أكد المهندس طارق الملا وزير البترول أن الدولة تولي اهتماما كبيرا بتطوير قطاع الطاقة والتعدين لإسهامه في زيادة التنمية الاقتصادية بالتوازي مع اهتمامها بالحفاظ علي التنوع البيولوجي القائم والذي يمثل أحد الثروات والموارد الطبيعية المتوافرة. وأشار إلي أن مصر تأتي ضمن الدول الأكثر اهتماما بالحفاظ علي التنوع البيولوجي والموارد الطبيعية في ظل ما تحظي به من تنوع بيولوجي فريد يساهم في الاقتصاد المصري. جاء ذلك خلال كلمة الوزير في الجلسة النقاشية والمائدة المستديرة للطاقة والتعدين والتي عقدت علي هامش المؤتمر الدولي للتنوع البيولوجي بشرم الشيخ. وأشار الوزير إلي أن قطاع الطاقة والتعدين يشتمل علي العديد من الأنشطة الاقتصادية وعلي مساهمات هذا القطاع فيما يتعلق بإنتاج الطاقة أو توفير المنتجات البترولية والتعدينية وذلك لمواجهة النمو المطرد في عدد السكان وتنامي الاقتصاد العالمي الذي يتزامن مع زيادة الطلب. وذكر الوزير مثالاً يعد نموذجاً لتطبيق ذلك في مشروع تنمية حقل ظهر حيث تم اتباع كافة المعايير المحلية والدولية للحفاظ علي التنوع البيولوجي وتم انشاء نموذج لإدارة خدمات التنوع البيولوجي والنظم الأيكولوجية. من ناحية أخري التقت د. ياسمين فؤاد وزيرة البيئة وكرمنيو ڤيلا مفوض الاتحاد الأوروبي للبيئة لتوحيد الرؤي المشتركة وبحث سبل التعاون في مجالات العمل البيئي وذلك بحضور الوفد المرافق له ونائب مساعد وزير الخارجية لشئون البيئة والتنمية المستدامة و قيادات الوزارة المعنية. أكد الجانبان أهمية تعزيز أواصر التعاون بين البلدين وخاصة في مجالات حماية التنوع البيولوجي وإدارة المخلفات الصلبة وحماية الشواطئ والحد من استهلاك البلاستيك. استعرض الاجتماع المبادرة المصرية الصينية الخاصة بوضع الخطط التنفيذية لضمان وفاء الدول بالتزاماتها تجاه حماية التنوع البيولوجي بالإضافة إلي المبادرة المصرية العالمية الخاصة بدمج اتفاقيات التنوع البيولوجي وتغير المناخ والتصحر خلال فترة رئاستها للاتفاقية. كما تناول الاجتماع خطط مصر و الاتحاد في حماية الطيور وسبل دعم التعاون المشترك في هذا الشأن. وأوضح المفوض الأوروبي استعداده لتقديم كافة المساعدات لمصر في إدارة المخلفات الصلبة وحماية التنوع البيولوجي. كما أشارت إلي ضرورة توفير موارد تمويلية لتمكين الدول من الوفاء بالتزاماتها تجاه حماية التنوع البيولوجي. واتفق الطرفان علي أهمية دمج التنوع البيولوجي في كافة القطاعات بالإضافة إلي مشاركة كافة الأطراف والجهات المعنية والقطاع الخاص والمجتمع المدني والشباب في برامج الحماية. وأكدت الوزيرة أن الحكومة المصرية تولي أهمية كبيرة لإشراك الشباب في حماية البيئة عامة والتنوع البيولوجي خاصة حيث تعمل علي إتاحة الفرص لتنفيذ مشروعات التخرج الرائدة في المجالات البيئية لتحفيز الشباب علي حماية البيئة. وأكدت د. هالة زايد وزيرة الصحة والسكان خلال الحلقة النقاشية والخاصة بدمج التنوع البيولوجي في قطاع الصحة بحضور وزيرة البيئة أن التنوع البيولوجي يواجه في الوقت الحاضر تحديات جوهرية تشمل فقد الأنواع والتغيير في توزيع الكائنات الحية وتغيير عمل النظم البيئية وإدخال الأنواع الغريبة والغازية، وأشارت إلي أن كل هذه التحديات من الممكن أن تؤثر بشكل مباشر وغير مباشر علي صحة الإنسان. وأشارت زايد إلي أن تقرير منظمة الصحة العالمية أوضح أن بعض الأمراض تفشت في أجزاء متفرقة من العالم وأسفرت عن العديد من الضحايا. وعلي هامش المؤتمر تفقدت وزيرة الصحة العيادات الطبية الميدانية وراجعت خطة التأمين الطبي لمؤتمر الأطراف الرابع عشر لاتفاقية الأممالمتحدة للتنوع البيولوجي. وأوضحت وزيرة الصحة والسكان، أنه تم وضع خطة للتأمين الطبي للمؤتمر تشمل الدفع ب 45 سيارة اسعاف مجهزة، منها 4 سيارات متمركزة داخل قاعة المؤتمرات مجهزة عناية مركزة، بالاضافة إلي 3 عيادات ميدانية داخل القاعة مزودة بالأدوية والمستلزمات والتجهيزات الطبية المتكاملة، وبها أطباء طوارئ ورعاية لاستقبال أي حالات مرضية.