سادت أجواء من التوتر والمشاحنات بين أعضاء حزب التجمع ومؤيدي د. رفعت السعيد رئيس الحزب خلال أعمال المؤتمر العام السابع للحزب أمس، الذي لم يكتمل نصابه القانوني حيث كان من المفترض أن يحضر 273 عضواً من أعضاء المؤتمر العام البالغ عددهم 347 عضواً، حيث لم يحضر سوي 592 عضواً فقط. وشهد المؤتمر العديد من الهتافات ضد د. رفعت السعيد تطالبه بالرحيل ومنها »مش هنمشي هو يمشي«، »يسقط يسقط السعيد«، »يعيش خالد محيي الدين«، واتهم الحاضرون السعيد وأنصاره بأنهم حرضوا أعضاء المؤتمر العام من المحافظات علي عدم الحضور حتي لا يكتمل النصاب القانوني تزعمهم خالد تليمة ممثل شباب التجمع.ووجه د. رفعت السعيد رئيس الحزب كلمة إلي أعضاء المؤتمر، قال فيها إنه من حق أي عضو من الحزب ألا يقبل رئيس الحزب، مؤكداً أن التجمع باق وسيبقي، وأن هذه الانتخابات ليست نهاية العالم. وأضاف السعيد أن النصاب القانوني للمؤتمر لم يكتمل بعد وعلي ذلك فإن المؤتمر لن ينعقد وسيتم إرجاؤه لموعد آخر. وخلال كلمته تعرض السعيد لهجوم شديد من قبل أعضاء الحزب الذين ظلوا يهتفون ضده ولم يكمل كلمته وانصرف إلي مكتبه تاركاً أعمال المؤتمر. من جانبه أمسك البدري فرغلي القيادي بالتجمع بالميكروفون وأكد أن حزب التجمع يتعرض لمحنة قاسية، وأن الحزب يحارب معركته الأخيرة مشيراً إلي أن بعض القيادات التي ترغب في الاستمرار في مناصبها داخل الحزب رغم عدم رغبة الأعضاء بتواجدهم كقيادات للحزب مرة أخري. وأضاف فرغلي أن اليسار الآن يواجه أفكاراً متوحشة من قبل بعض القيادات في الحزب الذين يتحدثون عن الديمقراطية، وفي داخل كل واحد منهم ديكتاتور صغير. وتساءل فرغلي هل يعتقدون أن الشعب المصري لا يراهم وهم يدمرون حزب التجمع. وقد دعا بعض الأعضاء إلي تفويض أمور الحزب المالية والإدارية إلي لجنة سباعية تضم البدري فرغلي وحسين عبدالرازق ونبيل زكي وزين السمان وحمادة فرغلي واسماعيل الخلفي وخالد تليمه بدلاً من سيطرة د. رفعت السعيد علي هذه الأمور. إلا أن د. حسين عبدالرازق المرشح لرئاسة الحزب رفض هذه الدعوة وقال إن هذا الأمر غير قانوني خاصة أن النصاب القانوني للمؤتمر العام لم يكتمل وعليه فإن القرارات التي تتخذ عنه لن تكون ملزمة.وطالب خالد تليمة أمين عام اتحاد شباب التجمع، المعتصمين بالحزب والرافضين للقيادات المركزية بالحزب الرحيل عن الحزب دون تخريب في حزب التجمع. وأكد تليمة للأخبار أن عدم اكتمال أعمال المؤتمر العام مؤامرة ومخطط للإبقاء علي القيادات الحالية للحزب دون تغيير.وشدد تليمة علي أن يتهم المعتصمين بمساعدة قيادات حزب التجمع بتنفيذ مخططاتهم دون وعي منهم بذلك علي الرغم من أن هذا المؤتمر كان لاختيار القيادة الجديدة للحزب. وأضاف تليمة أن من يريد التغيير الحقيقي والديمقراطية في الحزب فعليه بصندوق الانتخابات وليس عن طريق القوة مشيراً إلي أن من لا يعجبه الحزب فعليه بالرحيل إلي حزب آخر أو إنشاء حزب جديد. اتفق الأعضاء علي عقد اجتماع للجنة الأمانة المركزية لحزب التجمع يوم 22 أكتوبر الحالي للوقوف علي كيفية إدارة شئون الحزب وتحديد مصير اللجنة الرئاسية السباعية، التي تم انتخابها أمس.