وافق البرلمان الالماني بأغلبية كبيرة امس علي منح سلطات جديدة لصندوق انقاذ منطقة اليورو. وفي هذا الاقتراع الذي كان أكبر اختبار للمستشارة الالمانية أنجيلا ميركل منذ وصولها الي السلطة قبل ست سنوات صوت 523 نائبا لصالح توسيع سلطات الصندوق بينما صوت 85 نائبا ضد مشروع القانون وامتنع ثلاثة نواب عن التصويت. ويحتل الاقتصاد الالماني المرتبة الاولي في اوروبا وهو المساهم الاكبر في صندوق الانقاذ عبر تقديم ضمانات بقيمة 200 مليار يورو. وسبق ان حالت المساعدة الالمانية دون حدوث ازمة في البرتغال وايرلندا، كما حصلت اليونان علي مساعدة خاصة بها من الاتحاد الاوروبي وكانت المانيا اكبر المساهمين فيها ايضا. وعقب التصويت الذي سيؤدي الي منح الصندوق صلاحيات اكبر لمساعدة الاقتصاديات المتعثرة في اوروبا املا في انهاء ازمة الديون في منطقة اليورو، ارتفع اليورو أمام الدولار، كما ارتفعت اسعار خام برنت الي 105 دولارات بعد انتعاش الامال بقرب انفراج الازمة. من ناحية اخري، قال رئيس صندوق الثروة السيادية القطري الذي يبلغ حجمه 100 مليار دولار لصحيفة هاندلسبلات الالمانية ان أزمة الديون اليونانية هي الاسوأ في أوروبا منذ عقود وان التوقعات تحول دون اتخاذ قرارات استثمارية طويلة الاجل. وقال أحمد محمد السيد الرئيس التنفيذي لقطر القابضة "في الوقت الراهن لا يمكننا العمل الا بالنظر الي الاجل القصير .. لا يمكن ضمان التوقعات طويلة الاجل في ظل الوضع المضطرب في أوروبا والولايات المتحدة." وأضاف "الموقف أكبر من أي شيء شهدته القارة في السنوات الخمسين الماضية.