استشعرت الحرج أثناء قيامي بتغطية محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك ونجليه علاء وجمال والعادلي ومساعديه عندما قام دفاع المدعين بالحق المدني بإطلاق الهتافات المضادة ضده وإلقاء زجاجات مياه فارغة داخل القاعة واحراق صورة مبارك أمام نجليه وذلك بعد أن رفع احد محاميه صغار السن ومحاموه صور الرئيس المخلوع في مواجهة المدعين بالحق المدني واسر الشهداء وكرروا عبارة »سيدكم مبارك« وقاموا برفع الصور مما أثار حفيظة هيئة الدفاع عن المدعين بالحق المدني ورددوا هتافات »الشعب يريد إعدام المخلوع.. يا مبارك.. يا مبارك الإعدام في انتظارك.. يا جمال قول لابوك الشعب المصري هيموتوك.. وسادت حالة من الفوضي داخل القاعة«. واعتقد بان تلك الليلة بكي فيها الرئيس المخلوع ونجلاه لما شاهدوه وسمعوه.. وأصبح مؤيدو الرئيس المخلوع الدبة التي قتلت صاحبها من تصرفاتهم غير المسئولة بالاحتكاك باهالي الشهداء وإلقاء الطوب والحجارة والضرب والاشتبكات بالأيدي والأسلحة البيضاء؟! وكانت اسوأ صورة شاهدناها داخل قاعة المحاكمة. ووقف جمال وعلاء منكسرين أمام تلك الهتافات المعادية لوالدهم بينما رقد مبارك لا حول له ولا قوة.