استعد المقاتلون الموالون للمجلس الوطني الانتقالي الحاكم في ليبيا لتجديد تقدمهم الي مدينة سرت الساحلية بعد ان قصفت طائرات حلف الاطلنطي اهدافا في تلك البلدة مسقط رأس الزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي للقضاء علي مقاومة قواته. وذكرت هيئة الاذاعة البريطانية بي بي سي ان قوات المجلس تحاصر المدينة وتستعد للسيطرة الكاملة عليها بقوات اكبر.وتقدمت القوات المناهضة للقذافي حتي اصبحت علي بعد بضعة مئات من الامتار من قلب سرت وهي احد المعاقل الاخيرة للمقاومة المؤيدة للقذافي في ليبيا ولكنهم تراجعوا مع قيام حلف الاطلنطي بشن هجمات.وتقع سرت بين العاصمة طرابلس ومدينة بنغازي بشرق ليبيا ويمثل الاستيلاء عليها دفعة كبيرة للمجلس الانتقالي في الوقت الذي يحاول فيه ترسيخ مصداقيته كحكومة وسيكون ضربة للقذافي الذي يعتقد علي نطاق واسع انه مختبيء داخل ليبيا. في غضون ذلك، اعلن المتحدث باسم القذافي موسي ابراهيم ان الزعيم الليبي المخلوع واسرته لم يستغلوا ثروة ليبيا النفطية وانهم كانوا من افقر المواطنين .وقال ابراهيم متحدثا لرويترز عبر الهاتف من مكان مجهول انه لم يتمكن احد من اثبات ان القذافي واسرته يمتلكون اصولا او حسابات.واضاف ان هذا دليل اكثر علي امانة وشفافية هذه الاسرة وانها اسرة ليبية عادية. من جهة اخري،قال سياسيون في بنغازي ان تعثر تشكيل الحكومة الليبية المؤقتة الذي كان مقررا في 18 سبتمبر الجاري يخفي صراعا محموما علي السلطة بين خصوم القذافي . وقال مساعد لاحد الاعضاء البارزين في المجلس ان عدد الوزراء والتسمية واسماء من يتولي الحقائب مشكلة. واضاف ان دخول اعضاء من المجلس الانتقالي الحكومة يطرح مشكلة اضافية من طبيعة قانونية حيث لايفترض تولي اعضاء المجلس مناصب تنفيذية وفقا للاعلان الدستوري الصادر في اغسطس الماضي. وعلي صعيد اخر، قال رئيس فرع البورصة الليبية في بنغازي نجيب عبد السلام عبيدة ان البورصة الليبية ستكون مستعدة لاستئناف التداول في غضون شهر معربا عن امله في ان تجذب مزيدا من المستثمرين الاجانب.