أعلنت لجنة الإنقاذ الدولية أمس وفاة 12 شخصا الليلة الماضية بعد وصولهم إلي مخيم الهول بشمال شرق سوريا قادمين من بلدة الباغوز آخر جيب لتنظيم داعش في البلاد. وقالت اللجنة في بيان إن ألفي شخص آخرين من النساء والأطفال وصلوا إلي المخيم وأضافت أن نحو 60 منهم كانوا بحاجة للعلاج الفوري في المستشفي. وقالت ويندي تويبر مديرة اللجنة للعراق وشمال شرق سوريا في البيان »هؤلاء النساء والأطفال في أسوأ حالة شهدناها منذ بدء الأزمة. كثيرون كانوا محاصرين وسط القتال ولحقت حروق بعشرات أو أصيبوا بجروح بالغة جراء الشظايا». وأضافت اللجنة أن »هناك الآن 138 حالة وفاة علي الأقل حدثت أثناء التوجه إلي الهول أو بعد الوصول إليه مباشرة منذ أوائل ديسمبر الماضي والغالبية الساحقة من الوفيات كانوا من الرضع وحديثي الولادة». وأشارت اللجنة إلي أن مخيم الهول يضم الآن أكثر من 72 ألف شخص من بينهم أكثر من 40 ألف طفل. جاء ذلك في الوقت الذي نفت فيه قوات سوريا الديمقراطية ما تردد عن سيطرتها الكاملة علي الباغوز بعد أن أعلنت وكالة أنباء هاوار الكردية سقوط القرية بالكامل وهزيمة داعش نهائيا. وقال مسئول إعلامي في قوات سوريا الديمقراطية نقلا عن قادة الهجوم »مازال التمشيط جاريا في مخيم الباغوز ولا صحة عن تحرير البلدة بشكل كامل».. وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أشاد بالتقدم الذي تحقق في الحرب ضد داعش منذ وصوله للسلطة. وكشف للصحفيين في البيت الأبيض خريطة تمثل سوريا قائلا »كل ما هو أحمر هو مناطق انتشار التنظيم ليلة الانتخابات عام 2016». وأضاف »في الاسفل الخريطة نفسها وليس هناك أحمر..في الواقع هناك نقطة صغيرة قد تختفي الليلة». وفي وقت سابق توقع وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان الذي تشارك بلاده في الحملة ضد داعش إعلان »الهزيمة النهائية للتنظيم علي الأرض خلال الأيام القليلة المقبلة». وأكد أن فرنسا لم تتلق أي ردود علي أسئلتها بشأن مطالب أمريكا المساعدة في تأمين شمال شرق سوريا. من جهة أخري احتجت السفارة التركية في براج علي تصريحات الرئيس التشيكي ميلوش زيمان الذي اتهم أنقرة بأنها »حليف فعلي» لداعش معتبرا أن ذلك هو سبب هجومها علي الأكراد. وأشار زيمان إلي »معلومات» تؤكد أن تركيا »لعبت دورا وسيطا في بعض عمليات إمداد داعش.