اكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أن كل مصري عليه ان يكون فخورا وسعيدا بما تم إنجازه من عمل في المشروع القومي للصوب الزراعية، والذي يجعل من مصر ثاني أكبر دولة علي مستوي العالم في مجال الصوب الزراعية ويضم 100 ألف صوبة زراعية. وأضاف الرئيس: هذا مشروع أنجزناه مع بعضنا البعض ويعطينا الأمل في المستقبل. وأشار إلي أن هذه المرحلة توفر نحو 75 ألف فرصة عمل.. وبعد وصولها إلي 100 ألف فدان سيتم توفير ما بين 200 ألف إلي 250 ألف فرصة عمل. جاء ذلك خلال افتتاح الرئيس امس ل 7100 صوبة زراعية علي مساحة 34 ألف فدان في مدينة العاشر من رمضان، وذلك ضمن المشروع القومي للزراعات المحمية الذي تنفذه الشركة الوطنية للزراعات المحمية التابعة لجهاز الخدمة الوطنية للقوات المسلحة. وحرص الرئيس السيسي علي تقديم الشباب لإزاحة الستار وقص شريط افتتاح المشروع، واستمع الرئيس إلي شرح مفصل عن آلية ومراحل عمل محطة الفرز والتعبئة وتخزين وتجهيز الخضر والفاكهة حتي الوصول إلي المستهلك. وشدد الرئيس علي أهمية التأهيل والتدريب وطلب من القائمين علي المشروع الحفاظ علي المعايير الموضوعة والعمل بها بشكل مستمر مع العاملين، حتي يكون الأداء ثابتا ونحافظ عليه واضاف قائلا: »يتم عمل أكبر مزرعة لإنتاج أفخر أنواع التمور في العالم علي مساحة 40 ألف فدان، وهناك 2.5 مليون نخلة في المشروع.. وأوضح أنه لإقامة مشروع مثل هذا لابد أن تكون هناك ثلاجات ومحطات فرز ومعامل.. وأكد أن ما تحقق اليوم أمر يسعد ويشرف كل مصري. وأشار الرئيس إلي المزايا المتعددة لمشروعات الزراعة المحمية وأكد أنها ستسهم في توفير منتجات زراعية عضوية ذات جودة عالية، وستكون متاحة لكل المصريين، وليست لفئة معينة. .. وتابع الرئيس: »بنعمل كتير لينا ولشغلنا وحياتنا ومستقبلنا وبنعمل الحاجة زي ما انتو شوفتوا بشكل متكامل يعني بنوفر كل المنظومة علي بعض، وكان دايمًا يقولك في السوبر ماركت الكبير ده »أورجانيك»، يعني الناس تاكل أورجانيك وباقي المصريين مياكلوش أورجانيك ولا إيه؟، اللي معاه فلوس ياكل أورجانيك والباقي مياكلوش؟، لا..انا حريص علي صحة المصريين وإن شاء الله كله هايبقي كده، بس إجروا معانا علشان اللي اتحقق النهاردة أمر يسعد ويشرف المصريين». ووجه الشكر الي القائمين علي المشروع القومي للصوب الزراعية في مدينة العاشر من رمضان. وأضاف أن المشروعات في هذا المجال لم تكن لتكتمل في هذا الوقت إلا من خلال منظومة العمل المتبعة وأشار إلي أن ذلك لا يقتصر علي الصوب، وأوضح: لكن وزارة الكهرباء لازم نشوف عملت إيه علشان توفر الكهرباء في المحطات المختلفة للأماكن المختلفة».وأضاف: »مش ممكن الكلام ده كان ينجح إلا إذا كانت وزارة الري وفرت المياه، لأن حجم المياه المستخدم أرقام كبيرة، وأيضا التعاون مع وزارة الزراعة ومركز البحوث». وأكد الرئيس أنه ينبغي علينا أن نشعر بالفخر لأن هذا المشروع يقام بسواعد شباب مصر من مختلف التخصصات، وسنستمر في استكمال المشروع الذي سيجعل مصر ثاني أكبر دولة تنفذ مشروعاً زراعياً مثل هذا. وتفقد الرئيس المشروع القومي للصوب الزراعية في العاشر من رمضان ورافقه عدد من كبار رجال الدولة والوزراء.. واستعرضت المهندسة إيمان عبدالسلام المسئولة عن البيت الزراعي 45، طبيعة العمل به، فأوضحت أنه مخصص لزراعة الطماطم، واستفسر السيسي عن إنتاج البيت الواحد من الطماطم فردت بأنه 250 طنا، للبيت الزراعي الواحد، ومدة العروة 10 أشهر، نحو عام. ووجه الرئيس حديثه للمهندسة: »مش عارف السؤال ده هلاقيله إجابة عندك ولا لأ؟.. حجم الطلب علي الطماطم في مصر قد إيه؟.. لازم تبقي عارفة إجابة السؤال، علشان نعرف اللي عندنا هيكفي حاجة السوق ولا لأ». وتدخل أحد المسئولين عن الصوب: »إحنا بنزرع سنويا 360 ألف فدان طماطم، ويكفي الإنتاج حاجة السوق المحلي، ويلبي احتياجات السوق ما عدا 3 أشهر في العام، من أغسطس حتي أكتوبر، وقتها يرتفع سعر السوق، لكن الصوب ستغطي الفجوة». واستفسر الرئيس عن بعض الأصناف المختلفة للطماطم، وعن الفرق بينها من حيث الجودة، ومازح السيسي الوزراء والمسئولين: »إدوا الزملاء يشوفوا.. إحنا بنسوقلكم منتجاتكم. وخلال تفقد الرئيس صوبة أخري لزراعة الطماطم وأوضح المهندس المختص بها أن أسعار الطماطم من هذه الصوب ستكون منافسة للسعر في السوق المحلي، وأنها ستعمل علي ضبط سعر السوق، كما أن نسبة الفاقد بها لا تزيد علي 5 %، مقابل نحو 30 % في الزراعة العادية، فضلا عن أن المنتج من هذه الصوب يظل بحالته الجيدة لفترات أطول. وعقب الرئيس السيسي، قائلا:أنا لا أريد أن أعطي رسالة سلبية للمزارع تجعله لا يزرع خوفا من منافسة الأسعار، فعلينا أن نوضح من خلال الإعلام أنه يتم تنظيم الموضوع بشكل يحقق التوازن، بالإضافة إلي إننا نقول للمزارع إننا من خلال هذا المشروع لدينا منظومة نقل متكاملة لا تهدر الكثير وتصل إلي المستهلكين بشكل أفضل وبسعر أفضل. وشدد الرئيس، علي ضرورة أن يغطي الإنتاج حجم الطلب علي الطماطم في مصر ويسد أي فجوة في السوق المحلي. وطالب الرئيس الوزارات المعنية مثل الزراعة والتضامن الاجتماعي وجهاز المشروعات الصغيرة والمتوسطة، بتشجيع المواطنين في الريف لانشاء صوبة زراعية تدر عليهم عائدا كبيرا بدلا من قيامهم أحيانا بتجريف الأرض.