الأهلى تعادل مع الجونة فى الأسبوع الثالث للدورى ظواهر عديدة حفلت بها منافسات الأسبوع الثالث للدوري العام القسم الأول- الممتاز- لكرة القدم والتي جرت مبارياته علي مرحلتين.. خمس منها يوم الأحد الماضي وخسر فيها وادي دجلة 1/2 من حرس الحدود.. ومصر المقاصة 2/3 من بتروجت.. وانتهت المباريات الثلاث التالية بنتيجة التعادل 1/1 وكانت بين الانتاج الحربي مع المصري وسموحة مع المقاولون والاهلي مع الجونة.. وفي مباريات الاثنين فاز إنبي علي الداخلية 3/2 وتليفونات بني سويف علي غزل المحلة بثلاثية نظيفة وتعادل كل من الاسماعيلي مع الاتحاد والطلائع مع الزمالك 1/1.. الظواهر الفنية التي شهدها الاسبوع منها الوافد الجديد كالسقوط الذي واكب الكبار وتعادل فيه الاهلي والزمالك والاسماعيلي مع الجونة والطلائع والاتحاد بهدف للكل وهي ظاهرة تنذر بخطورة شديدة ليس علي الثلاثي العريق فحسب ولكن علي الكرة المصرية جمعاء لانها تستمد عناصرها الدولية من هذا المعين الموهوب.. ومنها الاخطاء الدفاعية الساذجة التي ارتكبها بعض المدافعين ومن خلفهم حراس المرمي وانفتحت فيها المرامي وتعرضت الشباك لاهتزازات متعددة وتلك الظاهرة تعكس ايضا خلو قائمة الحراس المجيدين من معظم الذين احتلوها في السابق إلي جانب الحضري حتي وان بذل عبدالواحد السيد ومعه أحمد الشناوي حارسي الزمالك والمصري جهدا كبيرا للتمسك بها.. أما الظواهر التي تكررت علي مدار الأسابيع الثلاثة فهي غزارة التهديف وزيادة عدد المحصلة الإجمالية للأهداف حيث شهد الأسبوع 62 هدفا بمعدل ما يقرب من الثلاثة أهداف في كل مباراة وهو معدل يقترب من الامتياز بالمعايير العالمية.. فضلا عن انتهاء كل المباريات بنتائج ايجابية حتي وان جاء منها خمس بالتعادل 1/1 وهو ما يقلص الفواصل ويقرب المسافات ويلغي الفوارق فلا يوجد في هذا الدوري كبير يتعالي علي الصغير ولا يوجد شهير يتسامي علي المغمور.. فالكل لديه الطموح وعنده الأمل بدليل ان اتحاد الشرطة وهو النادي الذي لم يمض عليه بدوري الاضواء سوي أقل من خمس سنوات يعتلي القمة بأعلي رصيد ست نقاط بالرغم من انه لم يلعب هذا الأسبوع.. وان الوصيف له هو الجونة الوجه الحديث الذي لم يمض سنتين فقط علي »امتيازه« بدوري الأضواء. سقوط الكبار أبرز ظواهر الأسبوع كانت السقوط المدوي للكبار علي ملاعبهم ووسط جماهيرهم حتي وان توقف هذا السقوط عند التعادل الايجابي بهدف لكل ولم يبلغ حد المفاجأة كما حدث في الاسبوع لاحدهم وهو الاسماعيلي عندما خسر بأربعة اهداف مقابل هدف من الجونة.. السقوط واكبه اختفاء لنخبة من النجوم الموهوبة لابد وان المدير الفني الأمريكي بوب برادلي المتولي مهمة المنتخب الوطني قد اصيب بصدمة فيهم.. فلا يوجد مدافع صلد يشار له بالبنان.. ولا مهاجم مغوار يشكل خطورة علي المرامي مع كل لمسة وأي همسة.. ولا حتي لاعب وسط مدافع أو مهاجم يدعم الأمال ويضاعف الطموحات المرجوه.. وتعالوا نستعرض الدوليين.. أحمد حسن يكافح وحسام غالي »يقاوم« وحسني عبدربه يحاول وشيكابالا يراوغ وشوقي متوه.. عبدالله السعيد هو الوحيد بالرغم من اخفاقه في انقاذ فريقه من مغبة التعادل المتكرر وكأن أقدار الجماهير كتب عليها الصبر والصمت مع المعاناة.. وعلي نفس المستوي يأتي فتح الله وجمعة ومعوض وإمام.. ولا يستثني منهم إلا عبدالشافي أفضل الوحشين.. ومعه القادم علي استحياء صلاح سليمان وعمر جابر.. أما أحمد فتحي فهو أسوأ الدوليين الذين يتمسكون بالنجومية دون ان يتحلوا بمقوماتها ويتصفوا بمقدراتها ومعه إبراهيم صلاح.. وهناك متعب بالرغم من احرازه هدف فريقه في ظل انعدام الرقابة عليه ومعه علي نفس المستوي المتواضع عمرو زكي الذي يعدو كثيرا وينتج قليلا ويتصور انه فارس لا يشق له غبار.. وحتي الصف الثاني من المهاجمين امثال حسين حمدي وأحمد جعفر وسيد حمدي وجدو وحتي أبوتريكة فليس لهم بصمة ولا نكهة ولا لزوم حتي الآن بدليل ان المهاجمين أصحاب القمة في ترتيب التسجيل هم بوبا النيجيري مهاجم الجونة وعبدربه لاعب وسط الاسماعيلي برصيد أربعة أهداف ومعهما صمويل كيرا الغاني بثلاثة أهداف. تخلي الأرض عن أصحابها الظاهرة الكونية الفنية التي برزت أيضا تخلي الأرض عن مظاهرة أصحابها.. ففضلا عن النتائج غير الطيبة للثلاثي الكبير.. خسر المقاصة وهو النادي القادم من المجهول في ظل القيادة الواعية لمديره طارق يحيي وسط جماهير الفيوم المتحمسة بهدفين مقابل ثلاثة أمام بتروجت الذي استعاد توازنه سريعا الذي خسر مباراته الأولي امام الاسماعيلي ثم حصد نقطة تعادل ثمينة بطعم الفوز من الاهلي ليتمكن من الثلاثة بعد عرض جيد واداء حماسي قوي وقيادة واعية من مديره الفني طه بصري ومعاونه الكفء يحيي إسماعيل.. وخسارة المحلة بثلاثية من تليفونات بني سويف لا يمكن حسابها علي انها ضد الأرض والجمهور لأن المحلة يلعب خارج ملعبه وبدون جماهير وحتي بدون مدير فني الذي احتارت قيادات الفلاحين في التعاقد معه لتعرضه لتهديدات من جميع الألوان والأشكال واكتفي بالمدرب عصام محيسن فتمكن حمزة الجمل مدير التليفونات من تحقيق أولي مكاسبه المستحقة.. تخلي انبي الذي لا يفرق معه جماهير وملاعب حيث يفتقد لهذه المكرمة لندرة ما له من جماهير.. تخلي هذا النادي المكافح عن لعنة كأس مصر واحرز أولي انتصاراته وبصعوبة شديدة علي الداخلية 3/2 ولعل هذا الانتصار يكون فاتحة خير لمختار ومعاونيه للخروج من شرنقة النتائج والعروض المتواضعة التي تعادل فيها مع الجونة 3/3 ثم خسر من الاتحاد بثلاثية نظيفة.