بدأ الفريق الحكومي الفرنسي في التحضير لترتيبات لتفادي جولة سادسة من الاحتجاجات، حيث قالت مصادر مطلعة إن رئيس الحكومة إدوارد فيليب يعد مشروع قانون لتفعيل الوعود التي قدّمها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في خطابه الأخير، لترجمتها إلي إجراءات وقرارات ملموسة. وسيطرح مشروع القانون بشكل عاجل للمصادقة عليه في مجلس الوزراء صباح الأربعاء، علي أن يبدأ النواب في مناقشته في البرلمان صباح الخميس. وتأمل الحكومة بأن يصادق البرلمان علي المشروع ليل الخميس أو صباح الجمعة علي أقصي تقدير، بهدف قطع الطريق أمام جولة سادسة من الاحتجاجات. وكانت وعود الرئيس الفرنسي تشمل رفع الحد الأدني للأجور 100 يورو شهريا، ومراجعة نظام الضرائب، وإلغاء زيادة الضريبة علي فئة من المتقاعدين، وإلغاء الضريبة عن الساعات الإضافية، وإعادة تأهيل منظومة المعاشات الاجتماعية، والالتزام بأجندته الإصلاحية ورفض إعادة فرض ضريبة علي الثروة.. وتراجع مستوي التعبئة في التحرك الخامس لمحتجي »السترات الصفراء» أمس الأول في فرنسا، إذ تظاهر نحو 66 ألف شخص في مختلف انحاء البلاد ما يمثل نصف المشاركين في المظاهرات قبل أسبوع، بينهم بضعة آلاف فقط بباريس بدون تكرار مشاهد العنف الأخيرة، رغم تسجيل مواجهات محدودة في عدد من المدن.. وأظهر استطلاع للرأي نشرت نتائجه صحيفة »لوجورنال دو ديمانش» أمس، تراجع شعبية الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلي 23 %، وهي نسبة أقل بنقطتين عن شهر نوفمبر الماضي. وكانت شعبية ماكرون تبلغ 62 % عند انتخابه في مايو 2017. وانطبق الأمر نفسه علي رئيس الوزراء الفرنسي إدوار فيليب الذي تراجعت شعبيته ثلاث نقاط من نوفمبر إلي ديسمبر وباتت نسبة التأييد له تبلغ 31 %. وكانت نسبة التأييد لفيليب تبلغ 55% عند تعيينه رئيسا للحكومة. وقد أطلقت السلطات الفرنسية سراح أربعة أفراد من عائلة منفّذ اعتداء ستراسبورج الذي استهدف الثلاثاء الماضي سوقا لأعياد الميلاد في مدينة ستراسبورج وأسفر عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة آخرين بحسب ما أعلنت النيابة العامة في باريس.