يعتقد أن أطول مسافة بين نقطتين هو الخط المستقيم، فالصعود الي اعلي يمر بسلالم، والسلالم لابد ان تكون ملتوية! يثق في انه أحيانا يصبح انسانا يتدلي شجرا أخضر في صحراء القسوة، يتنزل بردا في ارض عطشي، ولكن ساعتها يجتث من عاطفته كل مشتقات الرحمة! ويقص جذور النور من التكوين! أصبح يؤمن ان اللون الرمادي هو سيد الألوان، ولذلك يهرب من جلده في جلده، من نفسه الي نفسه، تنتحر أشواقه كلما خنق المساء الشمس اغتال القمر! أصبح مثل التشبيه والاستعارة، يخل بالتوازن، ويعصف بالنظام الثابت للأشياء، ولماذا وكل شيء في عالمنا استعارة، فمن يرحمنا من جرم التوهان في عصر الاستعارة؟ ومن يرجمنا بحجارة من سجيل أو حتي من بلاستيك؟! فلعلنا يوما نتوب، ولعلنا يوما نثوب، ولعلنا يوما نفيق!! مضطر هو لأن يكون رجلا اسفنجيا، والأكثر اضطرارا ان يعيش الفصول الأربعة في ساعة واحدة، في لحظة واحدة،مدمن حياة، زئر حياة! مع انه يتعاطي هذه الحياة بشق الأنفس! سئم الأقنعة مع انه أدمن الزيف المعتق في حناياها وثناياها انتزعها ولحظة انتزاعها كان في الوجه بقايا من براءة هي التي تثقل موازينه ومن خفت موازينه فأمه هاوية ! سلبوا النور منه والهواء، فطلب اللجوء الي التحليق والتحليق صناعته، وطلب اللجوء الي التخليق والتخليق صياغته، فقد خلق الفضاء لكي يحلق!! أجهضوا فيه الكبرياء فما استطاعوا، وعزت عليه الحياة، وهانت وخانت، وجاءت وراحت، ونامت وقامت، وهو في الكهف: يكف ويرف ويعف عند المغنم! ثعبان ايجابي هو ومن السموم الناقعات دواء،في فمه جوهرة مضيئة يلقيها اثناء زحفه ليري طريقه بمن فيه وما فيه، في نفثه شيء ما، علموه كيف يجفو فجفا وصفا وأصلح وعفا، وطغوا فتعلم وتألم وتأمل، وكسر وانكسر، وهزم وانهزم، أذنبوه وذنبوه، وأكلوه يوسف واشربوا دمه فآثر الجب، في الجب حب وآمن وأمان وان لم نجد ما نحب، نحب ما نجد فالمهم ان نحب، وما كل الحب، إثم واسم ورسم ووشم! عذبوه فكان عذبا، اكرهوه فكان حبا، جرحوه فكان فرحا، فرحوه فكان جرحا،اظمأوه فكان نبعا، أطفأوه فكان نورا،حرقوه فكان بردا وسلاما!وسلام قولا من رب رحيم! نفسي الأمارة بالشعر واهتديت لعينيك تلك سألتك : هل تشرعين ستارة قلبك لي ؟ فإن الحب وليَّ ، غرقت وأغرقت ، واستغرقت عمريَ البض، كل عذابات عينيك تلك ، وكل عذوبة روحك تلك، وهأ أنذا أمد رحيق القلم أمد حريق الألم الي مقلتيك الي ما ورائك فمدي رداءك ومري بنارك تباركت النار يا........... !! ثقافة الأسئلة كلما شاهدت حالة امنية سائلة ومائعة، وكلما سمعت عن اغتصاب اموال الناس ونفوسهم وامتعتهم وامانهم وامنهم اتساءل واتذكر بيت الشاعر محمود درويش: عندما تفرغ أكياس الطحين يصبح البدر رغيفاً في عيوني ما رأيكم؟