الأحداث تتلاحق وكلها تدعو الي وجع القلب أسبوع مضي علي مصر كلها وهي تشكو بعضها البعض.. تذكرت بعضا من بيت شعر لنزار قباني »بعضي يمزق بعضي« في قصيدة أسماها حبيبها ومطلعها.. لست وحدك حبيبها. ولأن الشيء بالشيء يذكر فان هذا المعني لاحقني في أحداث ثلاثة. أحداث ماسبيرو.. أو الأحد الدامي كما أطلقوا عليه.. المصريون جميعا حزاني.. سألتني ابنتي من يضرب الجيش؟ قلت: البلطجية.. تساءلت مسلمين ولا مسيحيين.. قلت: البلطجي لا دين له.. إن دينه المال.. كم سيقبض، ولا يسأل من سيضرب أو يقتل. البلطجي سواء كان من يدفع له مصري »وهو لا يستحق هذه الجنسية« أم من الخارج »وهو لا يستحق أن يدخلها ثانية«، فان مصر كلها ستدفع الثمن. إشاعة الفوضي، والجنون الذي يسبق أي أحداث عنف أصبح سهلا.. أما الأصعب فهو ضبط النفس.. ومعرفة العدو الحقيقي، وعدم السماح له بألا ينال ما يتمني. الانتخابات البرلمانية قادمة.. وبروفة الفوضي والعنف حدثت.. كل ما أرجوه أن ننتبه جميعا، وأولنا رجال الامن والمجلس العسكري. حقيقي إن احترام الأحكام القضائية واجب.. وحقيقي أن القانون لا يعرف الصحفيين أو غيرهم، فميزان العدالة تحمله سيدة علي عينيها عصابة.. ومع ذلك فإن تعطيل الانتخابات داخل نقابة الصحفيين صدم الجميع »حتي غير الصحفيين« من فئات المجتمع. قبل بدء الانتخابات بأقل من 42 ساعة صدر حكم بوقف الانتخابات.. والذي أقام الدعوي صحفي مرشح لعضوية المجلس.. إذن الأمر مرتب مسبقا.. والتوقيت القاتل كان مطلوبا. أري أن هذا الصحفي -مع احترامي له ولأحكام القضاء- لم يفكر في مصلحة الصحفيين جميعا.. فاذا كان قد عقد النية علي ذلك، فلماذا بعد أن قامت النقابة بكل الاستعدادات »وهي إذا ترجمناها إلي أرقام تكون كبيرة، وكله من ميزانية النقابة«. الصحفي الذي أقام دعوي وقف الانتخابات استند الي ان الذي قام بالدعوة الي الانتخابات نقيب بالانابة، فهل كان يفرق مع رافع الدعوي من يقوم بالدعوة للانتخابات؟ أم أن نصوص القانون التي يجب ان تحترم كانت همه الأول؟ أيها الصحفي الذي عطل الانتخابات داخل نقابتنا العريقة: أرجو ألا تبيت لنا نية أخري. عجيب جدا أمر الجندي الاسرائيلي »شاليط« الذي اختطفه فلسطينيون من قطاع غزة عام 6002، وافتدته اسرائيل بأكثر من الف فلسطيني في سجونها.. ما هذا الشاليط الذي يساوي أكثر من ألف؟.. وهل الجنود الاسرائيلية تساوي كل هذا أم أن هناك أسبابا أخري؟ خبر تبادل ألف أسير بجندي اسرائيلي استفز مشاعري حيث أري آلاف الفلسطينيين لا يساوون الا الفا فقط.. وواحد فلسطيني لا يساوي الا واحدا.. اختلطت الحسابات عندي، فلم يصبح واحد يساوي واحدا بل أصبح واحد يساوي ألفا وأكثر طالما أنه إسرائيلي. »يا عيني عليكم يا عرب«. في نهاية الأسبوع العصيب بالنسبة لي، أثارت ضحكاتي بعض الرموز الانتخابية التي أعلنت عنها اللجنة العليا للانتخابات.. لن أذكر منها واحدا حتي لا يأخذ الذي سيحصل عليها هذا في الحسبان، لكني أدعو الجميع لقراءة اسمائها أو مشاهدتها عبر الصحف أو النت.. الحقيقة شيء يضحك ويلخبط في أحيان كثيرة. أعتذر ثانية عن عدم ضرب أمثلة لأن ذلك قد يؤثر علي الناخبين، وأكيد في المرشحين.