مع قرب حلول فصل الشتاء والأمطار الغزيرة يبدأ أهل البادية في صحراء مصر الغربية في جني محصول الزيتون الذي تشتهر بزراعته مدن ومراكز المحافظة خاصة بواحة سيوة والمنطقة الواقعة بين قرية فوكة شرقا وحتي مدينة السلوم غربا، ويعتبر موسم الأمطار الغزيرة وعمر الشجرة أحد أهم الأسباب التي تعد بموسم إنتاج مثمر من عملية استخراج عصير الزيتون وزيادة الكميات المنتجة من زيت الزيتون حيث تؤدي قلة المطر إلي صلابة ثمرة الزيتون وتقل إنتاجها من الزيت. ويوضح لنا المهندس إسلام محمد السيد مسئول وحدة التصنيع الزراعي بمركز التنمية المستدامة التابع لمركز بحوث الصحراء، أن وحدة التصنيع بالمركز بدأت منذ أيام موسم عصير الزيتون من مزارعي الصحراء، حيث يتم استقبال المزارعين بإنتاجهم من الزيتون ليتم وزنه واستخراج الزيت مقابل 50 قرشا للكيلو تيسيرا لأهل البادية الذين يعتمدون علي زراعة الزيتون. وعن مراحل إنتاج عصير الزيتون يشير إلي أنها تبدأ بمرحلة غسيل الزيتون في الهواية الخاصة به لنزع المخلفات وأوراق شجرة الزيتون ثم يتم فرمه الثمر عن طريق آلة المجرشة، ليصبح كالعجينة ثم تتم مرحلة التقليب علي حسب نسبة الزيت في الزيتون ليدخل المرحلة النهائية والأخيرة وهي مرحلة الطرد المركزي وهي أهم مرحلة في إنتاج زيت الزيتون، ويلفت الدكتور محمد إبراهيم قشلانة المتخصص في زراعة النباتات الطبية والعطرية إلي أن نوع زيت الزيتون المستخرج من الزيتون الشملالي والذي تتميز بإنتاجه محافظة مطروح، بدأت زراعته في ستينيات القرن الماضي، وينتج أجود أنواع العصير، ويصل إنتاج الطن منه إلي ما يقرب من 250 كيلو جراما، وتليه أنواع البيكوال والكاروتينا والكاروناكي، ويتراوح إنتاج الطن ما بين 110 و150 كيلو من عصير الزيتون مشيرا إلي أن سعر الكيلو يتراوح ما بين 11 و13 جنيها. ويقوم مركز التنمية المستدامة بتنظيم دورات تدريبية لعدد من الفنيين لصيانة وتشغيل معاصر الزيتون الآلية بالمركز بمدينة مرسي مطروح وواحة سيوة، وذلك لصيانة معاصر الزيتون والتي تهدف لزيادة وتحسين جودة زيت الزيتون، وإنتاج زيت زيتون يمكن تصديره للخارج، من خلال عملية التعبئة الجيدة بمواصفات عالمية، إضافة إلي الوصول إلي أفضل طرق لتنظيف وصيانة المعدات، بالطرق الصحيحة وتنظيف المعدات بشكل يومي، وتتم من خلالها صيانة كافة أجزاء معاصر الزيتون بعد كل موسم حصاد لثمار الزيتون لإنتاج وتحسين جودة زيت الزيتون.