أحمد الحديدي تذكروا هذا الاسم جيدا فهو واحد من مبدعينا وقريبا سيكون له شأن بين كبار مهندسينا فرغم صغر سنه وانه مازال طالبا بكلية الهندسة بالجامعة البريطانية الا ان موهبته اهلته للفوز بجائزة الإبداع في الهندسة المدنية المقدمة من منظمة IEEE جمعية مهندسي الاتصالات والالكترونيات)، وهي منظمة عالمية تهدف للربط بين الدراسات الأكاديمية والتطبيق العملي من أجل تطوير التكنولوجيا الحديثة بما يحقق المزيد من التقدم والرفاهية الإنسانية. احمد استطاع استبدال حديد التسليح في المباني الخرسانية بجريد النخيل المعالج كيميائيا من خلال مشروع علمي شارك فيه مع 4 من زملائه. يقول الحديدي ان جريد النخيل هو بديل اقتصادي وصديق للبيئة وهو متوفر في العالم العربي الذي يمتلك حوالي 100 مليون نخلة، تنتج سنويا 965 ألف طن من الجريد كناتج عن عملية تقليم النخيل، وهو ما يمكن الاستفادة به في المشروع لصالح محدودي الدخل حيث تبلغ تكلفة البناء باستخدام الجريد 25٪ فقط من تكلفة البناء بالحديد المسلح، كما أن درجة تحمل جريد النخيل تقدر بحوالي 85٪ من قوة حديد التسليح. ويؤكد احمد أنه يتمني أن يتحقق حلمه بتنفيذ مدينة سكنية وصناعية متكاملة باستخدام جريد النخيل ليقدم بذلك نموذجا لأسلوب مبتكر للبناء الاقتصادي الذي يراعي المعايير البيئية، مشيرا إلي أن درجة الحرارة داخل المبني المنفذ بهذه التقنية تقل 12 درجة عنها في المباني التقليدية التي يستخدم فيها الحديد المسلح . وقد لاقت فكرة المشروع قبولا واسعا حيث فاز احمد بجائزة خاصة من واحدة من أكبر شركات المقاولات في مصر والعالم العربي ، كما فاز في مبادرة سايف "طلاب في المشروع الحر"، التي تشجع الشباب علي خوض العمل الحر والمشروع الخاص من خلال أفكار إبداعية مبتكرة لطلاب الجامعات، وحصل أيضا علي المركز الأول في المهرجان الأول للعلوم 2011. ولأن مشروع احمد جديد وهو يقارب في فكرة عمارة الفقراء التي ابتدعها المهندس المصري حسن فتحي فهو مدعو لحضور عدد من المؤتمرات والمسابقات الدولية منها مؤتمر الفكر العربي الذي سيقام في لبنان ديسمبر المقبل، ومعرض الصانع الأفريقي في ديسمبر القادم، كذلك يشارك في المسابقة الأفريقية للعلماء والباحثين الشباب التي تنظمها جمعية عصر العلم. وتقديرا من الجامعة البريطانية قرر محمد فريد خميس رئيس مجلس الأمناء تقديم منحة كاملة لمدة عامين لأحمد الحديدي لإنهاء دراسته كما وعده باستكمال دراساته العليا بالخارج كمنحة من مؤسسة خميس لتنمية المجتمع، ايمانا منه بأهمية البحث العلمي المتميز لنهضة مصر ومستقبلها .