أعلنت تيارات مختلفة من المعارضة السورية في اسطنبول أمس البيان التأسيسي لتشكيل المجلس الوطني السوري المعارض، وأكد المفكر السوري المستقل برهان غليون ان المجلس سيشكل "اطارا موحدا للمعارضة السورية" إذ يضم كافة الاطياف السياسية من ليبراليين واخوان مسلمين واكراد واشوريين اضافة إلي (لجان التنسيق المحلية) التي تساهم في توثيق وتنظيم المظاهرات المناهضة للرئيس السوري بشار الأسد. وقال برهان غليون- وهو استاذ جامعي في باريس تم اختياره رئيسا للمجلس- ان دولا عربية واجنبية كانت تنتظر اطارا يتحدث باسم المعارضة "حتي تؤيده، كبديل للنظام الذي فقد ثقة العالم تماما". واضاف ان المجلس يشكل "العنوان الرئيس للثورة السورية ويمثلها في الداخل والخارج"، ويوفر الدعم اللازم لاسقاط النظام القائم واقامة دولة مدنية. وتوقع ان تنضم تيارات سورية اخري للمجلس. كما أعلنت بسمة قضامي الناطقة الاعلامية وعضو الهيئة الادارية للمجلس تشكيل امانة عامة وهيئة تنفيذية. وأكد المجلس رفضه أي تدخل خارجي يمس السيادة الوطنية" لكنه اكد انه يطالب " المنظمات والهيئات الدولية المعنية بتحمل مسئولياتها تجاه الشعب والعمل علي حمايته من الحرب المعلنة عليه"، وذلك عبر الوسائل المشروعة وبينها تفعيل المواد القانونية في القانون الدولي. من جهتها، أعلنت صفحة الثورة السورية ضد يشار الأسد 2011 علي (فيس بوك) ان (المجلس الوطني السوري) يمثل الآن الحراك السياسي السوري بكامل أطيافه، وان أي محاولة للتشويش أو التعطيل من أي طرف، ستكون بمثابة تعطيل للثورة وحراكها. علي الصعيد الميداني، سيطر الجيش السوري أمس علي مدينة الرستن بمحافظة حمص بعد أيام من مواجهات تحولت الي حرب حقيقية بين عناصر من الجيش وبين عسكريين منشقين. وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن خمسين دبابة غادرت الرستن. واضاف "عدة منازل دمرت والوضع الانساني سيء جدا. لدينا معلومات عن عشرات المدنيين الذين قتلوا ودفنوا في حدائق المنازل خلال قصف الجيش الذي استمر اربعة ايام للمدينة". وقال ناشط ان قوات الجيش والميليشيات المؤيدة للأسد احتلت المستشفيات والعيادات في الرستن وحولت المدارس الي مراكز اعتقال تضم مئات القرويين. من جهتها، اشارت وكالة رويترز إلي تقارير بأن 130 من العسكريين المنشقين والمدنيين قتلوا خلال الهجوم علي الرستن منذ يوم الثلاثاء الماضي.