أكّدت الشرطة النيوزيلندية، أمس، أنه تم تحديد هويات الضحايا الخمسين، الذين قُتلوا في الاعتداء علي مسجدي »النور» و»لينوود» في مدينة كرايست تشيرش بجنوب البلاد، وهو ما سيُتيح دفنهم.. وقال مفوض الشرطة، مايك بوش، »يمكنني أن أعلن أنه خلال الدقائق القليلة الماضية، تم الانتهاء من عملية تحديد هوية الضحايا الخمسين، وتم إخطار جميع العائلات بذلك». وأضاف »إنها نقطة تحول في هذه العملية». وفي الوقت نفسه، أعلنت رئيسة وزراء نيوزيلندا، جاسندا أرديرن، حظر بيع بنادق هجومية وأسلحة نصف آلية، علي خلفية العمل الإرهابي في كرايست تشيرش. وأضافت أن تكلفة استعادة الأسلحة المحظورة ستصل إلي 200 مليون دولار نيوزيلندي (138 مليون دولار أمريكي). ويشمل الحظر جميع البنادق نصف الآلية والهجومية علي غرار التي يستخدمها الجيش، علاوة علي الأجزاء التي تستخدم في تحويل الأسلحة إلي بنادق نصف آلية.. ويوجد في نيوزيلندا، التي يقطنها أقل من خمسة ملايين نسمة، ما يقدر بنحو 1.2 إلي 1.5 مليون سلاح ناري بينهم حوالي 13500 سلاح نصف آلي.. وفي سياق منفصل، قالت شركة فيسبوك في بيان، أمس، تعقيبا علي حادث »كرايست تشيرش»، إنها مستمرة في مكافحة خطاب الكراهية علي منصتها. وقالت الشركة إنها تتصدي لأكثر من 200 منظمة علي مستوي العالم، تؤمن بتميز العرق الأبيض، وإنها تعمل علي إزالة ما تنشره هذه المنظمات من محتوي علي منصة فيسبوك من خلال تكنولوجيا الرصد الآلي.. يذكر أنه تم توجيه تهمة القتل العمد إلي منفذ الهجوم، الأسترالي برينتون تارنت، البالغ من العمر 28 عاما والمؤمن بتفوّق العرق الأبيض.