يتوقع خبراء الكرة المصرية ان مسابقة الدوري في الموسم الجديد ستشهد اثارة ومتعة كبيرة نظرا لانه لم يعد هناك خوف من الفرق الكبري مثل الاهلي والزمالك والاسماعيلي والدليل النتائج الاخيرة لبطولة كاس مصر التي استطاع فريق انبي الفوز بها رغم وجود فرق كبيرة في طريقه نحو الكأس اهمها قطبا الكرة المصرية واصبحت فرق الدوري تعي تماما أنه بالجهد الوفير والتركيز يمكن تحقيق نتائج طيبة ولكن مع تأكيد الخبراء علي ان الفرق الكبري تستطيع بخبرتها الكبيرة وقوة لاعبيها ودكة بدلائها العودة في الوقت المناسب بالاضافة الي القوة الجماهيرية الكبيرة التي تساندها وتدفعها الي الامام. كل هذه العوامل جعلت الخبراء يؤكدون اننا في انتظار موسم ساخن ملئ بالمفاجآت التي ستضفي علي المنافسة جوا رائعا من المتعة والحماس كما تطرق الخبراء الي حال الاندية الكبري وكيفية استطاعتها الدخول الي الموسم القادم بمنتهي القوة وكيفية الخروج من ازمتها الحالية واسباب المشاكل التي واجهت الاندية الكبري في الفترة الاخيرة. الكأس ليس مقياسا أكد الدكتور طه اسماعيل الخبير الكروي انه من الصعب الحكم علي الموسم القادم من خلال مباريات كأس مصر نظرا لان جميع مبارياتها كانت خلال فترة الاعداد ومن الصعب الحكم علي فريق خلال تلك الفترة لان اللاعبين الجدد لم ينخرطوا داخل فرقهم وهو ما سيحتاج لوقت وضرب مثلا بتألق فريق انبي وحصوله علي كأس مصر بعد مشوار صعب استطاع الفوز علي العديد من الفرق مثل الاهلي والزمالك والشرطة والمقاولون كما تألق المقاولون العرب وخرجت من الدور قبل النهائي من الكأس بعد ان كانت قاب قوسين او ادني من الصعود للمباراة النهائية بالاضافة الي تألق حرس الحدود والجونة واضاف طه اسماعيل ان كل هذا نتج عنه ان جميع الفرق اصبحت لاتخاف ولا تخشي الفرق الكبري مثل الاهلي والزمالك والاسماعيلي وهو ما سيضفي جوا من المتعة والاثارة والقوة والصعوبة. واضاف طه اسماعيل: انه رغم كل هذه الظواهر التي خرجت من الكأس ألتمس الاعذار للفرق الكبري واوضح ان لاعبي الاهلي كانوا مرهقين نتيجة تلاحم المواسم ولعب الفريق في البطولة الافريقة بالاضافة الي ان الصفقات التي ابرمها لم تندمج بعد امثال عبد الله السعيد , وليد سليمان، سيد حمدي، شديد قناوي، محمد نجيب وسيتغير الحال عندما ينخرط هؤلاء اللاعبون صغار السن وكبار الموهبة داخل منظومة الفريق. واكد الخبير الكروي ان مانويل جوزيه المدير الفني للفريق عليه ان يغير من طريقة لعبه ان اراد الاستفادة من كل هؤلاء النجوم ويجب ان يلعب بإحدي مشتقات طريقة 244 كما يجب ألا يلعب بخمسة مدافعين حتي يكثر من لاعبي الوسط المهاجمين ويعطي حرية حركة لهم في الشق الهجومي واوضح انه لو لعب الاهلي بهذه الطريقة سيقل الضغط الهجومي علي مدافعيه من تلقاء نفسه نظرا للعب الفريق بطريقة هجومية وقال ان كل هذا لن يظهر قبل مرور ثلاثة او اربعة اسابيع من بداية الدوري. وعن الزمالك اوضح د. طه اسماعيل ان الفريق ايضا يحتاج الي وقت حتي تندمج الصفقات الجديدة وهو ما ظهر واضحا علي الفريق في لقاءات الكأس فتارة تجد اداء الفريق مميزا وتارة اخري تجده غير منظم وكل هذا يرجع الي ان عملية اندماج اللاعبين الجدد لم تتم علي اكمل وجه. ولن يتغير الحال كثيرا في قلعة الدراويش الذين لعبوا الكأس في فترة انتقالية حتي علي صعيد الاجهزة الفنية وهو ما ساهم في ظهور الفريق بعيدا عن مستواه بالاضافة الي مشاكل الدراويش التي يأمل في ان يعبرها من انطلاق الموسم . مفاجأة من العيار الثقيل الدوري اهلي وزمالك واسماعيلي وباقي الفرق ستتنافس علي المركز الرابع بهذه الكلمات المعبرة بدأ جمال عبد الحميد نجم ومدرب الزمالك السابق ومن ابرز نجوم الزمن الجميل في مدرسة الفن والهندسة وأكد ان الفرق الكبري تستطيع بالخبرة الوصول الي القمة بسهولة لامتلاكها لاعبين كبارا وقائمة بدلاء قوية. واضاف ان النتائج الجيدة التي حققتها الفرق في الكأس ليس بمقياس وما ينطبق علي الكأس لا ينطبق علي الدوري وضرب مثال ببتروجت والشرطة في المواسم السابقة التي انهوا الدور الاول فيها وهم في قمة ترتيب جدول الدوري وما ان تنتفض الفرق الكبري في الدور الثاني حتي يتقهقروا الي المراكز من الرابع الي السابع. وفجر جمال عبد الحميد مفاجأة من العيار الثقيل عندما اعلن توقع خسارة الزمالك في المباراة النهائية للكأس امام انبي عندما رأي ابراهيم صلاح لاعب وسط الزمالك العائد من الايقاف داخل التشكيلة الرئيسية للفريق واوضح ان صلاح لاعب جيد ولكن يتسم اداؤه بالعصبية الشديدة داخل الملعب وسبق ان عرض فريقه لموقف محرج عندما تم طرده في مباراة الجونة ودائم الاعتراض علي الحكام. وقال جمال عبد الحميد حتي يعود الزمالك بقوة لابد ان يعلم كل لاعبيه قيمة ناديهم الكبيرة ولن يتم هذا قبل ارثاء القيم والمبادئ ولابد ان يؤكد الجهاز الفني سياسة العقاب عند الخطأ ولا يقف الفريق علي لاعب او اثنين مهما كان اسمه واضاف كل هذا سيعود علي الفريق بالاثر الايجابي في نفوس باقي اللاعبين ويجني الفريق ثماره. كما أكد انه يجب الاستغناء عن سياسة النجم الاوحد لانها تخلق جوا من الغيرة والحساسية داخل الفريق مما يسهم في تشتيت أذهان اللاعبين. واعرب نجم الزمالك السابق عن امله في عودة مدرسة الفن والهندسة الي سابق عهدها وان تعبر احزان مباراة الكأس وتدخل بطولة الدوري القادمة بروح جديدة حتي تعود البسمة الي جماهير الزمالك الوفية التي لبت نداء فريقها وملأت مدرجات استاد القاهرة بأكثر من 60 الف مشجع. ابو جريشة وسمات القادم اعلن الخبير الكروي علي ابو جريشة ابرز نجوم الاسماعيلية ان شعار الموسم القادم انه لاتوجد نتائج مضمونة مما سيسهم في زيادة المتعة وترك مساحة كبيرة للمفاجآت وضرب مثلا بالعديد من المفاجآت التي احدثتها بعض الفرق الصغيرة في الدوري وكبدت الفرق الكبري خسائر كبيرة.وتوقع ابوجريشة انه رغم تعثرات الاندية الكبري في الفترة الاخيرة ومنها خسارة الاهلي وخروجه من بطولتين هما دوري ابطال افريقيا وتوديع كأس مصر ورغم خسارة الزمالك وتوديعه وخسارة لقب الكأس امام انبي في المباراة النهائية وخسارة الاسماعيلي وخروجه أمام المقاولون الا انهم قادرون علي العودة بقوة مع بداية الدوري الجديد مؤكدا انهم يستطيعون الفصل بين البطولات وبعضها.كما تمني ابو جريشة ان تعود سامبا الكرة المصرية الي العروض القوية ولم عناصر الخبرة الموجودة في الفريق واستغلال الجمهور الرائع للدراويش والدخول في المنافسة بقوة منذ بداية الدوري بروح جديدة تضع الفريق علي المسار الصحيح منذ بداية الموسم المقبل .