هزتني كثيرا وقائع القصاص التي قام بها أهالي قرية صفط اللبن بالجيزة ضد عدد كبير من البلطجية الذين شكلوا عصابة لسرقة عربات أو مركبات التوك توك وقاموا بترويع الأهالي وسرقة المارة والركاب وأشاعوا الذعر في هذه المنطقة مما تسبب في إنتشار موجة من الغضب العارم بين الأهالي خاصة وأن عصابة البلطجية كانت معروفة لديهم فرداً فرداً لأنهم من سكان المنطقة ولكن حالة الإنفلات الأمني جعلتهم يخرجون علي التقاليد القروية والأخلاقية وتحولوا إلي بلطجية ولذا كان لابد من المواجهة الحاسمة خاصة عندما قام أحد هؤلاء البلطجية بسرقة توك توك أمام أعين الأهالي مستغلاً وجود عصابته تحيط بالمكان وهم يحملون الأسلحة البيضاء مما أثار نخوة الأهالي فقاموا بالتصدي لهم في معركة شرسة أسفرت عن مقتل شقي وقطع يد ثاني وعدة أجزاء من أجساد أربعة آخرين ثم طارد الأهالي البلطجية وقبضوا علي عشرة منهم وهنا يجئ السؤال لماذا قام الأهالي بالقصاص بأنفسهم من البلطجية ولم يلجأوا لرجال الشرطة أو الجيش لتقديمهم للمحاكمة لعقابهم؟ هذا الوضع الغريب يمثل منعطفا خطيرا في الشارع المصري لأن قيام الأهالي بالقصاص من اللصوص أو البلطجية بعيدا عن القانون يفتح الباب واسعاً لإنتشار الجريمة في شوارعنا وبيوتنا وهذا ما يخلق مجتمعا تسوده الفوضي ولا يحكمه القانون وهذا ما نرفضه جميعاً ونتمني ألا يحدث مرة أخري.