أقارب المعتقلىن فى سجون الاحتلال ىتظاهرون أمام مقر الصلىب الأحمر فى رام الله فشلت الحكومة الإسرائيلية أمس في التوصل إلي اتفاق حول مقترح اللجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الأوسط الداعي إلي استئناف مفاوضات السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل للوصول إلي اتفاق بنهاية عام 2012جاء ذلك قبل ساعات من اجتماع لمجلس الأمن لإحالة طلب العضوية الفلسطيني إلي اللجنة المختصة لمناقشته. وقالت مصادر حكومية إسرائيلية إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزراء حكومته الثمانية أخفقوا في الاتفاق علي رد إسرائيلي علي مقترح الرباعية رغم المناقشات المطولة التي استمرت حتي فجر امس. ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي سيلفان شالوم دعوته إلي تبني مقترح الرباعية، ورغم ذلك قال شالوم إن هناك إشكاليتين في مقترح الرباعية، أولاهما ضرورة التوصل إلي اتفاق في غضون عام، وثانيتهما التوصل خلال ثلاثة أشهر إلي ترتيبات حول الحدود والأمن بدون معرفة ما سيحدث بالنسبة لقضايا أخري كالقدس". وكانت اللجنة الرباعية المؤلفة من الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي والأممالمتحدة وروسيا قد دعت يوم الجمعة الماضي إلي استئناف المفاوضات في غضون شهر بهدف التوصل إلي اتفاق نهائي بحلول نهاية 2012. وأشار المقترح إلي خطة خريطة الطريق عام 2002 التي تدعو إلي تجميد البناء في المستوطنات وتحث الطرفين علي "الامتناع عن القيام بأعمال استفزازية"، لكنها لم تتضمن أي طلب لإسرائيل بوقف البناء في المستوطنات قبل إعادة إطلاق مفاوضات السلام. وعلي صعيد متصل، دعا أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه، الرباعية إلي "احترام بيانها والإرادة الدولية التي ظهرت في الأممالمتحدة وإلزام إسرائيل بوقف الاستيطان معتبرا أن "الكلام عن المفاوضات والتجاهل، ولو ضمنيا، للاستيطان هو تشجيع لاسرائيل علي المضي في جرائمها ضد الأرض الفلسطينية. وحملت حركة "فتح" ، الإدارة الأمريكية مسئولية أي تعطيل للاعتراف بدولة فلسطين في الأممالمتحدة. وقالت ان واشنطن تضغط علي الدول الأعضاء في مجلس الأمن، لمنع وصول الطلب الذي تقدم به الرئيس محمود عباس إلي مرحلة التصويت في مجلس الأمن. في غضون ذلك، أظهر استطلاع للرأي أجري في إسرائيل ازدياد شعبية الرئيس الأمريكي باراك أوباما لدي الإسرائيليين، وذلك بعد خطابه أمام الجمعية العامة وجهوده لمنع انضمام فلسطين الي الأممالمتحدة. وفي كلمة بمناسبة الاعياد اليهودية، اكد اوباما علي متانة العلاقات الامريكية الاسرائيلية في مرحلة وصفها "بعدم الوضوح". وكانت السلطات الاسرائيلية قد وافقت امس الاول علي بناء 1100 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة جيلو الواقعة في القدسالشرقية، وهو القرار الذي اعتبرته السلطة الفلسطينية رفضا لخطة اللجنة الرباعية. ووصفته وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون بأنه غير بنّاء فيما يتعلق بجهود إحياء محادثات السلام مع الفلسطينيين. واعترفت كلينتون بان القرار الإسرائيلي سيضعف احتمالات استجابة الجانبين لنداء اللجنة الرباعية لاستئناف محادثات السلام في غضون شهر. وعلي صعيد اخر، فرضت اسرائيل مساء امس اغلاقا شاملا علي الضفة الغربية بمناسبة رأس السنة اليهودية ويستمر الاغلاق حتي منتصف ليل الأول من أكتوبر بعد انتهاء العيد اليهودي. من ناحية اخري، بدأ الاسري الفلسطينون في سجون الاحتلال اضرابا عن الطعام احتجاجا علي سياسة العزل التي تنفذها السلطات الاسرائيلية ضدهم.