خيمت أحداث ماسبيرو الدامية علي أداء البورصة المصرية أمس والتي شهدت تراجعا كبيرا مدعوما بمبيعات المستثمرين وهبوطا حادا لكافة مؤشرات السوق.. وسجل مؤشر السوق الرئيسي أمس تراجعا بلغ 90 نقطة بنسبة 52.2٪ ليغلق عند مستوي 3939 نقطة وهو أدني مستوي للمؤشر منذ 18 مارس 2009 اي حوالي 31 شهرا. ودفع السوق إلي التراجع مبيعات المستثمرين الأجانب والعرب والتي بلغ صافي قيمتها حوالي 5 ملايين جنيه بعد أن سيطرت تعاملاتهم علي 27٪ من السوق.. ولم تنجح مشتريات المستثمرين المصريين الضعيفة والتي بلغ صافي قيمتها حوالي 4 ملايين جنيه في تحسين أداء السوق رغم سيطرتهم علي 73٪ من السوق .. تم أمس تنفيذ 4.81 ألف عملية جري خلالها تداول 49 مليون ورقة مالية قيمتها 385 مليون جنيه... وبذلك بلغت خسائر السوق أمس حوالي 2.5 مليار جنيه لتصل قيمة رأس المال السوقي إلي 6.703 مليار جنيه. ونجح السوق أمس في تقليص خسائره الصباحية مدعوما بمشتريات الأجانب والعرب .. وذلك بعد أن تراجع المؤشر الرئيسي خلال الدقائق الأولي بنسبة 5٪ ليفقد أكثر من 10 مليارات جنيه لأول مرة منذ شهر مارس 2009 وذلك بسبب الحالة النفسية السيئة التي أصابت جميع المستثمرين وتنامي المخاوف من عدم عودة الاستقرار السياسي متأثرا بأحداث ماسبيرو الدامية.. ولم تتخذ ادارة البورصة اي قرار بإيقاف جلسة التداول مؤقتا. وسيطر اللون الأحمر علي شاشات التداول أمس حيث تراجعت 148 ورقة مالية.. وصعدت 23 ورقة مالية.. بينما ظلت 5 أوراق مالية دون تغير. كما شهد السوق تراجعا جماعيا لجميع الأسهم القيادية.