من منا لا يعرف السياسي المحنك عمرو موسي وزير الخارجية وأمين عام جامعة الدول العربية صاحب المواقف القومية والوطنية الشجاعة ضد الغطرسة الاسرائيلية وضد احتلال العراق وموقفه من أحداث ليبيا كان بناء علي المبادرة العربية.. حصل عمرو موسي علي وشاح النيل المصري ووشاح النيلين من السودان كما حصل علي أوسمة دولية رفيعة المستوي من ألمانيا والبرازيل والارجنتين والأكوادور وتدرج في عمل المواقع الدبلوماسية وكان صوت مصر في الأممالمتحدة قبل أن يصبح وزيرا للخارجية. في الوقت الذي ظهر مشروع توريث جمال مبارك حكم مصر.. كان عمرو موسي نجما سياسيا لامعا رشحته الجماهير لمنصب نائب رئيس الجمهورية إلا أنه تم إبعاده عن الخارجية في ظل مشروع التوريث إلي جامعة الدول العربية حتي لا يكون عائقا لمشروع التوريث.. وتألق عمرو موسي في منصب الأمين العام لمواقفه العربية المشرفة وطالبته الجماهير بالترشيح لمنصب رئيس الجمهورية إلا أن النظام السابق قد أجري تعديلات دستورية علي مقاس جمال مبارك وأصبح الطريق مغلقا أمام عمرو موسي والبرادعي وكثير من الشخصيات المصرية المحترمة الذين كانوا جاهزين لخدمة مصر، كل مؤسسات الدولة كانت مجندة لخدمة التوريث ماعدا المؤسسة العسكرية المحترمة التي رفضت التوريث صراحة وقامت ثورة الشعب ثورة 52 يناير التي أيدها الجيش وأسقط مشروع التوريث.. ونزل عمرو موسي إلي ميدان التحرير وسط شباب الثورة وائتلافاتها حيث فكر في الترشح للرئاسة في الانتخابات القادمة وأعرب عن رغبته لشباب الثورة إلا انه لن يتخذ القرار إلا بعد تركه منصب الأمين العام للجامعة العربية بعد عدة أسابيع وضغط عليه كثير من شباب الثورة لمعرفته بمطبخ الرئاسة ومهامها وأستاذ سياسة فأكد لهم انه من حق كل مواطن مصري مؤهل أن يطمح لمنصب يحقق له الاسهام في خدمة الوطن، ويتطلع إلي منصب رئيس الجمهورية وأعتبر أن رسالتهم وصلت إليه.. وبدأ يفكر في حملته الانتخابية مع مجموعة من شباب الثورة في المحافظات يقودها معه مستشاره الاعلامي الشاب المتألق محمد موسي المذيع بقناة الفراعين والمنسقون في المحافظات من شباب الثورة يرتدون »تشيرتات« بيضاء كتب عليها عمرو موسي.. نزل عمرو موسي إلي الشارع وجلس مع البسطاء علي المقاهي وفي الاسواق يستمع إلي شكواهم ومعاناتهم وجلس مع الشباب يستمع إلي آمالهم وأحلامهم في بناء مصر القوية بعد الثورة. أنا شخصيا سعدت بلقاء عمرو موسي المرشح لرئاسة الجمهورية بقوة علي مقهي برأس البر حيث تناول الفطير مع الجماهير الذين أحاطوه بالحب والاعتزاز وهتفت الشعب يريد عمرو موسي في مقدمتهم طه ليوان وايمن الهندي وشقيقه مجدي ومحمد مهران وعبدالوهاب عبدالكافي وعادل بدوي ورزق شرشور حيث اكد في زيارته لدمياط ان عصر الديكتاتورية قد ولي وانتهي وان الفساد قد عم كثيرا من مؤسسات الدولة، وترتب عليه مشاكل كثيرة سوف نعيد بناء مصر الثورة في كل المجالات ولديه خطة ورؤية لمستقبل مصر وبناء الدولة الحديثة سأعمل عليها بعد ثقة المصريين بي وسيكون أول قرار لي إلغاء قانون الطوارئ واعادة النظر في كثير من شئون مصر الداخلية والخارجية خاصة العلاقات مع اسرائيل مع الالتزام بالاتفاقيات الدولية. هذا انطباعي الشخصي مع احترامي لكل المرشحين لهذا المنصب الرئاسي الرفيع.