ربنا لا يقطع لجوزيه عادته.. فالرجل كعادته يحرص دائما علي تقديم بعض فصوله البايخة مع الصحفيين المصريين خاصة قبل وبعد الاحداث الكبيرة والمهمة التي يكون الاهتمام الاعلامي والجماهيري بها كبيرا وواسعا مثل مباراة الامس التي جمعت الاهلي مع الوداد المغربي والتي أقيمت علي ملعب محمد الخامس بالدارالبيضاء في الجولة الخامسة بالمجموعة الثانية لدور الثمانية بدوري الابطال الافريقي لكرة القدم.. فقبل المباراة بيوم - أي أول أمس - كان من المقرر أن يؤدي الاهلي مرانه الرئيسي والاخير علي ملعب المباراة ومثل هذا المران دائما ما يكون هو الاهم عند الاعلام نظرا لما يجئ فيه من معلومات يتلهف علي معرفتها الجمهور المحب لناديه مثل التشكيل المتوقع وحالة اللاعبين والاجواء المحيطة بهم وغير ذلك من المعلومات، ولذا فقد حرص كل الاعلاميين المرافقين لبعثة الاهلي بالمغرب علي السؤال منذ رحلة السفر من القاهرة إلي الدارالبيضاء عما إذا كان مستر مانويل سيسمح للاعلام بحضور هذا المران أم لا وهو وإن كان سؤالا إستباقيا ليس وقته إلا أن الخوف من مقالب مستر مانويل هو الذي دفعنا لتكرار السؤال وذلك حتي نتمكن من معالجة رسائلنا اليومية لصحفنا بطريقة مناسبة نفيد بها الجمهور المتلهف علي معرفة أخبار اللحظات الاخيرة، وكانت الاجابة تأتينا في كل مرة بأنه لن يكون هناك أي مانع من حضور هذا المران، بل وزيادة مني في الحرص علي التأكد ذهبت إلي الزميل جمال جبر بوصفه المسئول الاعلامي لبعثة الاهلي قبل ساعتين تقريبا من الموعد المحدد للمران وهو السابعة والنصف مساء بتوقيت المغرب - التاسعة والنصف مساء بتوقيت القاهرة - لأسأله مرة ثانية وثالثة وعاشرة عما إذا كان مستر مانويل سيسمح للبعثة الاعلامية المرافقة بحضور هذا المران أم لا، فأكد لي أنه ليس هناك أية موانع أبدا، لكن ومع ذلك رجوته أن يتصل بجوزيه ليعيد عليه السؤال مرة أخري فوعدني جبر بذلك وأبلغني أنه سيتصل بي لو جد أي جديد، ولأنه لم يتصل فقد عرفت ضمنيا أنه ليس هناك تعديل وأنه سيسمح لنا بحضور المران، وعليه تجمع الزملاء كلهم في بهو فندق البعثة إنتظارا لتوجه الفريق إلي الملعب وأيضا لترتيب كيفية الذهاب والعودة من وإلي الملعب.. وبعد عدة دقائق من الانتظار إستقل فيها اللاعبون وأعضاء الجهاز الفني والاداري الاتوبيس الخاص بهم جاء المقلب المنتظر أو المتوقع من جوزيه بإصدار فرمان بمنع حضور أي من أفراد البعثة الاعلامية المران بما في ذلك قناة النادي الاهلي نفسها.. وهنا غضب جميع الزملاء وأبدوا تذمرا وضيقا شديدا من هذا التصرف الذي وصف بأنه غير مهذب ومهين للاعلام المصري كله وليس للمرافقين فقط خاصة الزملاء المصورين الذين حملوا كاميراتهم وأدواتهم من القاهرة إلي الدارالبيضاء لتصوير تدريبات الفريق ومباراته، بل أن سفرهم كلف مؤسساتهم مبالغ ضخمة من أجل إنجاز هذه المهمة ثم يفاجأون بواحد مثل جوزيه ينسف لهم كل هذا.. وهنا توقعت أن أري دورا للكابتن محمود الخطيب رئيس بعثة الاهلي - لا سمح الله - لإثناء جوزيه عن قراره والسماح للبعثة الاعلامية بحضور المران ولا حتي بالسماح للمصورين فقط بالدخول وإنما لامتصاص غضب الاعلاميين ومحاولة تهدئتهم، لكن الكابتن بيبو والذي ينشغل دائما بالشياكة والاناقة والبرستيج وإبهار الناس بكنز مهاراته الكروية، خرج من الفندق وراء أتوبيس الفريق دون أن يسأل - ولو للمجاملة - هو فيه أيه ؟!! وأنا إذ كنت أري أن ما يفعله جوزيه هو حق أصيل له ولا أحد مهما كانت وظيفته أن يطلب منعه من هذا الحق، إلا أن الذي اخذه عليه وعلي مسئولي النادي الاهلي من قبله هو مفاجأة الناس بقرارات مثل هذا القرار، فإذا كان جوزيه لا يعلم حجم الاعباء المالية التي تتكبدها المؤسسات الاعلامية التي توفد مندوبيها لتغطية الاحداث الخارجية فالمؤكد أن مسئولي النادي يعلمون ويعون ذلك جيدا بل أن رئيس النادي الكابتن حسن حمدي يعمل في واحدة من هذه المؤسسات وهي الاهرام، ولذا فأري أنهم مطالبون بإبلاغ الاعلاميين الذين يرافقوف الفريق في رحلاته الخارجية بأمور مثل هذه قبل السفر لتقرر المؤسسات الصحفية ما إذا كانت توافق علي إيفاد مندوب لها أم لا، وكان من الممكن إعفاء إدارة الاهلي من مسئولية كتلك لو أن الكابتن جوزيه كان يسير علي " سيستم " واحد في عمله بحظر حضور كل التدريبات علي الاعلاميين، إنما الحاصل هو أنه - أي جوزيه - مالوش " سيستم " ثابت فهو يسير حسب " الموود " لو أن " موده " حلو وعالي يسمح للاعلام والجمهور أيضا، ولو أن " مووده " مش تمام فهو يمنع الاعلام والجمهور وربما الجهاز المعاون !! والغريب هنا - أو قل المضحك - هو أن جوزيه الذي إتخذ قرارا مثل هذا بدعوي الحفاظ علي سرية الإستعداد من الجواسيس الاعلاميين المرافقين للبعثة، كان مرانه هذا ينقل ويبث علي الهواء من الملعب عبر إحدي قنوات التليفزيون المغربي التي كانت قد سبقت الأهلي إلي الملعب وقامت بدس كاميراتها ببعض الاماكن غير المرئية بالملعب وحصلت علي تفاصيل حصرية لم تحصل عليها أي قناة أخري حتي قناة الاهلي نفسها.. الرجاء والترجي يشعلان الاجواء : وبعيدا عن جوزيه ومقالبه مع الاعلام، فقد جاءت الساعات السابقة لمباراة الامس هادئة جدا ليس في الفندق الذي تقيم به البعثة فقط، وإنما في الشارع المغربي أيضا، فأمس كان الاحد وهو أحد يومي العطلة الاسبوعية بالبلد، لكن وعلي الرغم من هذا الهدوء إلا أنه بدا وكأنه الهدوء الذي يسبق العاصفة خاصة في ظل إرتفاع نغمة الكلام عن المباراة بالشارع المغربي وهو أمر ساهم فيه وبقوة النتائج التي إنتهت عليها مباراتا أمس الاول وكلاهما تعلق بنتيجتهما جمهور المغرب، الاولي كانت للرجاء المغربي مع القطن الكاميروني في المجموعة الاولي لنفس البطولة وأنتهت بفوز القطن 2 / 1 وهي النتيجة التي أطاحت بالفريق المغربي من البطولة، والثانية كانت بين الترجي التونسي ومولودية الجزائر بالمجموعة الثانية وأنتهت بفوز الترجي 4 / صفر، وجاءت لتزيد من صعوبة وأهمية مباراة اليوم خاصة علي الاهلي.. الاهلي باللون الازرق : هذا وكان قد تقرر ارتداء فريق الأهلي للزي الأزرق فيما يرتدي الوداد زيه الرئيسي أبيض في أحمر.. جاء ذلك عقب نهاية الاجتماع الفني للمباراة الذي حضره عن الأهلي الكابتن سيد عبد الحفيظ مدير الكرة وأحمد سامي إداري البعثة . رئيس الوداد يحل أزمة التذاكر حل وسط توصل اليه مسئولو الاهلي مع مسئولي الوداد لحل أزمة التذاكر التي طلبها الاهلي وعددها 051 تذكرة حيث وافق مسئولو الوداد علي منح الأهلي 05 تذكرة فقط فيما تعهد عبداللاه أكرم رئيس الوداد بادخال أي مشجع أهلاوي يحمل معه ما يثبت ذلك.