أفلت الأهلي من المفاجأة الاماراتية ونجح في تحقيق تعادل صعب مع ضيفه الوصل بهدفين لكل فريق في مباراة الذهاب لدور ال 16 لبطولة الأندية العربية والتي أقيمت أمس بستاد برج العرب.. أحرز أحمد فتحي هدف التقدم للأهلي في الدقيقة 44 ورد الوصل بتسجيل هدفين عن طريق كايو وليما في الدقيقتين 84 و87 قبل أن ينجح مروان محسن في خطف هدف التعادل في الدقيقة الخامسة من الوقت المحتسب بدلا من الضائع.. ويلتقي الفريقان في مباراة العودة بالامارات يوم 22 نوفمبر. عاني الأهلي كثيرا في مباراة الأمس بعدما لجأ مديره الفني كارتيرون لإراحة عدد من لاعبيه الأساسيين مثل وليد سليمان ووليد أزارو قبل مواجهة الترجي يوم الجمعة القادمة في نهائي دوري أبطال أفريقيا، واعتقد المدير الفني الفرنسي أن المباراة ستكون سهلة وفي متناول أيدي فريقه إلا أن الضيوف فاجأوا المارد الأحمر بعرض هجومي شيق علي مدار الشوطين. والحقيقة أن فريق الوصل استحق الفوز عن جدارة بعدما تميز لاعبوه في الشق الهجومي علي الرغم من بعض الأخطاء الدفاعية التي وقع فيها لاعبوه. الأهلي افتقد تماما للترابط بين خطوطه وندرت أو اختفت فاعليته الهجومية تماما في بعض الفترات بجانب الأخطاء الدفاعية الكارثية التي وقع فيه لاعبوه.. وتميز لاعبو الوصل خصوصا البرازيليين فينسوس دي ليما وكايو كانديو اللذين صالا وجالا في دفاعات الأهلي ونجحا في تسجيل الهدفين وأهدرا عدة فرص أخري كانت كفيلة بتغيير النتيجة تماما. بدأت أحداث المباراة بضغط هجومي للأهلي بغية إحراز هدف مبكر ومع الدقيقة السادسة انطلق صلاح محسن في اتجاه المرمي ولكن عبد الله خميس مدافع الوصل اضطر لعرقلته ليحصل الأهلي علي ضربة حرة علي حدود منطقة الجزاء من الناحية اليمني نفذها أيمن أشرف وأبعدها دفاع الوصل لركنية. وفي الدقيقة 11 انطلق ميدو جابر من الجهة اليسري ولعب كرة عرضية لم يتعامل معها مروان محسن بالشكل الأمثل، لترتد سريعة وتصل إلي اللاعب البرازيلي ليما الذي مر بسهولة من أحمد علاء قبل أن يمررها لزميله كايو الذي انفرد بالشناوي ولكن أنقذها حارس الأهلي في الوقت المناسب. انحصر اللعب في وسط الملعب بسبب التسرع الذي عاب لاعبي الأهلي في إنهاء الهجمات وتدريجيا بدأ الفريق الإماراتي في اكتساب الثقة ومشاركة الأهلي في الهجوم حيث نجح حميد عبد الله في استخلاص الكرة في الجهة اليمني ولعب كرة عرضية جميلة في اتجاه ليما الذي سدد مباشرة ولكن خارج الملعب بقليل. وتوالت الهجمات الصفراء علي المرمي الأحمر وتضاعفت الخطورة بعدما لعب خميس إسماعيل كرة بينية داخل منطقة الجزاء خلف الدفاع في اتجاه ليما لولا تدخل محمد شريف الذي أنقذ الموقف وأبعد الكرة إلي ركنية. افتقد الأهلي للتجانس في وسط الملعب وافتقد للترابط بين خطوطه الهجومية كما ظهرت بعض الأخطاء الدفاعية التي كادت تتسبب في اهتزاز شباكه عدة مرات ومن بينها نجاح لاعب الوصل ليما في الانفراد بالمرمي بعد تلقيه كرة بينية خلف الدفاع واضطر أحمد علاء لعرقلته علي حدود منطقة المرمي وسط احتجاج لاعبي الوصل ومطالبتهم بركلة جزاء إلا أن حكم المباراة أشار باحتسابها ضربة حرة مباشرة من خارج منطقة الجزاء. وبعد غياب 20 دقيقة كاملة عن منطقة المرمي شن الأهلي هجمة منظمة بدأت من عمرو السولية إلي أيمن أشرف في الجبهة اليسري الذي انطلق إلي حدود منطقة الجزاء ولعب كرة عرضية أرضية حولها محمد شريف ضعيفة في متناول الحارس. ورد الوصل بتسديدة قوية عن طريق ليما من ضربة حرة تصدي لها علي حدود منطقة الجزاء وتصدي لها الشناوي ببراعة وحولها إلي ركنية. أجري الأهلي تغييرا اضطراريا بإشراك الحارس شريف إكرامي بدلا من الشناوي الذي شكا من إصابة في الفخذ، ومع الدقيقة 44 تصدي أحمد فتحي ضربة حرة مباشرة من الجهة اليسري سددها مباشرة خدعت الدفاع الاماراتي وحارس المرمي وسكنت الشباك محرزا الهدف الأول للأهلي. مع بداية الشوط الثاني حاول الأهلي اصلاح الأخطاء التي وقع فيها خلال الشوط الأول وبدا الفريق أكثر نشاطا وتركيزا في التمرير وفي الدقيقة 51 استثمر صلاح محسن خطأ لدفاع الوصل واستحوذ علي الكرة وتقدم لينفرد بالمرمي ولكنه تسرع في التسديد لتنتهي خارج الملعب. وفي الدقيقة 56 أنقذ أحمد علاء مرماه من هدف بتسديدة من خارج المنطقة لترتد إلي علي سالمين الذي حاول خداع الحارس شريف إكرامي بالتسديد المفاجئ في اتجاه المرمي ولكن أمسكها حارس الأهلي بثبات. بعدها بثلاث دقائق تصدي لاعبو الوصل لضربة حرة خارج المنطقة أبعدها إكرامي بقبضة يده لتسقط علي حدود منطقة الجزاء لسالم العزيزي الذي سدد قوية أبعدها أحمد علاء علي خط المرمي ليستمر التقدم للأهلي. واصل فابيو ليما تألقه وانفرد بالمرمي بعد خطأ مشترك من أحمد علاء وأحمد فتحي ليسدد اللاعب البرازيلي الكرة بجوار القائم الأيسر مباشرة. وكان طبيعيا أن تسفر أخطاء الأهلي الدفاعية عن هدفين متتاليين للفريق الاماراتي قبل أن ينجح مروان محسن في تعديل النتيجة بصعوبة في الدقيقة الأخيرة.