نحن جميعا بالتأكيد نتابع ونراقب ما يحدث في الشارع المصري.. بالطبع لا اقصد ما يسمونه الحراك السياسي.. فهذا امر وان كان محور اهتمام الصحف والفضائيات والفيس بوك.. الا ان الشارع المصري الذي اقصده يعني بالنسبة لي.. المواطن المصري البسيط.. الذي لا نخجل أن نسميه »الغلبان«. حكومتنا الرشيدة تركت هذا المواطن يفترش الأرصفة أمام مجلس الشعب ومجلس الشوري ومجلس الوزراء وعدد من الوزارات.. موظف او عامل وزوجته وأولاده ينامون علي الرصيف.. من اجل ماذا.. مجرد بضعة جنيهات أو قيراطين أرض او وظيفة او شقة او اي حق من حقوقه الأخري. الحكومة كلها تري هذا المنظر كل يوم ولا تتحرك.. وتعتبر ان هذه الوقفات او الجلسات او النومات مجرد تعبير عن الرأي.. وهي ترفع شعار المواطن يعبر عن رأيه.. والحكومة تفعل ما تشاء. لقد تعودت كل الحكومات.. علي ان تلقي بكل احمالها علي كتف الرئيس.. هي تخلق المشاكل وتطلب منه الحل.. ولذلك لا يلجأ الناس بعد الله سبحانه وتعالي الا اليه لأنهم يعرفون مدي قربه منهم واحساسه بهم. حتي قضية من اخطر ما نواجهه من قضايا.. مياه النيل التي قد تتأثر حصتنا منها اذا ما وقعت دول حوض النيل الثمانية اتفاقاً منفرداً في 41 مايو الحالي متجاهلين الاعتراضات المصرية والسودانية.. لم يتحرك احد حتي الآن.. واتمني ان نتحرك قبل ان تقع الفأس في الرأس. نحن نقدر كل ما يحمله الرئيس من هموم.. ونعرف مدي حرصه علي شعبه.. ولكن هناك من لا يهتم بذلك.. وهي امور لا تخفي علي الرئيس واسماء لا تخفي عليه ايضاً. من هنا.. ونحن نقول للرئيس كل سنة وانت طيب.. وحمداً لله علي السلامة.. ونتمني لك الصحة والعافية فإننا نرجو ان تختفي الأيام القادمة ظاهرة العائلات النائمة في شوارع قلب القاهرة.. وهي أبسط هدية لشعب يحبك.. يحبك بجد ليس نفاقاً أو رياء.. شعب يعتبرك أباً قبل أن تكون قائداً وزعيماً ورئيساً. كل التحية والتقدير للرئيس الذي اختاره المصريون.. وأحبوه.. وينتظرون منه أن يخلصهم مما فعلته بهم حكومتهم. [email protected]