الشيخ سالمان يقدم الشكر للخارجية وأجهزة الأمن ويتمني الإفراج عن باقي المسجونين لحظات ترقب ولهفة تسيطر علي أسر الأسري المصريين المفرج عنهم في إطار صفقة الجاسوس الاسرائيلي ايلات جرابيل حيث اعرب أسر المعتقلين المفرج عنهم عن سعادتهم وفرحتهم بخروج ابنائهم من السجون الاسرائيلية بعد طول انتظار.. كما قدموا الشكر للحكومة المصرية علي جهودها من أجل إتمام الصفقة بنجاح وانقاذ المعتقلين من السجن. ولم يخف الشيخ عبدالحميد محمد والد الطفل فايز فرحته بالافراج عن نجله قائلا: إنها لحظة تاريخية بان نري ابناءنا وقد خرجوا من سجون اسرائيل حيث تم ضبطهم في ظروف غامضة ولم يرتكبوا أي جرم سوي انهم اقتربوا من الشريط الحدودي برفح.. وقال ان مصر بذلت جهدا خارقا من أجل الافراج عن الاطفال الثلاثة مشيرا إلي اننا نثق في قدرة الدبلوماسية المصرية، وكنت متوقعا نجاح الصفقة وخروج ابنائنا ضمن المفرج عنهم.. وأكد ان الفرحة كبيرة ان يعود الابن إلي أسرته ويشاركهم الاحتفال بعودة باقي زملائه وان يقضي عيد الأضحي وسط ابنائه.. وأضاف انه يقدم الشكر للمجلس العسكري والأجهزة المعنية علي هذه الخطوة الايجابية.. بينما يصف والد الطفل صلاح أحمد 61 عاما بالجورة الشيخ زويد مشاعر الأسرة بانها عاشت ساعات عصيبة من أجل رؤية ابنها الذي حكمت عليه المحكمة الاسرائيلية بالسجن 51 عاما بتهمة التسلل وبمجرد ان قرأنا اسمه ضمن المفرج عنهم ساد شعور بالارتياح والفرحة انه عاد مرة أخري إلي احضان أسرته ولعلها تجربة يتعلم منها الآخرون من أقرانه بعدم الاقتراب من الشريط الحدودي نظرا لانه يتم تلفيق القضايا لهم مقابل صفقات تقوم اسرائيل بتحقيق مصالح من ورائها. ولازالت الفرحة تملأ أركان العديد من المنازل في شمال سيناء حيث ان اكبر عدد من المفرج عنهم من شمال سيناء.. حيث اعتبر ان هذه الصفقة بمثابة رصاصة الرحمة للآباء والأمهات الذين عانوا كثيرا من غياب أبنائهم وراء القضبان في سجون اسرائيل واعتبروا ان الافراج عنهم نجاحا يحسب للأجهزة المعنية في مصر.. وانها قادرة علي ان تحسم الأمور في اللحظات الأخيرة. ويقول الشيخ سالمان فريج مسئول عن 9 من المعتقلين المفرج عنهم من منطقة وسط سيناء بانه يقدم الشكر لأجهزة الأمن والدبلوماسية المصرية التي نجحت في إتمام الصفقة، وإدخال البهجة علي أسرهم بعد ان فقدوا الأمل في العودة إليهم، خاصة وان ابناءهم كانوا يصفون لهم المعاملة السيئة التي كانوا يتعرضون لها داخل السجون الاسرائيلية.. واضاف ان الأيام التي قضاها المفرج عنهم في سجون اسرائيل كفيلة بان تعيد تكوين شخصيتهم بعد ان عرفوا قيمة الحرية وقيمة العيش وسط الأسرة علي أرض الوطن مشيرا إلي ان أيام السجن صعبة علي الابناء قليلي الخبرة.. وأعرب عن تقديره وشكره للجهود المبذولة من جانب الأجهزة الأمنية متمنيا ان يكون هناك خطوات مماثلة وجولات من جانب الخارجية المصرية من أجل الافراج عن باقي المعتقلين في سجون اسرائيل. وقال خليل اشتيوي شقيق المعتقل سالمان ان الموقف الذي عاشته أفراد الأسرة أقل ما يوصف بانها لحظة حنان جمعت شقيقه مع اشقائه ووالديه.. وأكد انها لحظات الحرية التي يعيشها الفرد بعيدا عن القيود، وأيام السجن التي أثرت كثيرا علي شقيقه وباقي زملائه وأكد انه يشيد بالدور الذي قامت به الأجهزة الأمنية من أجل اتمام صفقة الإفراج عن 82 من المعتقلين من بينهم 3 أطفال تم اعتقالهم مؤخرا بتهمة التسلل، والتي كانت حديث وسائل الاعلام.. مشيرا إلي ان هذه الخطوة وضعت المفرج عنهم علي بداية الطريق بعد عودتهم إلي حضن الوطن مصر وشعورهم بالحنين إلي أرض الوطن بعد ان عانوا ظروف السجن والحرمان من الحرية. أما إبراهيم شقيق المعتقل أشرف عبدالعزيز فيقول ان الافراج عن 52 من المعتقلين و3 أطفال بداية لخطوات أخري نتمني أن تتم بنجاح خلال الأيام القادمة حيث ان عدم الافراج عن الآخرين من ابناء سيناء أصابهم بالحزن خاصة وانهم يعلمون انهم يعانون داخل السجون الاسرائيلية، ويلاقون معاملة سيئة ولذا فان الافراج عنهم افضل وسيلة للتخلص من شكواهم.. وهم علي ثقة بان هناك جهودا ستبذلها الأجهزة الأمنية للإفراج عنهم وخاصة من قضي اكثر من نصف المدة. وتصف والدة محمد سليم الطفل المفرج عنه ان ابنها كباقي أقرانه كان يلهو معهم الا ان اسرائيل القت القبض عليهم لتمارس ضغوطها في مواقف تحقق من وراءها المصالح.. وقال محمد المنيعي ناشط سياسي ان الهدوء يسود منطقة الشيخ زويد ورفح والكل في انتظار وصول المفرج عنهم ليقيموا الفرح والولائم .