لا يوجد شعب علي سطح الأرض.. يعشق بلاده ويحب نيلها وأرضها وسماءها.. مثل أبناء مصر.. ورغم أن كل مصري يحب بلاده بطريقته وإسلوبه.. إلا إننا نجد دائماً إنقساما كبيرا في طريقة حب الوطن ..وظهر هذا واضحاً عند قيام ثورة 25يناير المجيدة وقادها مجموعة من الشباب بدون تنسيق بينهم أو قيادة موحدة غير شعورهم بأن النظام السابق قد تجاوز كل حدود الفساد.. وكان لابد من التغيير من أجل الكرامة والعدالة والحرية الاجتماعية.. وهنا بدأت أغلبية فئات الشعب بالالتفاف حول هذه الثورة الوليدة وتجمعت كل القوي الوطنية حتي سقط النظام وبدأ القضاء في محاكمة رموزه الفاسدة.. ولكن بدأنا نري في عز ثورتنا وكفاحنا من أجل التغيير ظهور فئة جديدة علينا وهم البلطجية الذين قاموا بأسوأ حركة مضادة لوقف الثورة والدفاع عن النظام الفاسد وما لبثنا أن وجدنا أصواتا كثيرة تنادي بالعودة إلي الوراء مثلما تدوي أصوات الأحرار بالانطلاق للمستقبل وفي ظل هذه الملابسات الغريبة شاهدنا الانفلات الأمني والأخلاقي وتوقفت حركة العمل وأغلقت المصانع والشركات وضاعت علينا المليارات في البورصة لتلحق بمثيلتها المنهوبة بمعرفة شياطين النظام السابق.. وللأسف عندما تتحدث مع أي من هؤلاء تجد أنه يؤكد لك عشقه لمصر.. واأسفاه.. وهذا ما يجعلني أتساءل إلي أين نذهب بمصرنا في ظل هذا الانقسام في حبنا لها؟