تخطئ الادارة الامريكية ومجلس الشيوخ والرئيس أوباما بالتلويح باستخدام المعونة العسكرية والاقتصادية المشروطة لمصر في التأثير في توجهات سياستها الوطنية الجديدة بعد ثورة 52 يناير واستخدام الفيتو الامريكي ضد اعلان الدولة الفلسطينية في مجلس الأمن والامم المتحدة. فالواضح ان الادارة الامريكية التي أيدت ثورة شعب مصر وطالبت برحيل الرئيس السابق مبارك فورا وبعد تولي إدارة البلاد رجال نثق فيهم ونعي قدرتهم.. نثق فيهم كمجلس أعلي للقوات المسلحة بقيادة المشير طنطاوي ونثق في وطنيتهم وعزتهم وكرامتهم التي هي من كرامة مصر وجيش مصر.. تتخبط الآن وتلوح بالمعونة العسكرية المشروطة لمصر والتي كانت مخصصة بعد معاهدة السلام لدعم قدرات جيش مصر لحماية السلام والامن والاستقرار في المنطقة وفي الشرق الاوسط. ان المشروع الذي يدرسه مجلس الشيوخ الامريكي الآن والذي تقدم به السيناتور الديمقراطي باتريك ليهي ليس في صالح المصالح الأمريكية في المنطقة بسبب الشروط التي وضعت في استخدام المعونة العسكرية في حماية أمن الحدود ومكافحة التهريب في سيناء واحترام الجانب المصري لاتفاقيات السلام دون الحديث عن احترام الجانب الاسرائيلي واجراء انتخابات حرة واحترام الحكومة المصرية لسيادة القانون واستخدام المعونة الاقتصادية في دعم الفقراء واتاحة فرص العمل وطبعا تقديم هذه المساعدات للمتأمركين المصريين!! كما ان هذا المشروع الأمريكي يعكس قلق الادارة الامريكية وقلق الرئيس اوباما تجاه التحولات السياسية والديمقراطية في مصر ومستقبل عملية السلام ومعاهدة السلام مع اسرائيل بعد مطالب الشعب المصري باعادة النظر في اتفاقيات كامب ديفيد بعد ثورة 52 يناير والتي شهدت العلاقات المصرية - الاسرائيلية اسوأ أزمتها بعد قيام اسرائيل بقتل 6 من الجنود المصريين علي الحدود واقتحام شباب الثورة للسفارة الاسرائيلية بالقاهرة وانزال العلم الاسرائيلي وحرقه تعبيرا عن الغضب الشعبي واقول بالفم المليان ان هذا المشروع الامريكي مرفوض من شعب مصر وشباب الثورة الذين يدركون انه يعد تدخلا في الشئون الداخلية لمصر وان البعض في أمريكا لا يدرك قراءة الواقع الجديد في مصر بعد ثورة 52 يناير حيث اصبحت الشعوب العربية وشعب مصر بصفة خاصة هو الذي يحكم ويختار حكومته الوطنية وليست الحكومة العربية التي كانت موالية وخاضعة للامريكان ان المعونة العسكرية الامريكية كانت مخصصة لدعم قدرات جيش مصر في حماية السلام والامن والاستقرار والتوازن الامني الدولي في المنطقة وجيش مصر يدفع هذا الثمن الغالي منذ عام 9791 منذ توقيع معاهدة السلام. ان تلويح الادارة الامريكية باستخدام حق الاعتراض »الفيتو« ضد قرار اعلان الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف سيؤدي إلي مليونيات مصرية وعربية ويخشي الرئيس اوباما ان يؤدي الفيتو الي اراقة مزيد من الدماء الامريكية في المنطقة وخاصة قوات الاحتلال الامريكي في العراق وفي العالم الاسلامي في افغانستان. فاكس إلي: اللواء منصور عيسوي وزير الداخلية: إذا لم تستطع حماية الانتخابات البرلمانية ثم الرئاسية من الانفلات الامني.. ارحل من الآن.