" البلد دي لو سارت بنفس القوة في طريق الإصلاحات الاقتصادية.. هنلاقي مصر جديدة تماما بعد كام سنة ".. كان هذا رد موظف البنك علي سؤالي له عن معني هبوط سعر الدولار 26 قرشا خلال أسبوع واحد؟ الحقيقة أن موظف البنك يحكم بشكل موضوعي من خلال مؤشرات التحسن الاقتصادي التي تظهر ترجمتها في قيمة الجنيه المصري أمام الدولار.. لكن رجل الشارع له رأي آخر وهو يئن تحت وطأة الغلاء الفاحش الذي طالت آثاره الطبقات التي كانت ميسورة في الماضي ليتساوي الذي كان غنيا والفقير في الشكوي. في رأيي ضرورة المحاولة لإقناع الشعب بالصبر لحين جني ثمار الإصلاحات الاقتصادية.. قد يصبر الشعب علي سوء خدمات التعليم والصحة وفساد المحليات وبطء إجراءات التقاضي وضآلة المعاشات.. وغيرها من المجالات التي تحتاج لطفرة في التحسينات.. ولكن ماذا عن الأكل والشرب أهم أولويات الشعب.. وعلينا جميعا التحلي بالصبر ومساندة الدولة.. من جانب آخر يجب علي الحكومة السرعة في تنفيذ توجيهات الرئيس باستمرار العمل علي تنفيذ الإجراءات اللازمة لضمان استدامة برنامج الإصلاح الاقتصادي لتوفير البيئة الجاذبة للاستثمار.. وتشجيع التصنيع والإنتاج علي نحو يدعم نمو الاقتصاد ويوفر فرص العمل. يتملكني اليقين القوي بأن مصر قد عبرت بالفعل سنوات عجافا طويلة استمرت لأكثر من 70 عاما.. وللحديث بقية حول اعتبار هذا العام بداية الإصلاح السياسي بالاستفتاء علي الدستور في نهاية النصف الأول منه.. وطرح انتخابات الغرفة الثانية للبرلمان "مجلس الشيوخ" في نصفه الثاني.