انتهت محكمة جنايات القاهرة أمس من مشاهدة السيديهات وشرائط الفيديو في قضية قتل المتظاهرين.. المتهم فيها الرئيس السابق حسني مبارك ونجليه علاء وجمال وحبيب العادلي وزير الداخلية السابق و6 من مساعديه.. وتستأنف المحكمة جلساتها السبت القادم بسماع شهادة المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة في محاكمة القرن. عقدت برئاسة المستشار محمد عاصم بسيوني عضو اليمين المنتدب من المحكمة لمشاهدة الشرائط بحضور أحمد حسن المحامي العام بمكتب النائب العام بأمانة سر سعيد عبدالستار وعبدالحميد بيومي.. شاهدت المحكمة أمس 6 شرائط فيديو قدمتها المخابرات العامة الي النيابة وأرسلتها للمحكمة.. وتم الحصول عليها من كاميرات المتحف المصري واجتمع المحامون المدعون بالحق المدني من أسر الشهداء والمصابين علي شرائط الفيديو التي لم تحتو اي لقطة من أيام قتل المتظاهرين الخاصة بالقضية من 52 الي 13 يناير الماضي.. بينما هي عن مشاهد أيام 1، 2، 3 فبراير لمتظاهرين وموقعة الجمل غير واضحة.. وقدم المحامون مذكرة للنيابة يطالبون فيها بالتحفظ علي شرائط الفيديو لأن بها تزوير ومونتاج وتلاعب.. وطالبوا النيابة والمحكمة بإلزام المخابرات بتقديم شرائط الفيديو المصورة بالميدان من 52 الي 13 يناير.. وانسحب عدد كبير منهم من الجلسة وتوجهوا لمكتب المستشار مصطفي سليمان المحامي العام الأول لنيابة استئناف القاهرة لتقديم طلب مماثل. 6 شرائط بدأت الجلسة في العاشرة والربع صباحاً.. وأكد المستشار بسيوني ان الشرائط التي سيتم مشاهدتها هي 6 شرائط الأول مسجل بتاريخ 1 فبراير و3 شرائط بتاريخ 2 فبراير وشريطين بتاريخ 3 فبراير، وقال ان الحرز في مظروف بني مثبت عليه رقم القضية 7221 لسنة 1102 جنايات قصر النيل وأحد الشرائط مكتوب عليه موقعة الجمل وأصر المحامون علي مشاهدتها.. وأثبت المحامون ان القضية أحداثها من 52 الي 13 يناير ولم يتم تقديم الشرائط الخاصة بها.. وبدأ الشريط الأول بصور غير واضحة لعمارات ميدان التحرير والمتظاهرين به من الساعة 85.4 دقيقة يوم 1 فبراير والتقطتها الكاميرات 43، 9، 3، 4، 6، 5، 61 بالمتحف.. واضطر ضابط المساعدات الفنية إلي تجربة شريط فيلم »الباشا تلميذ« بطولة كريم عبدالعزيز وحسن حسني وغادة عادل لمسح »هيد« الفيديو كما قام بتغييره لضمان وضوح الصورة.. وتم عرض مشاهد من الفيلم لمدة 01 دقائق، ثم تم عرضه شريط المخابرات والصورة كانت »باهتة« متقطعة لعمارات بميدان التحرير ومتظاهرين بالميدان وتجمعات كبيرة.. وأكدت المحكمة ان التسجيل بدون صوت، تم تحسين الصورة نسبياً وظهرت أعلام مصر ولافتات المتظاهرين ورجال الجيش فوق المتحف لحمايته.. واحتج الدفاع علي ما تم ذكره منسوب للمخابرات بأن شرائط من 52 الي 13 يناير تم التسجيل عليها وغير موجودة. موقعة الجمل ثم بدأت المحكمة في مشاهدة الشريط الثاني يوم 2 فبراير من الساعة 64.2 دقيقة ظهراً بدون صوت.. وظهر به المتظاهرون السلميون بميدان التحرير في تجمعات كبيرة ومسيرات هادئة وظهرت دبابات القوات المسلحة بجوار المتحف عند مدخل الميدان من عبدالمنعم رياض، ومشاهد لكوبري اكتوبر وسيارة فخمة متوقفة بجواره، ثم بدأت الاشتباكات الساعة 51.3 دقيقة عصراً بين البلطجية الذين حاولوا اقتحام الميدان من ناحية عبدالمنعم رياض وظهرت مشاهد تبادل الضرب بالطوب وحصان يسير بقائده في عبدالمنعم رياض وسط المهاجمين وتعددت مشاهد الاشتباكات والكر والفر.. واعترض محامون بأن المشاهد تم قصها ولصقها من حوالي 7 كاميرات فأكد المستشار بسيوني ان الشريط يعمل بالثانية بترتيب زمني وظهرت بالمشاهد مشاهد اشتباكات موقعة الجمل واضحة ولكن لم يظهر بها هجوم الجمال والخيول علي الميدان ومشاهد تكسير الرصيف للرد علي طوب البلطجية ورجال جيش يحمون المتحف من كل جوانبه وبداخله وعلي سطحه.. وانتهي الشريط الساعة الرابعة و74 دقيقة.. وبدأ الشريط الثالث في نفس اليوم من الساعة الرابعة و84 دقيقة وتضمن نفس مشاهد تبادل اطلاق الحجارة وكسر الرخام والطوب والضرب بالعصي والاحتماء بدبابات الجيش وصعود البعض فوقها وأعلام مصر مرفوعة. وأصر محامون علي تقديم مذكرة للمستشار بسيوني فرفض استلامها لأن هيئة المحكمة غير موجودة، فقدموا مذكرة للمحامي العام للنيابة.. وقال المحامون عن أسر الشهداء ان المشاهد خاصة بموقعة الجمل وليس قضية مبارك والعادلي وطلبوا من المحكمة ضم الشرائط الخاصة بأيام القضية وأكدوا طلب التحفظ علي الأشرطة لأنه تم التلاعب بها وعمل مونتاج لها وأضيفت لها بعد ذلك ساعة التوقيت وطلبوا ندب خبير لفحصها.. وحدثت اشتباكات تغطية بين محامين يريدون الانسحاب وآخرون يريدون استكمال المشاهد وتبادلوا الاتهامات. غير صالحة وأكد المدعون بالحق المدني ان الشرائط لا تصلح للعرض وهي ليست في صلب القضية، ومضيعة لوقتهم ووقت المحكمة والشرائط »شاهد ما شافش حاجة« من أحداث القضية.. ثم انسحب عدد كبير من المحامين وتوجهوا لمكتب المحامي العام الأول وهم يقولون هذه مهزلة.. وقال رئيس المحكمة ان »الفلاشة« الموجودة بالقضية خاصة بأوراق القضية والتحقيقات وأكد المحامون ان دورهم ليس في فضها بل للدفاع عن حق الشعب والبلد والمحكمة أكثر حرصاً منا علي هذا الحق، واكدوا وجود تلاعب بالأشرطة، واستكملت المحكمة المشاهد التي تحوي تبادل ضرب الطوب والحجارة ولم تظهر بها الجمال والخيول وطالب المحامون بعرض الشرائط علي المصنفات الفنية كدليل علي التلاعب.. واكد رئيس المحكمة انه يقوم بعرضها عليهم فقط والمخابرات حصلت عليها من المتحف المصري وعليهم تقديم ملاحظاتهم للمحكمة. وكان أول الشريط الثالث يحوي مشاهد لدخول المتحف والمتحف من الداخل عام 69، ثم بدأ عرض الشريط الرابع وبه مشاهد من ابريل 0102 داخل المتحف.. فأكد رئيس المحكمة ان الشرائط كان يتم تسجيلها فوق بعضها. وتضمن الشريط أحداث يوم 2 فبراير من الساعة التاسعة و55 دقيقة مساء تبادل قذف الطوب والحجارة بين البلطجية والمتظاهرين وإلقاء البلطجية قنابل مولوتوف علي المتظاهرين وهي تشتعل، ثم قيام المتظاهرين بردها أما الشريطان الخامس والسادس فكانا يحتويان علي مشاهد للمظاهرات يوم 3 فبراير واستمرار الاشتباكات مع البلطجية. ولم يحضر الرئيس السابق حسني مبارك والمتهمون جلسة أمس، كما لم يحضر دفاعهم.. وحضر عدد كبير من المحامين المدعين بالحق المدني من أسر الشهداء والمصابين.. وشهدت اكاديمية الأمن هدوءا شاملاً أمامها مع الاختفاء الكامل لأسر الشهداء وأنصار مبارك الذين لم يحضروا واستمر غيابهم.