أنباء عن وصول شاليط عبر رفح تمهيدا لتسليمه إلي سلطات الاحتلال احتفل الفلسطينيون في قطاع غزة باتفاق تبادل الاسري الذي وقعته حركة حماس مع اسرائيل وسيتم بموجبه الافراج عن أكثر من ألف أسير فلسطيني مقابل الجندي الاسرائيلي المخطوف جلعاد شاليط. وخرج سكان غزة في الشوارع للاحتفال بتوقيع الاتفاق الذي طال انتظاره حيث استغرقت عملية التفاوض حوالي 5 سنوات. كما توالت ردود الفعل الدولية المرحبة بإبرام الاتفاق. وكانت الحكومة الاسرائيلية قد وقعت في وقت متأخر من مساء الثلاثاء علي الاتفاق الذي سيتم بموجبه اطلاق سراح ألف اسير و27 أسيرة فلسطينية مقابل تسليم شاليط. وتم الاتفاق برعاية مصرية حيث لعب جهاز المخابرات المصري دورا بارزا في عقد لقاءات سرية بين الجانبين في القاهرة حتي تم التوقيع علي الاتفاق. واكدت مصادر فلسطينية امس ان الصفقة لم تشمل الافراج عن القيادي في حركة فتح مروان البرغوثي واحمد سعدات الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وثلاثة من أبرز قادة كتائب عز الدين القسام،الجناح العسكري لحماس، محكوم عليهم بأحكام مؤبدة متعددة، وهم عبد الله البرغوثي وعدنان السيد وإبراهيم حامد. جاءت تلك التصريحات قبل ساعات من وصول رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل إلي القاهرة علي رأس وفد من الحركة لوضع اللمسات الأخيرة علي صفقة التبادل. ومن جهته، قال مسئول إسرائيلي إن احتمالات التوصل إلي اتفاق مع حماس للإفراج عن الجندي الإسرائيلي شاليط ظهرت في يوليو الماضي. وأضاف ديفيد ميدان، الذي مثل إسرائيل في المفاوضات، أن المخابرات الإسرائيلية علمت منذ ثلاثة أشهر أن حماس باتت علي استعداد لإبرام الاتفاق بوساطة مصرية. ويموجب الاتفاق ستفرج إسرائيل عن 450 أسيرا فلسطينيا، بالإضافة إلي جميع الأسيرات وعددهن 27 أسيرة الأيام القادمة في المرحلة الأولي من المبادلة، وبعد ذلك يتم الإفراج عن 577 فلسطينيا آخرين في المرحلة الثانية بعد شهرين. ويذكر ان عدد الأسري الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي يبلغ 5204 أسري منهم 145 أسيرا دون سن 18 عاما، وفقا للارقام الاسرائيلية، بينما تقول المصادر الفلسطينية ان العدد الفعلي اكبر من ذلك بكثير. في غضون ذلك، قالت تقارير اعلامية إن شاليط وصل بالفعل إلي القاهرة عن طريق معبر رفح، بينما رفضت مصادر من حماس في دمشق تأكيد أو نفي هذه التقارير، إلا أنها أوضحت أن الجندي سيكون بين أهله في غضون يومين. وأكد المتحدث باسم كتائب القسام أبو عبيدة أن الحركة ستبقي علي إجراءاتها الأمنية السرية بخصوص وضع الجندي جلعاد شاليط حتي آخر لحظة.
