تهز مدينة جنيف السويسرية حاليا شائعات قوية عن محاولة اسرة الرئيس المصري السابق حسني مبارك التخلص من واحد من افخم القصور التي تطل علي بحيرة جنيف وعرضه للبيع عبر بيت المزادات الشهير كريستي وذلك في محاولة للهرب من حملة المتابعة القانونية لاموال هذه الاسرة ومحاولة حصر ممتلكاتهم الحقيقية لاستردادها واعادتها الي اصحابها الحقيقيين وهم افراد الشعب المصري. القصر يحمل اسما يبدو غريبا وهو ال "مصر" بآل التعريف وتظهر في واجهة ملاكه، شركة سويسرية رفضت الافصاح عن اي تفاصيل بخصوصه علي الاطلاق اكثر مما هو معلن عنه في عرض البيع. ويعود تاريخ هذا القصر الذي يشبه القلعة الحصينة من خارجه بأحجاره الكبيرة والبرج الذي في واجهته وتغطيه افرع اللبلاب الي القرن التاسع عشر عندما اشتري رجل الاعمال الاسكتلندي تشارلز فلودز هذا القصر من مالكه الاصلي وكان عائدا للتو من مصر التي احبها كثيرا وكون من اعماله فيها ثروة طائلة ولهذا اطلق علي هذه القلعة او هذا القصر اسم ال مصر وكلف مهندسين شهيرين في تلك الحقبة وهما بوريت وسيملر بأن يكون نصف القصر علي الطراز الشرقي والنصف الاخر علي الطراز القوطي وذلك في الفترة من 1883 الي 1884. وظل القصر يتنقل من مالك الي مالك محتفظا باسمه الاصلي ال مصر حتي وصل الي مالكه الاخير مجهول الاسم والذي حرص بشدة علي ابقاء اسمه سرا. واهتم المالك خلال الخمس سنوات الاخيرة بتجديد المبني بالكامل، بدءا من الاعمدة الي الاسقف حيث تم تجديد كل شئ بعناية شديدة وأوليت اهمية خاصة للتفاصيل للحفاظ علي طابعه وقت تشييده الذي ينتمي الي الفترة الاليزابيثية في بريطانيا العظمي والتي كانت تتمتع بأناقة طاغية في طابعها المعماري. وقد صنعت الثريات (النجف) الخاصة بهذا القصر بناء علي طلب مخصوص في مورانو اضافة الي استيراد الرخام والتماثيل المرمر والنوافير التي تزين الحديقة خارج القصر من اجود مصانع الرخام في فينيسيا للحفاظ علي الشكل الموروث للقصر الذي يعد فعلا واحدا من اجمل قصور سويسرا. ويتكون القصر من ست غرف للنوم وسبعة حمامات اضافة الي حديقة كبيرة تطل علي بحيرة جنيف الرائعة ويقع في منطقة سكنية هادئة ومعزولة اقرب الي الطابع الريفي منها الي المدينة. ورفضت الشركة البائعة للقصر الاعلان عن سعره لكنها قالت انها ستتفاوض مع المشتري الجاد الذي يقدر قيمة هذه التحفة المعمارية.