[email protected] منديل الحب "طرف" عين العاشق الواقف علي كوبري بنها. تحير "أبكي علي الحب وللا أبكي علي عيني". خياره كان "أبكي علي الحب لكن سد ياعيني" علي من نبكي فيما حدث يوم الاحد في ماسبيرو؟ علي أبنائنا من المواطنين والجيش أم علي مصر؟ نحن القاتل والقتيل ومن تبكينا معا هي مصر التي نبكيها نحن أيضا. كيف وصلنا الي هذا المنحدر الذي لم يكن يخطر ببال أكثر أعدائنا تفاؤلا؟ كيف قتل بعضنا بعضا فلم نعد نعرف الي من نصوب سهام انتقامنا كذلك الشاعر العربي الذي قتل قومه أخاه فأدرك الحقيقة المرة في بساطتها وهي أنه اذا رمي أصابه سهمه. عملنا جميعا وبجد نفتقده في كل أمورنا الاخري علي هدم هيبة الدولة بعد ثورة يناير سعيا الي تحقيق مكاسب أو إثبات ذات فتصادمت الاهواء لان ما ساد كان منطق "اللي يلحق" في غيبة متعمدة لفرض سيادة القانون علي الجميع. سمح هذا بأن تطفو علي السطح تيارات عالية الصوت خشنة النبرة استكانت أمامها الدولة أو دارتها أو وقفت منها موقفا سلبيا فكان المنطق هو "احصل علي ما تريد بالقوة وعلي المتضرر أن يخبط رأسه في الحيط." كان حتما أن يصل منطق "خبط الرأس في الحيط" الي الصدام الذي كان يمسك فيه الجميع أنفاسهم خوفا من حدوثه وهو ما حدث في ماسبيرو. مستصغر الشرر كان يتطاير في الافق أمام أعين الجميع لكن البعض كان يريد متعمدا ألا يري. وكان السعي ليس إطفاء الشرر وانما النفخ في النار كي تتوهج وتشتعل أكثر طمعا في مكاسب رخيصة اذا قيست بالثمن الذي يتعين علينا جميعا أن ندفعه وفي المقدمة منا من نفخ في النار ومن تجاهل شررها ابتداء. عاشق كوبري بنها تسامي علي محنته الشخصية من أجل ما هو أبقي. ورغم كل عذابات الالم الذي يكوي الضلوع فانني مثله أبكي علي الحب.. أبكي علي مصر.