كتب أحمد سعد : بنفس السلاح الذي إستخدمه الكابتن حسن حمدي رئيس النادي الاهلي في الازمة المستعرة مع إتحاد الكرة الخاصة بحقوق الرعاية ذلك السلاح الخاص بتحريض الاندية ضد الاتحاد، قرر مسئولو الجبلاية المواجهة بنفس السلاح بتحريض الاندية وتسخينها ضد النادي الاهلي من أجل المطالبة بحقوق كانت منسية أو وبالادق تكاسل الاتحاد عن أخذها للاندية.. فالكابتن حسن حمدي كان قد نجح خلال الايام القليلة الماضية أن يشحن الاندية ضد إتحاد الكرة من أجل الحذو حذو النادي الاهلي بالاعتراض علي وجود إعلانات للراعي الرسمي للاتحاد أثناء المؤتمرات الصحفية التي تعقد عقب إنتهاء مباريات الدوري الممتاز بإعتبار أن هذا حقا أصيلا للاندية وليس الاتحاد.. وهو ما رد عليه إتحاد الكرة سريعا بل وبنفس الطريقة بأن قام بتحريض الاندية لكي تطالب بحقوقها المالية المستحقة علي الاهلي وكل الاندية المشاركة في مسابقة الدوري والتي تحصل علي مقابل من أي اعلانات تتعاقد عليها فرقها الكروية من أجل وضعها علي ملابس لاعبيها وأجهزتها الفنية والادارية في مباريات الدوري علي إعتبار أن مسابقة الدوري مملوكة لكل الاندية المشاركة فيها وليس لناد واحد فقط.. وبعيدا عما إذا كان تذكر إتحاد الكرة بهذه المصالح في هذا التوقيت الذي يتواكب مع أزمته مع الاهلي قد يضعه موضع المساءلة بتهمة التقصير في جلب حقوق الاندية عن الفترة الماضية ، إلا أن إستخدامه الآن قد يكون مشروعا خاصة إذا ما عرفنا أن الذي فعله حسن حمدي من أجل إستثارة الاندية يشابه نفس المنهج وذات الطريقة ، حيث راح حسن حمدي يحث الاندية علي المطالبة بحقوق ظل متغاضيا عنها طوال أربعة عشر تقريبا كانت خلالها وكالة الاهرام للاعلان التي يرأسها الكابتن حسن حمدي هي المالكة لحقوق الرعاية بالاتحاد ، لكن الامر اليوم تغير وأصبح المالك هو وكالة أخري.. وفي ظل وصول الازمة لهذه النتيجة وإستخدام كل طرف إلي الاسلحة المشروعة وغير المشروعة ، لم يعد هناك حل أو مخرج لإيقافها أو عدم تفاقهما سوي جلوس الطرفين علي مائدة الحوار والتفاهم للوصول إلي صيغة وسط ترضي الجميع وتضع نهاية للمسلسل الذي بدأ مع اليوم الاول للدوري ومازال وتتواصل حلقاته المثيرة التي كل يوم تكشف عن الجديد والمثير.. هذا ومن المنتظر أن يعقد اليوم مجلس إدارة إتحاد الكرة إجتماعا اليوم برئاسة الكابتن سمير زاهر.. يبدأ الاجتماع الساعة الثانية عشرة ظهرا ، ومن المؤكد أن الازمة الدائرة حاليا بين الاتحاد ووكالة الاهرام ستتصدر الموضوعات التي ستتم مناقشتها ، حيث يستعرض المجلس التقرير المقدم من اللجنة التي تم تشكيلها مؤخرا برئاسة الكابتن مجدي عبد الغني وعضوية كل من د. كرم كردي والمهندس أحمد مجاهد عضوي المجلس والمهندس إيهاب صالح المدير التنفيذي للاتحاد ، وهي اللجنة التي تم تكليفها ببحث الموقف علي ضوء العقود الخاصة بحقوق الرعاية، ليس الحديثة فقط وإنما الموجودة منذ عدة سنوات للتعرف علي جميع التفاصيل الخاصة بحقوق الاندية وحقوق الاتحاد العائدة من وراء الرعاية.. وصرح كرم كردي أنه وبعد الاطلاع علي كافة العقود الموجودة بالاتحاد والخاصة بحقوق الرعاية وقد تبين أن المشكلة تتلخص في نقطة واحدة فقط هي التي فجرت كل هذه الازمة وهي أن الوكالة الاعلانية الفائزة بحقوق الرعاية هذا الموسم وهي " برومو آد " ، ليست هي نفس الوكالة وهي " الاهرام " التي ظلت محتكرة للحقوق طوال الاربعة عشر عاما الماضية ، وهو ما يعني - والكلام لكردي - أن الازمة أزمة وكالات وليست أندية وإتحاد كرة.. وأضاف كردي أن الذي زاد المشكلة تعقيدا هو أن الشركتين الراعيتين لاتحاد الكرة والاهلي يمتلكان منتجا واحدا في مجال واحد ، ولو أنهما منتجان مختلفان لكان من السهل وضعهما في مكان واحد دون وجود أي حساسية بينهما.. وفي هذا السياق وجه كرم كردي لوما شديدا للكابتن حسن حمدي علي تسرعه بإتخاذ قرار بالانسحاب من مسابقتي السوبر وكأس مصر ، وقال ان هذا القرار الذي وصفه بالمتسرع ستكون له عواقب وخيمة ليس علي المسابقتين اللتين سيغيب عنهما الاهلي علي جمهور النادي الذي سيحرم من الاستمتاع بمشاهدة نجوم فريقه في بطولتين هامتين.. وقال كردي أن قرار الانسحاب من البطولات إعتراضا علي موقف أو قرار ما ، لا يجب أبدا أن يكون خيارا أوليا لمسئولي الاندية لا سيما المسئولين الكبار من عينة الكابتن حسن حمدي بإعتباره رئيس النادي الاهلي ، مشيرا إلي أن المشاكل والازمات التي يمكن أن تحدث بين الاندية والاتحاد من الوارد جدا تكرارها بل وبشكل يومي، ولو أن كل ناد قرر الانسحاب من بطولة أو مسابقة لتعرضه لأزمة أو مشكلة لما كانت هناك رياضة من الاصل.. معادلة لمدربي الرخصة »B«: من ناحية أخري تختتم اليوم الدورة التدريبية التي ينظمها إتحاد الكرة بنادي الاعلاميين بمدينة أكتوبر ، وهي الدورة الخاصة بمعادلة الرخصة " »B« والتي كان حصل عليها مجموعة من المدربين المصريين إلا أنهم حصلوا عليها في دورات تدريبية بالخارج ، وطالبوا بإعتمادها من الاتحاد المصري لكن اللجنة الفنية برئاسة الكابتن فتحي نصير قررت عمل دورة قصيرة تكون بمثابة المعادلة للرخصة »B« .. وصرح نصير بأن هذه المعادلة شارك فيها 420 مدربا من مختلف المناطق ، مشيرا إلي أن العدد الاجمالي لعدد المدربين المصريين الحاصلين علي رخصتي التدريب »B« و »C« وصل الآن إلي ما يزيد علي ألفين وخمسمائة مدرب، وقال أن عدد الحاصلين علي الرخصة »C« فقط وصل الآن إلي ألفي مدرب ، مؤكدا أن هذا إنجاز بكل المقاييس خاصة إذا ما عرفنا أن هذا العدد تحقق في عامين فقط ، حيث بدأ تطبيق هذه الدورات إعتبارا من يوليو 2007.. لا تعديل في اللائحة : علي جانب آخر نفي المهندس عامر حسين رئيس لجنة المسابقات بإتحاد الكرة وجود أي نية لتعديل لائحة المسابقات المعمول بها حاليا ، وقال عامر أن أي إجراء أو تعديل علي اللوائح يتطلب الحصول علي موافقة الجمعية العمومية ، وليس مجرد قرار من اللجنة كما يظن البعض.. وكانت أنباء قد ترددت بوجود نية لتعديل لائحة المسابقات للتوافق مع المستجدات الحاصلة في الازمة الراهنة بين الاتحاد والنادي الاهلي.