اغتنمت فرصة عملها كمدرسة تربية فنية في ادارة قطور التعليمية،وحولتها لطاقة لتنمية موهبتها وأن تصبح مصدر فخر للجميع من ابناء قريتها »سملا» التابعة لمركز قطور بمحافظة الغربية .. »مها هديلة» هي مدرسة بدرجة فنانة تخصصت في رسم الجداريات العملاقة خاصة علي اسوار المدارس والنوادي والفيلل والقصور والمنشآت الهامة، تجاوزت ريشتها الفنية رسم اكثر من 500 عمل فني من مدرسة وحضانة من داخل وخارج الاسوار .، والعديد من الشقق والفيلل والقصور والمعارض ، ورسمت ايضا أكثر من 4 آلاف لوحة ورقية لخدمة العملية التعليمية وأكثر من 100 مشروع تخرج والمجسمات لخدمة العملية التعليمية ورسمت كثيراً من الشخصيات الوطنية التاريخية والمعاصرة بالألوان الزيتية. توضح مها هديلة انها مواليد عام 1980 وتم تعيينها مدرسة عقب ثورة يناير وكانت تعشق الرسم منذ طفولتها وقامت بتنمية تلك الموهبة وصقلها من خلال اللوحات الفنية التي كانت ترسمها في المدارس في الانشطة المدرسية والطلابية وبدأت في اخذ فرص رسم الجداريات علي اسوار المدارس من الداخل والخارج وكانت تواجهها صعوبة في بداية عملها بسبب المساحة الكبيرة للجدارية واضطرارها الي تسلق السقالة في احيان كثيرة لرسم الجدارية التي تكون علي ارتفاع عال الا انها مع الوقت اتقنت الموضوع واصبحت محترفة في رسم الجداريات. وأضافت أنها تقوم بتصميم المنظر وتأليفه قبل رسمه علي الجدار لكي يعطي فكرة للطالب تساعده في الدراسة وأكثر ما يسعدها ويدخل عليها البهجة فرحة الناس بعد إنجاز العمل. وأشارت إلي أنها تعمل مدرسة وتقوم بتعليم الرسم أثناء الحصة بالطريقة المبسطة جدا والهادئة لكي تستطيع الوصول إلي من يتعلم ويفهمها مع استخدام القواعد والعناصر..وتقوم بتعليم الكثير من الطلبة في جميع المراحل التعليمية المختلفة وتدريب طلبة الجامعات علي دخول اختبار قدرات التربية الفنية. وشددت علي أنها تكون سعيدة جدا عندما يشيد بها وبأعمالها ابناء قريتها قرية سملا وتكون في قمة السعادة عندما تمر من امام احدي الجداريات التي رسمتها وتري اعجاب الناس بها وأعربت عن أملها في اهتمام الدولة بأصحاب تلك المواهب وتنميتها وان يكون هناك رعاية لها وزملائها من اجل نشر التذوق الفني بين الطلاب والناس والمجتمع كله .