الرئيس الأمريكي زعلان.. زعلان ليه؟ ان الفلسطينيين قرروا الذهاب للأمم المتحدة من اجل الاعتراف باستحقاقهم ل »دولة« مثل كل البشر!! الرئيس أوباما والادارة الامريكية يعتبران ذلك سببا لاحراج امريكا.. فهي لا تستطيع الا الوقوف بجانب اسرائيل ورفض أي قرار لصالح الفلسطينيين وهي لا تريد ان تضطر لاستخدام »الفيتو« اذا عرضت القضية في مجلس الامن فيزداد موقفها سوءا امام الرأي العام العربي!! الرئيس أوباما المقبل علي معركة الرئاسة في العام القادم واقع في عرض اللوبي الصهيوني الذي يملي سياساته في المنطقة، وهو لم يكتفي بإعلان موقفه المعارض للجوء الفلسطينيين للأمم المتحدة، بل مارس كل الضغوط الممكنة عليهم وعلي العرب وحتي علي حلفائه الاوروبيين من اجل منع الاعتراف ب »الدولة الفلسطينية« وايضا من اجل منع احراج امريكا اذا استخدمت »الفيتو«!! يعني المطلوب ان يقبل الفلسطينيون والعرب ان يضيع ما تبقي من اراض فلسطينية، وان يستمر الاستيطان، وان تتواصل عمليات تهويد القدس، وان تستمر عمليات قتل الفلسطينيين وان يتفادوا احراج امريكا وازعاج حلفائها، ويقبلوا ان يستمروا في التفاوض من اجل التفاوض لستين عاما اخري، مقابل بعض المساعدات المالية التي تهدد امريكا الآن بقطعها وشهادات حسن سير وسلوك للقيادات الفلسطينية المبسوطة بالتفاوض تحت رعاية أمريكا!! تحت لافتة »عدم الاحراج« تحارب أمريكا معركة اسرائيل بكل ضراوة، بينما الموقف العربي حتي الآن يلف ويدور وكأنه هو الآخر يبحث عن عدم الاحراج »!!« بينما كل الظروف مهيأة لمعركة سياسية تعيد القضية الفلسطينية الي رحاب الشرعية الدولية وتجبر اسرائيل علي انهاء احتلالها وايقاف جرائمها. حسم المعركة يتطلب اعلانا شجاعا من الدول العربية بأنها ستتعامل مع كل الأطراف الدولية بناء علي موقعها من هذه القضية. ويتطلب رسائل جادة بأن الودائع العربية يمكن ان تتحرك من اماكنها في بنوك امريكا واوروبا، وان اعادة النظر واردة في صفقات سلاح ليس لها من هدف الا مساعدة صناعة السلاح في هذه الدول، وان سياسة انتاج البترول العربي ستتقرر وفقا للمصالح العربية وحدها وليس لمساعدة الآخرين الذين أقاموا رخاءهم علي استنزاف البترول بأرخص الاسعار!! تشكو أمريكا من »الاحراج« الذي تسببه لنفسها بانحيازها الفاضح لاسرائيل.. فلتغير سياستها، أو فلتدفع الثمن!!