كنت أتوقع بعد الخطاب.. بوادر بالوزارات وأجهزة الدولة تشير إلي أننا أفقنا من حالة الغفلة. وبدأنا مرحلة يقظة واستنفار.. وإعلان النفير العام لا نري في مواجهة الارهاب - وأخطره الفكر الاخواني - الا المدفع والرشاش.. فقط مواجهات عسكرية وأمنية من حين لآخر للعناصر الإرهابية.. ودائماً ما يبادر تنظيم الإخوان بإصدار بيان برفضه للأرهاب وإدانة قتل الناس وأن القتلة ليسوا من الاسلام في شيء.. وهي الواجهة الناعمة الكاذبة الدائمة. وما هم إلا اساس كل فكر إرهابي، ليس في مصر، وإنما في العالم كله. والمؤسف أن بياناتهم هذه تتشابه كثيراً مع ما يصدر من الدولة عقب كل عملية ارهابية. سنوات مضت منذ نزع شوكة حنضل الإخوان من قلب مصر.. وماذا بعد.. لاشيء.. سوي عمليات عسكرية، وتصريحات ادانة واستنكار من الخبراء والمسئولين.. وكأن المواجهة تقتصر علي كل مواجهة امنية ناجحة. أو عقب كل عملية ارهابية. ببساطة لا توجد رؤية دائمة لكيفية استئصال الداء. تعالج الظواهر وتترك المرض يستشري، والذي أعاد تنظيم أوصاله في الداخل والخارج، وتغيير جلده من آن لآخر. ونحن نلهث وراءه مرة بالمواجهات الأمنية.. ومرة بمواجهة فاشلة للشائعات التي يطلقها ومرات بردود وتعقيبات علي ما يثار في الإعلام الإخواني والمضاد بالخارج. لو أستمر الوضع هكذا.. فهذا يعني أننا مستمرون في حالة استنزاف أبدية، إلي أن يقضي الله أمراً كان مفعولاً.. المواجهة تعني حالة يقظة واستنفار عامة. وهو ما نحن عنه بعيدون تماماً.. لا من حيث وضوح الرؤية، ولا من قوة الاداء والتنفيذ. وكأننا ننتظر فيضا من السماء ينقذنا مما نحن فيه وإلا فإن التهديد قائم ومستمر لكيان الدولة ولكل ما نتحدث عنه من انجازات. لنفتح الجرح ونتحدث بصراحة.. وليخرج علينا كل مسئول في اختصاصه.. ويقدم لنا رؤيته، كيف نواجه وماذا فعل، وعلي رأس الجميع، المجلس الاعلي لمكافحة الارهاب، ماذا يحدث بالضبط. لماذا صمت القبور في كل قطاعات الدولة.. وزارة الاوقاف اكتفت بدورها من حين لآخر في خطبة الجمعة. وبعض الكتيبات السرية التي لا يراها ولا يقرأها أحد. والازهر، لا شيء سوي الاحتفالات الدينية الثابتة. ووزارة الشباب، وكأن لا دور لها الا خناقات الاندية. وزارتا التعليم والتعليم العالي.. وكأن الامر لا يعنيهما. وزارة الثقافة بكل تنوع انشطتها وانتشار مواقعها. والقضية غائبة لدي المسئولين عنها. والجمعيات الأهلية تتوهم أن هذا دور الحكومة والاعلام، دولة وخاص، في حالة غيبوبة، ليس في أزمة مواجهة الفكر المتطرف فقط، وأنما في كل ما تشهده مصر من نهضة. وأصبح دوره تغييب الثقافة والترويج للسطحية والتفاهة. وتواجدنا الإعلامي بالخارج، لا ذكر له، إلا في حضور شخص المستشار الاعلامي للاحتفالات والاستقبالات. هل يعقل أننا لازلنا نتحدث عن مدارس تحت سيطرة الفكر الارهابي.. هل يعقل أننا نتحدث عن مساجد وزوايا معقل لبث سموم هذا الفكر.. وهل .. وهل .. وهل.. هل يعقل أننا في غيبوبة والي متي يستمر الحال هكذا؟!.. يحدوني الأمل في الاجابة علي التساؤلات المطروحة والتي تدمر رؤوسنا بعد ان أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي في الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، إن بناء الانسان وتنوير العقول وتكوين الشخصية علي أسس سليمة، هدف استرايتجي للدولة خلال الفترة الحالية. كنت اتوقع بعد الخطاب.. بوادر بالوزارات وقطاعات وأجهزة الدولة. تشير إلي أننا أفقنا من حالة الغفلة، وبدأنا مرحلة يقظة واستنفار.. ولكن.. ما تلاحظه العين.. بقاء الحال علي ما هو عليه من التراخي والسكون المميت.. ورغم هذا.. يبقي التمسك بالامل في حالة نفير عام.. أتمني ان يحدث علي مدار الساعة.. وليس انتظاراً لمناسبة جديدة.. نتحدث وينفض المولد. خبراء الكتابة والإعلام انتشرت ظاهرة غريبة بوسائل الإعلام، صحفاً وفضائيات، ودعنا من »هري» شبكات التواصل الاجتماعي. آفة هذه الظاهرة الفتوي في كل شيء. سواء كان الكاتب أو المتحدث متخصصا »علي قد حاله» أو مواطناً عادياً، اصبح جميعنا يفهم في كل شيء.. فهو خبير استراتيجي في المعارك، ودبلوماسي محنك في السياسة، وناقد لا يباري في الرياضة، وعالم بالاقتصاد علنه وسره.. وكل يتمسك برأيه وكأنه خطة طريق للانقاذ، لا ينتابها شك ولا يأتيها الباطل من أمام أو خلف.. والنتيجة حالة من التشويش وتغييب الوعي لعامة الناس. ولذا.. من اليوم فصاعداً ومن خلال هذه اليوميات، سيكون لنا لقاء مع آراء الخبراء والمتخصصين والمسئولين السابقين، من الساسة والاقتصاديين. فرأي أهل العلم والخبرة والتجربة، هو الأكثر واقعية، والافضل علماً، والأصدق في النصيحة زمن زالوا في مواقع المسئولية.. سوف انقل كلماتهم دون حذف او اضافة، او تحريف وتأويل، وذلك من خلال ما قالوه نصاً في كتب لهم أو مذكراتهم الشخصية. وأن كان لي منه تعقيب سيكون في نهاية الفقرة أو مقدمة لها حسب الضرورة. كلينتون والنمو الاقتصادي بصدد حديثها عن مصلحة أمريكا ولماذا الحرص علي التقدم الاقتصادي بدول العالم. اوضحت هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية في عهد أوباما، أن ارتفاع معيشة الشعوب، تعني زيادة الاستهلاك للقوة الشرائية، وبالتالي زيادة في الصادرات الأمريكية وتشغيل المصانع وتوفير فرص العمل. وأشارت الي أنها تأمل بحلول عام 2022 يكون نصف سكان العالم من الطبقة المتوسطة القادرة والمستفيدة من النمو الاقتصادي والذي عرفته بقولها: التقدم الاقتصادي ببساطة لا يتحدد، ولا يقاس، بحديث عن تزايد نسبة النمو، والناتج المحلي، أو أي أرقام ومؤشرات أخري، ولكنه يقاس بحالة معيشة الناس، وتوفير الغذاء بما يكفي حاجتها، وتعليم أبنائها، وأجور لائقة ووظائف آمنة دائمة. في العالم تجارب كثيرة ناجحة، منها عندما تمكنت البرازيل بقيادة لولا دا سيلفا من تخفيض نسبة من يعيشون تحت خط الفقر من 22٪ إلي 7٪ خلال 4 سنوات. فالطبقة الوسطي هي المحرك الاقتصادي الأكبر في التاريخ، كلما زادت هذه الطبقة، زادت المطالبة بنظام حكم مسئول وخدمات فاعلة، وتعليم جيد، ورعاية صحية أفضل، وبيئة أنظف.. والأهم عدم الأكتراث بتجاذبات التطرف السياسي المزيفة. استراحة النفس لم أخلف يوما موعدا.. لم أخن يوما عهدا.. فهل عدل أن ترحلي ويعز اللقاء.. أحق أن تطوي ثنايا قلبك الذكري.. هل أشكو إليك لوعة العشق.. أم أشكو جور الأيام.. ولم الشكوي.. والله أعلم بما بي من حال.. حزنا علي محيا حبيب غاب.. وشوقا لابتسامة طلته التي تسعد النفس والروح.. فيا شقيق البدر جمالا وضياء.. لازلت أنتظر يوما يجود به الزمان.. أشكو إلي الله طول الجفاء.. حتي الأنامل لم تعد للمصافحة وسيلة.. والخوف من عيون الوشاة تدور حولنا.. ترنو.. ترنو إلينا، علها تكشف سر عيون العاشقين.. لا تبالي حبيبتي.. ليس لنا جمع في مجلس.. ولكن وصال القلوب لا ينقضي رغما عن الحاسدين.