ردًا علي مقالي السابق، تلقيت رسالة تفاؤل من قارئ عزيز مر بظروف أكثر قسوة وتعامل معها بشكل طبيعي، وهو ما يعطيني الأمل في الغد.. والاستبشار بالفرح القادم، وكانت كلمات الرسالة كالتالي: عزيزي أيمن بك... كل سنة وأنت طيب. وبعد أخي العزيز.. فإني أراك خائفا ومتشائما مع هذا اليوم الذي فقدت فيه أباك وزوجتك.. وقد أكون كاذبا لو دعوتك لأن تنسي أحزانك.. فنحن بشر لدينا أحاسيس ومشاعر علي طول عمرنا طالما أن هناك قلبا ينبض وروحا في جسدنا... وحتي أهون عليك فأنا مثلك وربما أكثر... فقدت والدي فجأة حيث كانت سني وقتها 25 عاما... وخسرت كثيرا في حياتي بغياب أبي عني.... وتتوالي الأيام وأفقد أخي الأكبر بعد عملية جراحية غير ناجحة وبعده في العام التالي فقدت أعز ما لدي ملاك طاهر عمرها سنة ونصف قبل دخولها حجرة العمليات لإجراء عملية جراحية بالقلب وأخذتها ودفنت جسدها الطاهر بجوار عمها... وأخيرا فقدت بركة الحياة وسبيلنا لدخولنا الجنة أمي الغالية بعد أن وفت رسالتها من حوالي سنتين بعد 86 عاما من الكفاح راضية مرضية. وبعد أخي الكريم... فأنا أرصد لك مواقف الأحزان في حياتي لتعلم أن الحزن والموت في كل بيت وأنا لنا نصيب منه ولكن لم يصبنا الدور بعد وأن أهلينا وأحبابنا الذين فقدناهم في انتظارنا وسوف يفرحون عندما نلقاهم في العالم الآخر... وأني أذكرك بنهاية رسالتك... اطرد الحزن خارج بيتك وتونس بإيمانك بالله ودعه داخل قلبك لتتذكر أمواتك فتترحم عليهم وتدعو لهم... اشعل أنوار بيتك لتدب فيه الروح... ازرع الشجر وارو الزهور كي تري الحياة بجمالها وطبيعتها..... عش حياتك بين أولادك وأسرتك وتنعموا من خيرات الدنيا. لا تنس تلاوة القرآن وإهداء ثوابه إلي من تحب. اللهم الطف يا مولانا فيما جرت به المقادير. وارحم جميع أمواتنا والحقنا بهم علي خير. وإنا لله وإنا إليه راجعون.. كل عام وأنتم بخير... وأنت أكثر وفاء وإخلاصا لزوجتك. م. أشرف فتحي شرف بلبيس شرقية