علمت »الأخبار« ان المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس العسكري والقائد العام للقوات المسلحة والفريق سامي عنان نائب رئيس المجلس ورئيس اركان حرب القوات المسلحة سوف يمثلان أمام المحكمة للادلاء بشهادتهما في محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك ونجليه ووزير الداخلية الاسبق حبيب العادلي وعدد من مساعديه.. ومن المقرر حضور المشير طنطاوي جلسة الأحد القادم والفريق سامي عنان جلسة الاثنين وقد قررت المحكمة سرية هذه الجلسات وحظر نشرها بأية صورة حفاظا علي الأمن القومي ومصلحة البلاد وتحقيق العدالة. وأكد مصدر قضائي ل »الأخبار« ان استدعاء المشير طنطاوي والفريق عنان لا يخضع لآليات استدعاء الشخصيات العسكرية التي يتضمنها القانون العسكري الذي ينظم استدعاء تلك الشخصيات من خلال اخطار رئيس هيئة القضاء العسكري الذي يحدد بدوره الادلاء بالشهادة إما حضوريا أو من خلال ارسال الشهادة مكتوبة لهيئة المحكمة. واضاف المصدر ان المشير طنطاوي والفريق عنان رغم انهما شخصيتان عسكريتان إلا انهما بحكم تولي المجلس العسكري ادارة شئون البلاد فقد اضيف اليهما صفة سياسية جعلت استدعاءهما لا يخضع لآليات القانون العسكري باعتبارها حالة غير نمطية في استدعاء الشخصيات العسكرية.. واشار المصدر الي ان استدعاء طنطاوي وعنان قد يتم من خلال وزير العدل أو رئيس محكمة الاستئناف أو اخطارهما بأي طريقة اخري بخلاف الاستدعاء الرسمي المكتوب بمذكرة صادرة من هيئة المحكمة وفي هذه الحالة فإن حضورهما وجوبيا.. واذا تعذر الحضور لاي سبب يتم ذلك فقط بتقدير وموافقة رئيس هيئة المحكمة.. ويخضع استدعاؤهما في تلك الحالة للآليات والمعايير التي يتضمنها قانون الاجراءات الجنائية. وأوضح المصدر ان قرار هيئة المحكمة باستدعاء المشير حسين طنطاوي والفريق سامي عنان وعمر سليمان ومنصور عيسوي ومحمود وجدي للشهادة يؤكد اقتناع هيئة المحكمة بأن شهادة هذه الشخصيات من الممكن ان تكون فاصلة وحاسمة في سير الدعوي الجنائية وتساهم بشكل كبير في تحقيق العدالة بصورة كاملة للمحاكمة.