توعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالقضاء علي »الكيانات الإرهابية» شرقي نهر الفرات في سوريا في إشارة إلي وحدات حماية الشعب الكردية. في كلمة أمام أعضاء حزبه الحاكم (العدالة والتنمية) أكد أردوغان أن القوات التركية ستشن عمليات »أكثر فاعلية» قريبا وأوضح أن القوات بدأت بالفعل التدخل ضد هذه الكيانات خلال الأيام الأخيرة. كما حذر أردوغان من أي محاولة لجعل الأوضاع متوترة في سوريا عقب الاتفاق الروسي التركي لإنشاء منطقة منزوعة السلاح في إدلب قائلا »لن نسمح لمن يريد إغراق إدلب أولا ومن ثم سوريا بالدماء والنيران مجددا عبر تحريض النظام من جهة وإعادة إحياء داعش من جهة أخري». وأعلن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أمس أن تركيا تفعل ما بوسعها للالتزام بالتعهدات الصعبة لإنشاء منطقة منزوعة السلاح في إدلب مؤكدا أن روسيا لا تري أن الاتفاق مهدد بالفشل. وأضاف أن موسكو ستبلغ المسؤولين السوريين بنتيجة قمة انعقدت في اسطنبول بين ألمانيا وفرنسا وتركياوروسيا وتناولت الشأن السوري.. وخلافا لوجهة النظر الروسية اتهمت الحكومة السورية في وقت سابق تركيا بعدم الوفاء بالتزاماتها في اتفاق إدلب. وقال وزير الخارجية السوري وليد المعلم في تصريحات أمس الأول إن تركيا غير راغبة فيما يبدو في تنفيذ الاتفاق. ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن المعلم قوله »لا يزال الإرهابيون متواجدين بأسلحتهم الثقيلة في هذه المنطقة وهذا مؤشر علي عدم رغبة تركيا بتنفيذ التزاماتها وبالتالي ما زالت مدينة إدلب تحت سيطرة الإرهاب المدعوم من تركيا والغرب». وكانت الحكومة السورية قد تعهدت باستعادة »كل شبر» من الأراضي السورية بما في ذلك إدلب. وأمام مجلس الأمن دعا مساعد السكرتير العام للمم المتحدة للقضايا الانسانية مارك لوكوك إلي تمديد قرار مجلس الأمن 2393 حول تقديم المساعدات الإنسانية للسوريين مشيرا إلي الأوضاع الصعبة في مخيم الركبان حيث يعيش أكثر من 50 ألف شخص معظمهم من النساء والأطفال.. وفي دمشق أصدر الرئيس السوري بشار الأسد مرسوما تشريعيا يقضي بمنح عفو عام عن الفارين من الجيش قبل 9 أكتوبر 2018.