التخطيط: 4.4% تراجع في الدين الخارجي لمصر إلى 160.6 مليار دولار خلال الربع الأول من 2024    أوكرانيا تحصل على دفعة مساعدات قيمتها 1.9 مليار يورو من الاتحاد الأوروبي    بوليتيكو: ارتفاع مخاطر اندلاع حرب بين الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله    باحثة بالمركز المصري للفكر والدراسات تكشف أهمية مؤتمر "القرن الأفريقي" بالقاهرة    عاجل.. تفاصيل اجتماع إدارة الزمالك لحسم موقف لقاء سيراميكا.. تطور جديد    تحذير من طقس الإسكندرية غدا.. رفع الرايات الحمراء على الشواطئ بسبب الأمواج    بورسعيد تستقبل غدا الدراما الاستعراضية الغنائية «نوستالجيا 80 90»    نصف مليون.. إيرادات فيلم "عصابة الماكس"    تباطئ معدل نمو الاقتصاد المصري إلى 2.22% خلال الربع الثالث من العام المالي 2024-2023    فليك يطلب بقاء نجم برشلونة    "المصريين": ثورة 30 يونيو ستبقى علامة فارقة في تاريخ مصر    حماة الوطن: نجدد الدعم للقيادة السياسية في ذكرى ثورة 30 يونيو    على مساحة 165 مترًا.. رئيس هيئة النيابة الإدارية يفتتح النادي البحري فى الإسكندرية (صور)    ما هي الضوابط الأساسية لتحويلات الطلاب بين المدارس؟    إصابة 5 أشخاص فى حادث تصادم سيارة ميكروباص بعمود إنارة ببنى سويف    وكيل صحة الدقهلية يتفقد مستشفى نبروه المركزي (صور)    محمد مهنا: «4 أمور أعظم من الذنب» (فيديو)    أفضل دعاء السنة الهجرية الجديدة 1446 مكتوب    قائد القوات الجوية الإسرائيلية: سنقضى على حماس قريبا ومستعدون لحزب الله    لطيفة تطرح ثالث كليباتها «بتقول جرحتك».. «مفيش ممنوع» يتصدر التريند    يورو 2024.. توريس ينافس ديباى على أفضل هدف بالجولة الثالثة من المجموعات    انطلاق مباراة الإسماعيلي والمصري في الدوري    أيمن غنيم: سيناء شهدت ملحمتي التطهير والتطوير في عهد الرئيس السيسي    فيروس زيكا.. خطر يهدد الهند في صيف 2024 وينتقل إلى البشر عن طريق الاختلاط    «الرعاية الصحية» تعلن حصاد إنجازاتها بعد مرور 5 أعوام من انطلاق منظومة التأمين الصحي الشامل    مستشار الأمن القومى لنائبة الرئيس الأمريكى يؤكد أهمية وقف إطلاق النار فى غزة    «رحلة التميز النسائى»    أيمن الجميل: تطوير الصناعات الزراعية المتكاملة يشهد نموا متصاعدا خلال السنوات الأخيرة ويحقق طفرة فى الصادرات المصرية    مع ارتفاع درجات الحرارة.. «الصحة» تكشف أعراض الإجهاد الحراري    بائع يطعن صديقة بالغربية بسبب خلافات على بيع الملابس    هند صبري تشارك جمهورها بمشروعها الجديد "فرصة ثانية"    وزيرة التخطيط: حوكمة القطاع الطبي في مصر أداة لرفع كفاءة المنظومة الصحية    لتكرار تجربة أبوعلى.. اتجاه في الأهلي للبحث عن المواهب الفلسطينية    شوبير يكشف شكل الدوري الجديد بعد أزمة الزمالك    مواجهات عربية وصدام سعودى.. الاتحاد الآسيوى يكشف عن قرعة التصفيات المؤهلة لمونديال 2026    حمى النيل تتفشى في إسرائيل.. 48 إصابة في نصف يوم    انفراجة في أزمة صافيناز كاظم مع الأهرام، نقيب الصحفيين يتدخل ورئيس مجلس الإدارة يعد بالحل    محافظ المنيا: تشكيل لجنة للإشراف على توزيع الأسمدة الزراعية لضمان وصولها لمستحقيها    "قوة الأوطان".. "الأوقاف" تعلن نص خطبة الجمعة المقبلة    بالصور.. محافظ القليوبية يجرى جولة تفقدية في بنها    إصابة 5 أشخاص في حادث تصادم بالطريق الإقليمي بالمنوفية    جهاز تنمية المشروعات يضخ تمويلات بقيمة 51.2 مليار جنيه خلال 10 سنوات    شيخ الأزهر يستقبل السفير التركي لبحث زيادة عدد الطلاب الأتراك الدارسين في الأزهر    21 مليون جنيه حجم الإتجار فى العملة خلال 24 ساعة    تفاصيل إصابة الإعلامي محمد شبانة على الهواء ونقله فورا للمستشفى    تفاصيل إطلاق "حياة كريمة" أكبر حملة لترشيد الطاقة ودعم البيئة    أمين الفتوى: المبالغة في المهور تصعيب للحلال وتسهيل للحرام    ضبط 103 مخالفات فى المخابز والأسواق خلال حملة تموينية بالدقهلية    أماكن صرف معاشات شهر يوليو 2024.. انفوجراف    بكاء نجم الأهلي في مران الفريق بسبب كولر.. ننشر التفاصيل    موسى أبو مرزوق: لن نقبل بقوات إسرائيلية في غزة    حظك اليوم| برج العذراء الخميس 27 يونيو.. «يوما ممتازا للكتابة والتفاعلات الإجتماعية»    حظك اليوم| برج السرطان الخميس 27 يونيو.. «يوم مثالي لأهداف جديدة»    الكشف على 1230 مواطنا في قافلة طبية ضمن «حياة كريمة» بكفر الشيخ    هل يوجد شبهة ربا فى شراء شقق الإسكان الاجتماعي؟ أمين الفتوى يجيب    شل حركة المطارات.. كوريا الشمالية تمطر جارتها الجنوبية ب«القمامة»    انقطاع الكهرباء عرض مستمر.. ومواطنون: «الأجهزة باظت»    بيان مهم بشأن حالة الطقس اليوم.. والأرصاد الجوية تكشف موعد انتهاء الموجة الحارة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الفريق مهاب مميش في ذگري إغراق المدمرة الإسرائيلية "إيلات":
نمتلك أقوي قوةبحرية في الشرق الأوسط
نشر في الأخبار يوم 20 - 10 - 2011

دور كبير لعبته القوات البحرية كأحد الافرع الرئيسية في حماية ثورة 25 يناير وهو دور يضاف الي تاريخ انجازاتها كواحدة من اعرق بحريات العالم.. فبجانب مهامها المتعددة في تأمين شواطئ مصر التي تمتد آلاف الكيلومترات، وحماية المجري الملاحي بقناة السويس و منصات البترول والغاز والموانئ البحرية التي يتم من خلالها ثلثا حركة التجارة والاقتصاد المصري، قامت القوات البحرية بتأمين المنشآت الحيوية والمصانع والشوارع بعد حالة الانفلات الامني والفوضي التي اعقبت انسحاب الشرطة.. واليوم 21 اكتوبر 2011 تحتفل القوات البحرية بعيدها ال 44 الذي يواكب، معركة تدمير المدمرة الإسرائيلية "إيلات".. "الأخبار" التقت بالفريق بحري مهاب مميش، قائد القوات البحرية عضو المجلس الأعلي للقوات المسلحة الذي تحدث لنا عن دور القوات البحرية اثناء ثورة يناير وكيف تعاملت مع الجماهير التواقه.. الي الحرية وكيف خرج جنود وضباط البحرية لأول مرة لحماية الشوارع والمنشآت الحيوية وتأمينها.. واشار إلي أن اختيار يوم اغراق المدمرة ايلات عيدا للقوات البحرية، جاء في اعقاب نكسة 67.. وغيرت من المفاهيم الحربية حول استخدام لنشات الصواريخ.
في البداية سألناه عن ثورة 25 يناير وكيف واجهت قواتنا البحرية غضب وسخط الملايين من المتظاهريين الذين قرروا في يوم جمعة التنحي اقتحام قصر رأس التين؟
يابتسامة هادئة تنم عن شخصية قائد محنك قال الفريق مهاب مميش.. في صباح يوم جمعة التخلي او التنحي عن السلطة خرجت مظاهرة كبري ضمت أكثر من مليوني شخص بدأوا الزحف من مسجد القائد ابراهيم وهم في حالة غضب واصرار علي اقتحام قصر رأس التين، حيث يوجد مقر قيادة القوات البحرية وعندما علم اهل بحري من سكان المنطقة بقدوم المتظاهرين نحونا ونيتهم لاقتحام القصر قاموا بالوقوف امام مقر القيادة وشبكوا ايديهم لمنع الاقتحام فهم جميعا يحفظون لنا عشرة ومودة طويلة قامت بيننا وبينهم بحكم قربهم من منطقتنا.. في هذه اللحظة قررت الخروج علي رأس ضباطي وجنودي للحيلولة دون اشتباك المتظاهرين مع اهالي المنطقة وقمت بشكرهم علي شعورهم النبيل نحونا وطلبت منهم الانصراف وعندما وصل المتظاهرون للقصر تقدمت بنفسي اليهم وتحدثت لهم وسألتهم عن طلباتهم، اجابوني بأنهم جاءوا لاقتحام قصر رأس التين، قلت لهم انني ارحب بكم ولكن يجب الايضاح، ان حق التظاهر مكفول للجميع كما اكد علي ذلك الجيش في اول بيان للثورة، وان تعليمات المشير حسين طنطاوي القائد العام رئيس المجلس الاعلي للقوات المسلحة لنا تأمرنا بالحرص علي ألا يخدش إنسان.. ولكن في نفس الوقت للقوات المسلحة حق حماية أملاك الدولة، وأي تجاوز لاقتحام القصر بالقوة غير مسموح بها، واوضحت لهم ان القصر وما يتبعه من منشآت من أملاك الدولة واجب علينا حمايتها، وفوجئت ان الجميع قد اصغوا لما قلته جيدا وما ان انتهيت من حديثي حتي تعالت الهتافات بحياة مصر وسلامة الوطن، وقام الجنود بتوزيع المياه والمشروبات علي المتظاهرين، والجميع مدنيين وعسكريين، تعانقوا، وتلاحم الجيش مع الشعب وتدفقت مشاعر الود في لحظة دقيقة و حاسمة أمام الباب الرئيسي لمقر قيادة القوات البحرية، وكانت هذه اللحظة بالنسبة لي وللجميع لحظة تاريخية ولن ينساها كل من حضرها وعاشها معنا وقد قمنا بتوثيق هذه الاحداث حتي تستفيد منها الاجيال القادمة وتعي ما حدث.
كيف واجهت القوات البحرية الانفلات الامني سواء ايام الثورة او بعدها؟
عند نزول الجيش الي الشارع بعد الثورة كان الشعب المصري يعي تماما أن الجيش المصري هو جيش الشعب وفي ظل الأحداث التي مرت بها البلاد منذ 25 يناير وحالة الإنفلات الأمني قامت القوات المسلحة بدور فعال في حماية الثورة وتأمين الجبهة الداخلية من بعض الفئات الخارجة عن القانون التي استغلت الموقف وقامت بأعمال سرقة و سطو مسلح و ترويع المواطنين. وقامت القوات البحرية بتنظيم دوريات راكبة وكمائن في مناطق مختلفة بمحافظة الإسكندرية للقضاء علي أي محاولات تضر بأمن وسلامة المواطن والتصدي لأعمال البلطجة والمشاركة في فض الإعتصامات والتظاهرات الفئوية في بعض الجهات المدنية وتأمين لجان الإستفتاء علي التعديلات الدستورية وتأمين لجان الثانوية العامة و نقل أسئلة الامتحانات وكان هناك معاونة صادقة وفعالة من أفراد الشعب المصري مما أدي إلي سرعة استتباب الأمن نسبياً في الشارع المصري.
انفلات أمني
الهجرة غير الشرعية ومحاولات تهريب السلاح والمخدرات ارتفعت معدلاتها بعد الثورة كيف واجهتم ذلك؟
خلال الفترة الأخيرة وبعد حالة الانفلات الامني زادت معدلات الهجرة غير الشرعية وتهريب الاسلحة والمخدرات والمواد البترولية لذلك عملت القوات البحرية بالتعاون مع الأجهزة المختلفة بالقوات المسلحة ووزارة الإتصالات في منع المخاطر التي يتعرض لها الكثير من أبناء هذا الوطن الذين يتم التغرير بهم لتهجيرهم إلي دول أخري وتعرضهم لمخاطر الغرق و قد قامت القوات البحرية خلال الفترة من عام 2007 إلي عام 2011 بإحباط أكثر من (15) عملية هجرة غير شرعية تمكنت فيها من إنقاذ ما يقرب من (733) فردا، وفي ظل الإنفلات الأمني قام بعض الخارجين عن القانون بتهريب السلاح و المخدرات والسولار وشاركت القوات البحرية في إجهاض العديد من هذه المحاولات حفاظاً علي أمن وسلامة الوطن ومن أبرز هذه العمليات إحباط محاولة تهريب كمية كبيرة من المخدرات حوالي (3 طن تقريباً) بالبحرالأحمر والقبض علي الأفراد القائمين بالتهريب و التحفظ علي السفينة.
وماذا عن مواجهة الاضرابات والاعتصامات؟
طبيعة عمل القوات البحرية لصيقة الإرتباط بالبحر وبالوحدات البحرية إلا أنه من ضمن المهام التدريبية بالقوات البحرية التدريب علي الدفاع عن النفس والخطط الخاصة بذلك وأثبتت طريقة التعامل مع هذه الأحداث أن طبيعة الجندي المصري بصفة عامة مهما كان السلاح الذي ينتمي إليه بالقوات المسلحة هي الإنتماء لوطنه ووعيه التام بطبيعة المرحلة مما كان له أكبر الأثر في أدائه المتميز بعزيمة وصبر وتقدير تام للموقف وإعتبار أن حماية المواطنين والأمن القومي المصري فوق كل إعتبار ، وقد تعاملنا مع هذه الأحداث طبقاً لطبيعتها.. فبالنسبة للتظاهرات الفئوية والإعتصامات والإضرابات تم التعامل معها بأسلوب الإحتواء السلمي وتشكيل لجان لتلقي المطالب وتنسيق عرضها علي المختصين بالمؤسسات والشركات ووضع حلول وبدائل لتلبية المطالب المشروعة.و بالنسبة لحالات الإنفلات الأمني فقد ساهمت القوات البحرية بشكل كبير في مواجهة والقبض علي أعداد كبيرة من الخارجين عن القانون والهاربين من السجون.
هل انشغال رجال القوات البحرية بتأمين الشارع السكندري أثر علي مستوي الكفاءة والاستعداد القتالي لهم؟
لم يتأثر مستوي الكفاءة والإستعداد القتالي لرجال القوات البحرية ولم يقتصر دورهم علي المهام التي كلفوا بها في تأمين الشارع المصري وإنما أيضاً تكثيف أعمال المرور والتأمين لمصادر مصر القومية بالبحر علي مدار (24) ساعة يومياً مما أصقل خبراتهم وأضاف إليهم الكثير مع الإستمرار في التدريب المستمر لتنفيذ المهام القتالية ومهام تأمين مصالح مصر الإقتصادية والأمن القومي مع العمل علي تطوير أداء الفرد والمعدة وأساليب قتالنا كان لها الفضل في تنفيذ أي مهام أخري تكلف بها القوات البحرية التي واصل أبناؤها الليل بالنهار لحماية هذه الثورة إيماناً منهم بدورهم الوطني في تلك المرحلة الحرجة في تاريخ مصر.
القوات البحرية لعبت دورا كبيرا في نقل العالقين علي الحدود الليبية.. ما هي الجهود التي بذلتموها لحماية ونقل هؤلاء المصريين؟
منذ بداية الاحداث الليبية وبناءً علي أوامر القيادة العامة للقوات المسلحة قامت الأجهزة المختلفة للقوات المسلحة بالتنسيق مع وزارة الخارجية المصرية وإتخذت إجراءات فعالة وسريعة لتقدير الموقف في ليبيا وحصر عدد المصريين العالقين في هناك. وتم وضع خطة عاجلة لإجلاء الرعايا المصريين في ليبيا وكلفت القوات البحرية بدفع عدد من وحداتها البحرية لإجلاء عدد كبير من المصريين العالقين بالموانئ البحرية الليبية والموانئ البحرية المجاورة بتونس.. بالإضافة إلي التنسيق مع بعض المنظمات الدولية والدول الصديقة لتوفير عدد من السفن لإجلاء الرعايا المصريين والأجانب من ليبيا وتونس.
الربيع العربي
ثورات الربيع العربي التي تشهدها المنطقة قد ينتج عنها قوي إقليمية جديدة بعقائد وتيارات مختلفة ربما تؤثر علي توازن القوي بمنطقة الشرق الأوسط.. كيف تري القوات البحرية هذه المتغيرات السريعة وهل ستؤثر علي توازن القوي البحرية بالمنطقة؟
تعتبر مصر دولة بحرية من الطراز الأول بحكم موقعها الجغرافي وطول سواحلها التي تشكل 50٪ من حدودها السياسية ووجود قناة السويس بها. ويمكن بالفعل للتغيرات التي تشهدها المنطقة ان تخلق قوي إقليمية جديدة بمنطقة الشرق الأوسط خاصة محاولة بعض الدول والتحالفات إتخاذ هذه التغيرات كذريعة لفرض وإثبات هيمنتها من خلال تحالفات قائمة بالفعل أو من خلال تحالفات وكيانات جديدة. وتسعي القوات البحرية دائماً إلي الإحتفاظ بوحدات بحرية ذات كفاءة قتالية عالية والحصول علي وحدات بحرية جديدة متطورة وبالفعل حصلت مصر خلال السنوات القليلة الماضية علي أحدث صائدات ألغام والمدمرات والفرقاطات ولنشات المرور الساحلي ومنظومات الدفاع الساحلي ووحدات إنقاذ ولنشات الصواريخ مع تطوير جميع الوحدات البحرية بالخدمة بمنظومات تسليح متطورة بالإضافة إلي عقد إتفاقيات مع بعض الدول الصديقة للتصنيع المشترك لبعض الوحدات البحرية مما جعلها من أقوي البحريات في المنطقة وقادرة علي فرض سيادتها علي المياه الإقليمية المصرية وتأمين سواحلنا ومصالحنا القومية بالبحر.
الي أي مدي يتم الاعتماد علي التصنيع المحلي والصيانة للمعدات والقطع البحرية؟
قواتنا البحرية في تطور مستمر في السنوات الأخيرة خاصة مع الدعم المستمرالذي تقدمه القيادة العامة والتي أحدثت طفرة كبيرة في قواتنا البحرية لتواكب التطور العالمي في بحريات دول العالم وخاصة دول الجوار وتعتمد ملامح المرحلة الحالية علي إستراتيجيتين هامتين الاولي استراتيجية رأسية في التطوير تركز علي تحديث وتطوير الوحدات البحرية ومنظومات القتال المتوفرة لدينا والإستراتيجية الثانية افقية تتمثل في الحصول علي وحدات بحرية جديدة تم التعاقد عليها وذلك بالتعاون مع الدول الأجنبية المختلفة خاصة مع الولايات المتحدة الأمريكية للحصول علي أحدث لنشات الصواريخ وتركيا للحصول وبناء لنشات المرور الساحلي بالترسانة البحرية المملوكة للقوات المسلحة علي أن تكون نواه لتصنيع وحدات مختلفة التسليح والمهام. وفيما يخص مجال التصنيع فإن الاعتماد حالياً علي نظم محلية التصنيع من خلال التحديث المستمر في ورش الصيانة والإصلاح بكل ما هو جديد يساعد علي إحتفاظ وحداتنا البحرية بكفاءة قتالية وفنية عالية. وقد قامت القوات البحرية بإمكانياتها الذاتية ببناء لنش مرور قريب يستخدم داخل المواني وهو اللنش (بحرية - 1).
قوة ردع
إلي أي مدي تشكل الغواصات الحربية قوة ردع تحرص الدول علي اقتناء الحديث منها وتطويرها؟
الغواصات تعتبر عنصرا اساسيا وهاما عند تقييم اي قوي بحرية كبيرة وتشكل سلاحا رادعا قويا لايمكن الاستهانة به والسبب هو ان التكنولوجيا الحديثة الان تستطيع بفضل التقنيات العالية والاقمار الصناعية في التوصل بسهولة الي المكان والموقع المحدد تماما لجسم في حجم كرة الجولف..لكن تحت سطح البحر وفي الاعماق هناك صعوبة بالغة لرصد الاجسام وهنا ياتي دور سلاح الغواصات الهام في تحديد القوة العسكرية والبحرية لاي دولة خاصة ان الغواصات يمكنها العمل كمنصات صواريخ متنقلة يصعب رصدها واكتشافها ويمكن تزويدها برؤوس صواريخ بعيدة المدي.. ونحن الحمدلله نمتلك عددا جيدا من الغواصات الحربية القوية المتطورة ذات التسليح المرتفع واطقم مدربة علي اعلي مستوي وتشارك دائما في لتدربيات والمناورات مستمرة..
اين موقع قواتنا البحرية علي المستوي الاقليمي؟
القوة البحرية المصرية متكاملة من حيث عدد القطع البحرية وتسليحها والاهم منذ ذلك هو تميز الجندي المصري بالكفاءة العالية في استخدام المعدات واصابات الاهداف والتحرك الاستراتيجي ويكون ذلك واضحا خلال المناورات العسكرية مع الدول الصديقة اما عن ترتيب القوي البحرية لمصر فهي في المرتبة الاولي دون شك عربيا وفي الشرق الاوسط ونحن بفضل من الله نمتلك اسطولا بحريا كبيرا وخبرات كبيرة تعمل علي الحفاظ علي تقدمنا واستمرار افضليتنا في المنطقة.
ظاهرة القرصنة في منطقة القرن الأفريقي وخليج عدن اثارت قلق العالم في الفترة الماضية كيف واجهت القوات البحرية هذه التهديدات وهل من الممكن وصولها الي داخل البحر الأحمر؟
أؤكد أنه من المستحيل نجاح تنفيذ أعمال قرصنة داخل البحر الأحمر لسببين الاول لعدم وجود موانئ لجوء للقراصنة لإستخدامها في إحتجاز السفن المستولي عليها داخل البحر الأحمرجنوباً و شمالاً وثانيا لصعوبة مرور السفن المستولي عليها بواسطة القراصنة من مضيق باب المندب في اتجاه الشمال دون أن يتم إكتشافها بواسطة نقط المراقبة المنتشرة علي طول ساحل البحر الأحمر وبالاضافة الي ذلك فان القوات البحرية المصرية تتولي مسئولية تأمين الحدود البحرية والمياه الإقليمية جنوباً لأن منطقة جنوب البحر الأحمر تعتبر إمتدادا للحدود البحرية المصرية في إتجاه الجنوب وبالتعاون مع الأفرع المختلفة للقوات المسلحة ومع بدء إنتشار ظاهرة القرصنة في منطقة القرن الأفريقي وخليج عدن فقد قامت القوات البحرية بتدعيم قواتنا البحرية في البحر الأحمر بتشديد وتكثيف المراقبة وأعمال المرور المستمر بالبحر وعلي الساحل بإستخدام جميع العناصر والإمكانيات المتاحة بالقوات البحرية ولم يتم رصد أي أعمال قرصنة داخل البحر الأحمر حتي الآن.
خلق جيل من المقاتلين المحترفين عملية شاقة كيف يتم الاهتمام بالعملية التعليمية والتدريبية داخل الكلية البحرية التي تعتبر واحدة من اعرق المدارس البحرية في العالم؟
الكلية البحرية هي بالفعل أقدم الكليات البحرية بمنطقة الشرق الأوسط ومنذ نشأتها كان لها دور رائد في إعداد الطلبة ليصبحوا قادة المستقبل ومن هنا جاء الإهتمام بالعنصر البشري من المقاتلين (طلبة الكلية البحرية) لخلق جيل من المقاتلين المحترفين، ونعمل بكل جد لإعداد طالب الكلية البحرية ليكون ضابطاً بحرياً يقود رجاله ويأتي بعد ذلك الإستخدام الأمثل للمعدات والأجهزة والمحافظة عليها وصيانتها ولذلك فإن القوات البحرية تهتم بإتخاذ خطوات محددة ومدروسة بعناية تتمثل في إختيار أفضل العناصر من الطلبة المتقدمين للكلية البحرية.. واختيار أفضل المعلمين ممن تتوفر لديهم الإمكانات العلمية والعملية المرتفعة.
كيف يتم صقل خبرات ضباط البحرية بعد تخرجهم والي أي مدي يتم دمجهم في القوات البحرية لاستيعابهم نظم وأساليب القتال البحري الحديث؟
يتم تأهيل الضابط فور تخرجه من الكلية وإنضمامه الي الوحدات البحرية حيث يتم عقد دورات تدريبية للضباط الجدد كل في سلاحه للتعرف علي إمكانيات وقدرات الوحدات التي سيقومون بالخدمة عليها ويتم تنظيم دورات دراسية لهم علي فترات مختلفة لصقل ما لديهم من معلومات وخبرات مثل الدورات المتقدمة والدورات الراقية بالإضافة إلي دورات أركان حرب وقادة الألوية ختاماً بالإنضمام الي أكاديمية ناصر للعلوم العسكرية ولذلك نجد الضابط البحري ملماً دائماً بكافة الموضوعات العسكرية والدولية والإقتصادية وكذلك إيفاد الضباط في بعثات لمختلف دول العالم للإطلاع علي كل ما هو جديد في نظام التسليح والفكر التكتيكي وصقل المهارات ونقله إلي القوات البحرية المصرية وهناك بالفعل ضباط من القوات البحرية حصلوا علي تقدير إمتياز في دورات أركان حرب بكل من فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية , ويوجد بالفعل الآن ضابط بحري مصري يقوم حالياً بالتدريس في كلية الحرب العليا الأمريكية بناءاً علي طلب الجانب الأمريكي.
تساهم التشكيلات والوحدات البحرية أجهزة الدولة في دعم التنمية والمعاونة في حالات الكوارث البحرية.. ما هي الجهود التي تقوم بها القوات في هذا المجال؟
تمتلك القوات البحرية وحدات ذات تقنية تكنولوجية عالية للعمل في جميع المجالات فبجانب المهام القتالية المكلفة بها لحماية وتأمين مياهنا الإقليمية والأهداف الحيوية والإقتصادية بالبحر؛ فالقوات البحرية لها دور آخر هام وحيوي في مواجهة الكوارث والأزمات التي قد تتعرض لها البلاد ومنها الإشتراك في أعمال الإنقاذ البحري ومكافحة التلوث البحري وعمليات الإخلاء والتي كان من أبرزها خلال الفترات السابقة تقديم المعاونة بالإنقاذ أثناء غرق العبارة( السلام 98 ) وكذلك تقديم المساعدة بالإنقاذ للسفن السياحية التي تتعرض للمشاكل في حالات الطقس الردئ خاصة بمنطقة البحرالأحمر وشرم الشيخ وتقوم القوات البحرية بالتنسيق الدائم مع مركز البحث والإنقاذ الرئيسي للقوات المسلحة في تلقي وتبادل المعلومات بشأن إشارات الإستغاثة من السفن.
تدريبات قتالية
وماذا عن التدريبات المشتركة مع الدول الشقيقة والصديقة؟
العديد من دول العالم تطلب دائما الاشتراك مع مصر في تنفيذ تدريبات بحرية مشتركة وذلك نظراً للسمعة الطبية التي تتمتع بها قواتنا البحرية في مجال التخطيط والإعداد والتنفيذ لهذه التدريبات الهامة وخبرة القتال المتوفرة لدي الضباط وضباط الصف وتميزهم في المستوي العملي وتعود هذه التدريبات علينا بالعديد من الفوائد وتساهم في اطلاعنا علي أحدث ما وصل إليه العالم من تكنولوجيا ونظريات التسليح وتكتيكات استخدام هذه السفن الأمر الذي يعود بالفائدة الكبيرة عند تقدير الموقف لإختيار سلاح جديد أو معدات جديدة. اما عن الدول الصديقة التي توجد بيننا وبينهم فهي الولايات المتحدة الأمريكية، فرنسا، السعودية، تركيا، اليونان وليبيا.
اخيرا.. نحن علي ابواب إنتخابات تشريعية وهي مرحلة حاسمة في حياة المصريين.. هل سيكون هناك دور للقوات البحرية خلال الإنتخابات المقبلة؟
القوات البحرية هي جزء من القوات المسلحة وبالتأكيد سيكون لنا دور هام وفعال في تأمين مقار اللجان الإنتخابية .ونحن حالياً نقوم بجميع التجهيزات اللازمة لإجراءات التأمين لمقار اللجان الإنتخابية بالإضافة إلي توفيرالمناخ الملائم للمواطنين للتصويت وبعون من الله سننجح في ذلك كما نجحنا في عملية الإستفتاء علي تعديل مواد الدستور والتي شاركت فيها القوات البحرية من قبل. واري ان مصر تتجه نحو الأفضل والمناخ الديمقراطي الذي نعيشه الآن هو دليل علي ذلك وإننا جميعاً نسعي إلي إقامة دولة ديمقراطية حديثة ونبدأ ببناء سلطة تشريعية تعبر عن مطالب وطموح الشعب المصري بكامله وليس فئة منهم.. وقد أعلن المجلس الأعلي للقوات المسلحة بأن الانتخابات التشريعية القادمة ستكون أفضل انتخابات في تاريخ مصر وستدار بكل شفافية وحيادية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.