طلب رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي مصطفي عبدالجليل من حلف الأطلنطي تمديد مهمته في ليبيا حتي نهاية العام "علي الأقل".وقال عبدالجليل في افتتاح اجتماع مع القيادات العسكرية لحلف "الناتو" في العاصمة القطرية الدوحة "نحن نطمح في أن يستمر الناتو في حملته حتي نهاية العام علي الأقل خدمة لنا ولدول الجوار ولدول الجنوب".وأكد عبدالجليل أن الهدف من هذا التمديد لمهمة الأطلنطي هو "ضمان عدم تسرب الأسلحة ولنضمن أمن وأمان الليبيين من بعض فلول القذافي الذين فروا الي دول الجوار".كما شدد عبدالجليل علي سعي المجلس بمعاونة الناتو الي "تطوير المنظومة الدفاعية والأمنية الليبية".وشكر عبدالجليل الناتو قائلا إنه لولا تدخله لما تمكن الثوار من الانتصار علي نظام القذافي. وعن دور قطر، قال عبد الجليل انها كانت شريكا اساسيا في كل المعارك . ومن المقرر ان يتخذ الحلف قرارا غدا بشأن ما اذا كان سينهي مهمته بعد موت القذافي ودفنه واعلان المجلس الانتقالي انه تم "تحرير" ليبيا. واكد رئيس الاركان القطري ان تحالفا دوليا جديدا منبثقا من حلف الاطلنطي وتقوده قطر سيتابع العمليات في ليبيا خاصة في مجال التدريب والتسليح وجمع السلاح بعد انتهاء مهمة الناتو. واعلن مسئول بصندوق النقد الدولي انه من السابق لاوانه تحديد ما اذا كانت ليبيا تحتاج مساعدة من الصندوق في ضوء الافراج عن اصول مجمدة وانتاج النفط. ميدانيا، أفادت تقارير بأن بعض سكان سرت بدأوا بالعودة إلي مساكنهم لتفقد الإضرار التي لحقت بها بعد أيام قليلة من نهاية المعارك. وذكرت مصادر صحفية أن الجثث الملقاة في شوارع مدينة سرت منذ فترة بدأت بالتحلل، وأن مياه الصرف الصحي اختلطت بالمياه الصالحة للشرب، مما ينبئ بوقوع كارثة بيئية وإنسانية. من جهة اخري، اعلن محامي عائلة القذافي إن اسرة العقيد الليبي الراحل تعتزم مقاضاة حلف الأطلنطي بتهمة ارتكاب جريمة حرب أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي بعد أن قصفت طائرات تابعة له موكب سيارات كان يضم العقيد في سرت. وانتقد المحامي التمثيل بجثة القذافي. من جانبه، قال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إن القذافي قتل لكي لا يكشف الأسرار التي كان يمتلكها حول العديد من القضايا محذرا من أن حلف الأطلنطي يسعي إلي سرقة الثروات الليبية، وخاصة الأموال التي دفعها القذافي إلي بعض الزعماء الأوروبيين ليفوزوا في الإنتخابات. وحذر نجاد الليبيين من أن الغرب يهدف الآن إلي إدارة بلادهم نيابة عنهم، متهما الغرب بإصدار الأمر لإعدام القذافي. وفي واشنطن، وصف الرئيس الامريكي باراك أوباما مقتل القذافي بعد اعتقاله الأسبوع الماضي بأنه يشكل رسالة قوية إلي الحكام المستبدين في العالم بعد أن أهدر الفرصة التي أتيحت له لتحقيق انتقال سلمي للسلطة وروع شعبه ودعم الإرهاب طوال 40 عاما.