سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في أول ندوة للمعارض السوري سمير العيطة في مصر الربيع العربي.. تسونامي شبابي لضرب السلطة الحاكمة
أحذر من المال السياسي وثورة مضادة تقودها دول الخليج وأوروبا
انشغل الكاتب السوري المعارض سمير العيطة -رئيس تحرير النشرة العربية من ليموند ديبلوماتيك ورئيس منتدي الاقتصاديين العرب ورئيس تحرير موقع المفهود- بثلاث عبارات رئيسية في المناقشة التي ادارها د. نبيل عبد الفتاح. أولي هذه العبارات وصفه للربيع العربي ب" تسونامي شبابي أتي ليضرب السلطة الحاكمة" أما العبارة الثانية فهي أنه يجوز ألا ينتهي الربيع العربي بتحالف الممالك المستبدة "الدول الخليجية" مع الغرب للهيمنة علي الجمهوريات العربية في مرحلة التحول. اما العبارة الثالثة فهي عن الحالة السورية التي وصفها بمفترق طرق الثورات العربية مؤكدًا أن الشعب يريد حرية وكرامة والسلطة أصابها الجنون والمعارضة غير عقلانية.. وتطرق العيطة إلي المشكلة الاقتصادية التي وصفها بالتاريخية التي واجهت الشباب الذين قاموا بالثورات فهم من مواليد السبعينيات والثمانينيات في القرن الماضي ولا يجدون فرص عمل بالإضافة إلي انتشار الوعي من خلال الفضائيات الإخبارية والفيس بوك وتويتر وما إلي ذلك. اي ان هناك مجتمعا شبابيا انتقل من الفردانية إلي الحس الجماعي. وتواكب كل هذا مع تأسيس ظاهرة استثنائية لا توجد سوي في العالم العربي فقط وهي سلطة ما فوق الدولة أي ان الرئيس لديه سلطة أقوي من الدستور وقوة أمنية تخدمه وأصبحت العائلة الحاكمة مسيطرة علي الثروات اي أن هناك أموالا لشراء الولاءات. مشيرًا إلي خصوصية الحالة المصرية والتونسية فيما يتعلق بأعمار الرؤساء. وأكد العيطة ان الديمقراطية ليست هدفًا في حد ذاتها مثلما تروج أمريكا لأن الديمقراطية وحدها يمكن ان تؤدي لفوضي من وجهة نظره ولكنه يري ان البحث عن كيفية استقرار النظام الديمقراطي وتقليص دور الدولة وحماية الأقليات من خلال وضع دستور يحمي الجميع ويكون ذلك من خلال مناقشات مجتمعية لابد من حدوثها. وحذر العيطة من المال السياسي الذي يمكن ان يؤثر علي الحياة السياسية مستشهدًا بتدخل دول الخليج وتمويلها لبعض التيارات في مصر. وعبر عن اعتقاده بان مخاطر الثورة المضادة التي تقاد من الخليج وفرنسا وانجلترا أكبر من فرص اكتمال الثورة في مصر. وأوضح العيطة ان لا وجود لجماعات مسلحة في الثورة السورية إلا في منطقتين فقط في سوريا كما لم يتواجدوا من البداية بل ظهروا في الشهر الثالث من الثورة. كما نفي علاقة حزب الله او إيران بقمع التظاهرات السورية رغم ان خسارة النظام السوري خسارة كبيرة لإيران إلا ان هذا لا يعني مشاركتهم في المعارك معتبرا ما تردد مجرد تهييج إعلامي كبير. وكان ذلك في معرض إجابته عن سؤال د. نادرالفرجاني حول مدي صحة المعلومات التي تتردد عن وجود جماعات إسلامية جهادية في الثورة السورية ومدي صحة ما تردد حول مشاركة حزب الله في قمع الثورة السورية.