عندما اشتد عنف الجماعات المتطرفة في صعيد مصر ذهب الفنان عادل إمام بمسرحية » شاهد ما شافشش حاجة » إلي عقر دارهم للتأكيد علي أن المسرح له دور في مواجهة طيور الظلام الذين يتعمدون تخويف الناس وإرهابهم، عادل إمام بهذه الخطوة أراد ان يقول : لن نخاف، فنحن بالفن أقوي من خسة قنابلكم التي تفجرونها في الآمنين العزل. الصديقة د. إيناس عبد الديم وزيرة الثقافة تكرر تجربة عادل إمام وإن كان الإعلام لم يلتفت لذلك الالتفات المطلوب بالتركيز علي شباب يطوفون بعرض » ولاد البلد » في كافة محافظات مصر ووصلوا لحلايب وشلاتين، والعرض يحمل رسالة درامية تندد بالإرهاب الغبي الذي ينشر أفكار الضلال لهدم وطن بدأ يتعافي وينهض. د. إيناس عبد الدايم بحسها الفني القومي بعثت بفريق » كايرو ستيبس» القادم من ألمانيا إلي محافظة المنيا، تلك المحافظة التي ينتشر فيها جماعات تم تضليلها وتسميم أفكارها بكل ما هو ضال وخبيث، فتمارس العنف ضد الأقباط العزل، ولا يغيب عنا الدماء التي أسالوها مرتين لأقباط كانوا في طريقهم للصلاة في الدير، ولا يغيب عنا التحريض المستمر في بعض قري المنيا ونجوعها ضد الأقباط ودور عبادتهم. لهذا لابد أن نقول جميعا لوزيرة الثقافة » برافو »، هذا هو المطلوب، وأنا شخصيا من عشاق فريق » كايرو ستيبس » الذي كانت د. إيناس عبد الدايم تعزف معه أجمل أعماله داخل مصر وخارجها، فريق عالمي عروضه التي تحمل رسائل المحبة والتسامح والسلام بموسيقي وأغاني صوفية تحلق بالوجدان وترقي به، وتنقي النفس من كل شائبة عنف وتطرف، اعمال ترقي بالمشاعر الإنسانية، وتبعث للعالم في الخارج بتحية سلام من صعيد مصر، وتعزز روح الانتماء لدي طلاب جامعة المنيا التي شاركت في تنظيم الحفل مع وزارة الثقافة. تحية لدكتورة إيناس عبد الدايم، ود. مصطفي عبد النبي رئيس جامعة المنيا، والفنان باسم درويش مؤسس الفريق الذي عاش طفولته في بني مزار، وتحية لكل اعضاء الفريق من الفنانين المصريين والألمان.