سيف بن زايد بين مردوخ والوليد بن طلال أثناء الجلسة الإفتتاحية لقمة أبو ظبى عقدت قمة ابوظبي الأولي للإعلام علي مدي (3) أيام بمشاركة (094) من كبار مسئولي الشركات والمؤسسات العاملة في مجال الإعلام في العالم حيث بلغ عدد القنوات ووسائل الإعلام المشاركة (021) محلية وإقليمية وعالمية. كلمة الافتتاح كانت لرئيس مجلس إدارة شركة ابوظبي للإعلام عن أهمية الإعلام في خدمة جميع عناصر التنمية بمنطقة الشرق الاوسط أدوارد بورجير دينج الرئيس التنفيذي لشركة ابوظبي للإعلام الذي تحدث عن انشطة الشركة التي تضم قنوات تلفزيونية وإذاعية وصحف ومجلات وتحدث الملياردير الأمريكي الاسترالي الاصل روبرت مردوخ امبراطور الإعلام والذي رفض اجراء حوارات صحفية تجنبا لما قد يوجه له من انتقادات لمواقفه الداعمة للكيان الصهيوني، وتحدث عن أهمية القمة في الانفتاح والحرية وتحت عنوان (الاسواق الناشئة) قال أنه يري في منطقة الشرق الاوسط سوقا واسعة وناشئة للإعلام في الفترة القادمة وأن أهل هذه المنطقة عازمون علي وضع بصمتهم وتأثيرهم علي الإعلام العالمي وهو ما دفعه الي التواجد من خلال شراكته مع الكيانات الكبري بالعالم العربي وأعلن عن نقل مقر قنوات فوكس العالمية احدي شركات مجموعته بالشرق الاوسط الي مدينة ابوظبي ووجود شراكة بينها وبين شركة (توفور 45) التابعة لهيئة إعلام ابوظبي وفتح مكتب لقناة أن اتش ان زد لانتاج الافلام والبرامج الوثائقية وتجنب مردوخ الحديث عن قيمة الصفقة المعروف أن مردوخ سبق له المشاركة في مجموعة روتانا بشراء حصة تصل الي 01٪ تقريبا من اسهمها خلال الفترة السابقة وهو الامر الذي وجه بسببه البعض الانتقادات للوليد بن طلال بسبب مواقف مردوخ من العرب ودعمه لاسرائيل وقد حرص مردوخ في كلمته علي تبرئة ساحته بشكل غير مباشر عندما قال بأن بعض الإعلام العالمي يحمل صورة سيئة عن المنطقة وشعوبها بسبب قصور في التواجد الصحيح لهم وأكد مردوخ بان الارتفاع بالقيمة والفكر المحلي سيجذب الجمهور وهو ما يؤكده نموذج الفيلم الهندي (اسمي خان) والذي قدم فكرة محلية وانتاج بسيط ولكنه استطاع ان يصل للعالم كله ويحقق اربحاً طائلة وكما يمكن ايضا ان تحقق المشاركات الانتاجية ارباحا وتواجدا للإعلام العربي مثل ماحدث مع انتاج فيلم (افاتار) الذي انتجته شركته وتكلف مئات الملايين وحقق حتي الان (3) مليارات دولار بفضل ما يتضمنه من أحدث تقنيات ساهم فيها فنيون من نيوزيلاندا وهي بلد بعيدة عن مراكز الإعلام العالمي ولكنه ملكت عقولا وهو ما يجب ان يفعله العرب واختتم حديثه بان اطلاق المواهب الابداعية يحتاج الي تفعيل قوانين حماية الملكية الفكرية وعدم وجود قوانين تحد من حرية الفكر في مختلف الدول وان صناعة الإعلام في المنطقة يمكن ان تساهم في توفير ملايين فرص العمل خاصة وأن الدراسات تؤكد حاجة العالم العربي ل (05) مليون فرصة عمل خلال (01) سنوات وهو ما يمكن أن يحققه حقل الإعلام وبعدها بدأت جلسات ومناقشات القمة والتي حملت ندواتها عددا من العناوين الرئيسية منها (الإعلام الغربي الاخباري الناطق باللغة العربية) هل هذا غزو ثقافي أم انفتاح مهني خاصة بعدما انضمت الصين والهند لدول أخري لها قنوات ناطقة بالعربية وموجهة لمنطقة الشرق الاوسط مثل أمريكا وروسيا وفرنسا وانجلترا. وندوة حول الاجهزة الجديدة والتطور التي تشهده وسائل الإعلام خاص في مجال الانترنت الذي دخل بقوة منافسا للإعلام المرئي والمكتوب والتحديات التي تواجه الاعلام التقليدي لمواجهة المنافسة خاصة مع حصول مواقع الانترنت علي نسبة عالية من الإعلام ووصول عدد مستخدمي الانترنت الي (2) مليار نسمة.