استأنفت محكمة جنايات القاهرة امس ثالث جلسات نظر قضية قتل 5 واصابة 7 اخرين من المتظاهرين بالدرب الاحمر المتهم فيها احمد الشاذلي ضابط الشرطة وامين شرطة خالد ابوزيد.. وذلك يوم 28 يناير الماضي الشهير بجمعة الغضب.. عقدت الجلسة برئاسة المستشار محمد محمود الشوربجي . بدأت الجلسة في تمام الساعة العاشرة صباحا حيث وضع حرس المحكمة صفين من الجنود داخل و خارج قفص الاتهام لمنع تصوير المتهمين.. استمعت المحكمة لاقوال شهود الاثبات حيث اكد طه فارس علي »مصاب« بانه يوم الحادث كان في طريق عودته للمنزل ووجد عددا من المتظاهرين امام باب قسم شرطة الدرب الاحمر واصيب صديقه ابراهيم علي وسقط علي الارض حيث أصيب بطلق ناري في الرأس وعندما حاولت نقله من موقع الحادث اصيب هو ايضا بطلق ناري في ذراعه تسبب في حدوث كسر واجريت عملية تركيب شريحة .. وان الشهيد ابراهيم تم نقله لمستشفي احمد ماهر حيث لفظ انفاسه الاخيرة .. واضاف انه لم ير من اطلق تلك الاعيرة النارية علي المتظاهرين لعدم وجود انارة في ذلك الوقت ولكن شاهد الضوء الصادر من اطلاق تلك الاعيرة يخرج من ديوان قسم الشرطة وكان الرصاص يطلق بصورة كثيفة مما يدل علي ان هناك الكثير من ضباط وافراد الشرطة يقومون باطلاق الرصاص في الهواء ثم باتجاه المتظاهرين .. وقال احد شهود الاثبات انه شاهد بعض الافراد باعلي سطح قسم الشرطة يقومون باطلاق الرصاص علي المتظاهرين و لكنه لم ير اذا كانوا يرتدون ملابس الشرطة او ملابس مدنية وان بعض الافراد الذين تواجدوا امام باب القسم قالوا بان المتهم الاول احمد الشاذلي هو من قام باطلاق تلك الاعيرة النارية وان المتظاهرين السلميين لم يحمل اي منهم سلاحا ناريا. واكدت فاطمة حسني سيد والدة احد المتوفين ان نجلها كان يعمل بجوار قسم الشرطة وجاء لي خبر وفاته فذهبت لمقر القسم ووجدته مصابا بطلق ناري دخل رأسه وخرج من الناحية الاخري وذهبت به لمستشفي احمد ماهر لعلاجه فقالوا لي بانه قد مات فذهبت به لمصلحة الطب الشرعي التي اجرت فحصا له من اجل استخراج تصريح الدفن وعلمت من بعض المواطنين ان المتهم الاول ضابط الشرطة هو من اطلق الرصاص عليه. وقال شاهد الاثبات الخامس د.عاطف عزمي مفتش الصحة بمنطقة الدرب الاحمر بانه في يوم 29 يناير الماضي جاءت له تعليمات من مديرية الصحة بالقاهرة باستخراج تصاريح دفن للحالات المتوفاة بسبب طلق ناري دون اجراء تشريح لها لعدم عمل اقسام الشرطة و النيابة العامة في ذلك الوقت والاكتفاء بعمل فحص مبدئي عن كل حالة لبيان سبب الوفاة ومكان الاصابة بالعيار الناري مع اخذ بصمات كل متوفي .. وانه في يوم 29 يناير الماضي جاء له 4 حالات وفاة بطلق ناري يوم 30 يناير الماضي 3 حالات وان اغلب الاصابات جاءت في الصدر فقط ولا توجد اي اصابة بالرأس و انه قام بنفسه بفحص تلك الحالات. كما اكد شاهد الاثبات السادس خليفة احمد خليفة والد الشهيد احمد بان نجله يسكن مع خالته بجوار قسم الشرطة وانه سمع بخبر وفاته فذهب لمحل الواقعة ووجد بعض المواطنين يقولون ان المتهم الاول هو من قتل ابني مع باقي ضباط و افراد من الشرطة الذين تعمدوا اطلاق الرصاص علي المتظاهرين امام باب القسم وان الحريق الذي نشب بالقسم حدث بعد اطلاق النيران وان المتظاهرين السلميين لم يرتكبوا ذلك الحريق.. وقررت المحكمة التأجيل لجلسة اليوم لاستكمال سماع شهود الاثبات والنفي.