ألا يوجد حل لازالة القمامة وإعادة الوجه الجمالي للمدن المصرية.. ألا يوجد آلية لتنفيذ اجماع المواطنين علي ضرورة تكثيف الجهود لازالة القمامة ومخلفات المباني ومنع معدومي الضمير من إلقاء هذه القمامة في الطرق الرئيسية ومداخل المناطق المختلفة وأسفل الكباري وفي الطريق الدائري ومدخل المقطم والعديد من الطرق المهمة والرئيسية التي تحولت إلي مقالب للقمامة والمخلفات. والمسألة لم تعد محتملة خاصة ان القاهرة والمدن المصرية تحولت إلي مقالب للقمامة والمخلفات أولا بأول ولكنها تعود مرة اخري بسبب عدم اتخاذ إجراءات مشددة ضد من يلقون بهذه القمامة والمخلفات.. فالأصل هو مصادرة سيارات النقل التي تقوم بذلك وتعمل لصالح المحليات لمدة معينة لا تقل عن ثلاثة أشهر.. والكارو يتم مصادرة أداة الجر سواء كان »حمارا أو حصانا« ويسلم لحديقة الحيوان كطعام للحيوانات المفترسة.. وإذا لم يوجد يتم مصادرة الكارو وحرمان صاحبها حتي لا يتكرر هذا الفعل.. لذا فان الأمر يحتاج إلي تنظيم حملات مشتركة من الجيش والشرطة لتنفيذ ذلك حتي يلتزم من ينقلون القمامة والمخلفات بالقائها في أماكنها وفي المقالب العمومية. ويجب ايضا محاسبة هيئات النظافة في مختلف المحافظات وايضا الشركات المتعاقدة لنقل القمامة وضرورة السماح بإقامة مزارع خنازير في أماكن صحراوية بعيدة عن المدن حتي يتم استغلال القمامة من مخلفات الغذاء بدلا من القائها في الطرق وهو ما يقوم به متعهدو نقل القمامة لاحراج الحكومة في التخلص من هذه المخلفات بعد القضاء علي مزارع الخنازير عندما انتشرت انفلونزا الخنازير لحماية المواطنين منها. إننا في حاجة ماسة وسريعة لاتخاذ إجراءات عاجلة تساهم في عودة الوجه الحضاري للمدن المصرية ونقضي علي ظاهرة القاء القمامة في الشوارع.