في تاريخ الدول يخرج قائد كل فترة من الزمن يظل خالدا في هذا التاريخ..ويكون سبب الخلود قرب هذا القائد من نبض شعبه ودغدغة عواطفهم واعلاء قيمتهم بين الشعوب.. والتاريخ بالطبع لن ينسي غاندي ومهاتير محمد ومحمد علي وجمال عبد الناصر.. ولو تحفظنا علي بعضهم لكن تظل بصماتهم سبب خلودهم وأعتقد أن رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان سينضم لقائمة الحكام الذين يخلدهم التاريخ.. فهو يتمتع بكاريزما القيادة والجرأة علي اتخاذ مواقف وقرارات قوية في وقت كان يلجأ غيره لحسابات السياسة والدبلوماسية أمام تلك القرارات.. بجانب انه يشعر بقيمة بلده ويسعي لإعادة ثقلها تري ذلك في لهجته وحتي طريقة مشيته متقمصا سليم الاول اومسترجعا محمد الفاتح.. قد يري البعض أن اردوغان مخطئا أو متسرعا في بعض مواقفه..لكن الشعوب العربية ومنذ سنوات تري فيه القائد الذي افتقدوه والنخوة التي يتمنونها والشجاعة الغائبة عن حكوماتهم.. أعتقد أن مصر مليئة بالقادة الذين يفوقون اردوغان قوة وجرأة وإحساسا بقيمة بلدهم وقوتها.. لكن وبعد أن اهال النظام السابق التراب علي هؤلاء الرجال محاولا وأدهم أحياء.. هل ستزيل الايام القادمة تراب الماضي لتخرج قائدا يعيد لمصر بسمتها الضائعة ومكانتها المسلوبة ومواقفها الغائبة.. ليصرخ فينا صرخة البعث الجديد " ارفع راسك فوق.. أنت مصري" لا يوجد مصري واحد يؤيد تطبيق اوتشديد الطوارئ. لكن أليس التشديد مطلوبا هذا الأيام حتي تهدأ الامور وتغيب البلطجة ونستعيد الاستقرار ومعه مؤسسات الدولة؟