لقي تسعة اشخاص علي الاقل مصرعهم امس في اليوم الثالث علي التوالي من أعمال العنف التي شهدتها العاصمة اليمنية صنعاء مع هجمات منظمة استهدفت المحتجين المناهضين لنظام الرئيس علي عبد الله صالح. وقصفت القوات الحكومية ساحة التغيير وسط المدينة حيث يعتصم الاف منذ نحو ثمانية شهور، في حين استهدف قناصة متمركزون في الادوار العليا من خرج من المحتجين للشوارع. وجاء القصف العنيف الذي هز فجرا مخيم الاعتصام ليمثل تصعيدا في الأزمة المحتدمة يهدد بإندلاع حرب أهلية مع تحول العنف من قمع المحتجين الي مواجهة عسكرية بين القوات الموالية لصالح والجنود المنشقين الموالين للمعارضة. وقال عضو في اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية "ان قوات الامن والحرس الجمهوري بقيادة نجل صالح، قصفت صباح امس ساحة التغيير بشكل عنيف في حين كانت مواجهات بالأسلحة الرشاشة تجري مع جنود اللواء المنشق علي محسن الاحمر في عدة احياء مجاورة لساحة التغيير. وذكر مسعفون في مستشفي ميداني أن من بين القتلي الذين سقطوا امس أربعة جنود منشقين. وقال أطباء وشهود ان نحو 60 قتيلا بينهم اربعة اطفال علي الأقل سقطوا منذ ان كثف المتظاهرون احتجاجاتهم مساء الأحد الماضي فيما اصيب المئات. وتعرضت مواقع للمقاتلين التابعين للواء الاحمر للقصف من حي حدة الراقي بجنوب العاصمة اليمنية، علي الصعيد السياسي دعا السكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون الاطراف في اليمن علي التزام "اكبر قدر من ضبط النفس" مدينا في الوقت نفسه السلطات بعد ما مورس من قمع وحشي بحق المتظاهرين. كما دعت الولاياتالمتحدة في وقت سابق الأطراف في اليمن الي ضبط النفس مشيرة الي أملها بحدوث تسوية للأزمة السياسية "خلال اسبوع". جاء هذا بعد مباحثات عقدها العاهل السعودي عبد الله بن عبد العزيز مع الرئيس اليمني في الرياض حول تطورات الاوضاع.