عبد الله جهامة : نطالب المجلس العسكرى بالاهتمام بالمجاهدىن كان للمجاهدين دور حيوي ومواقف بطولية سجلتها الأجهزة المعنية في الدولة بعد ان جعلوا سيناء كتابا مفتوحا أمام القوات المسلحة في حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر، لدرجة ان احد قادة إسرائيل وصفهم بالأقمار البشرية .. ولان المرحلة الحالية لا تقل أهمية عن مرحلة الحرب .. لذا فانه يقع علي الشباب آمالا عريضة كي يقتفوا آثار آبائهم وأجدادهم للذود عن بلدهم مصر في مواجهة أي عناصر تسعي إلي تحقيق أهداف خارجية علي ارض سيناء. و»الاخبار« تلتقي الحاج عبد الله جهامة رئيس جمعية مجاهدي سيناء لتتعرف علي الجمعية ومشاكل أعضائها والدروس المطلوب ان يعيها الشباب كي يكونوا أكثر وعيا بما يدور حولهم في ظل المتغيرات التي تمر بها البلاد حاليا. في البداية كم عدد أعضاء الجمعية؟ تضم جمعية المجاهدين 757 مجاهدا من جميع المحافظات وكانت من قبل تسمي منظمة سيناء العربية التي انشأها الراحل جمال عبد الناصر وتحت إشراف المرحوم اللواء عادل فواد0 ولا يسمح بالانضمام للجمعية إلا لمن قام بدور بطولي في حرب الاستنزاف وحر ب 73 وان يكون حاصلا علي نوط الامتياز من الطبقة الأولي. علي من يطلق لقب مجاهد؟ يطلق اسم المجاهد باعتباره مكلفا في منطقة ما وعمل ما وهناك من لم يتم تسجيله ضمن قائمة المجاهدين لمن لم ينفذ الدور المطلوب منه وهم أعداد معروفة لدي الأجهزة الأمنية وكانت تقوم بعمل وطني خلال فترة معينة وجميعهم حصلوا علي نوط الامتياز سواء من السادات أو مبارك وقد بدأ عمل الأجهزة التنفيذية في البر الغربي ولم يكن هناك سوي عدد من أبناء سيناء يقيمون في جهة الشرق ..حيث تم تشكيل خلايا منهم جعلت سيناء كتابا مفتوحا لقواتنا المسلحة في مواجهتها مع العدو الإسرائيلي. الي أي مدي تهتم الدولة بالمجاهدين؟ عاني المجاهدون كثيرا في الفترات السابقة حيث ان راتبهم كان 13 جنيها ولكن لم يتم الاهتمام بالمجاهدين إلا مع وصول اللواء مراد موافي عندما كان محافظا لشمال سيناء بصرف مبلغ 005 جنيه من المالية و002 جنيه من وزارة التضامن الاجتماعي قبل الثورة بشهرين 0رغم أن هناك موافقة من مجلس الشعب منذ عام 1990 علي صرف مبلغ 005 جنيه وتخصيص 10 أفدنة لكل مجاهد، مشيرا إلي ان اهتمام الدولة بالمجاهدين يرفع من معدلات الانتماء والولاء لدي الأبناء من اجل الوطن مصر. هل تم عرض مطالب المجاهدين علي النظام السابق؟ قبل الثورة لم نترك مسئولا إلا وتم مناشدته للحصول علي مكاسب لان هذا المبلغ لا يكفي فالمجاهد في أمس الحاجة للمساعدة وقال ان المجاهدين طلبوا عمل مظاهرة لرفع المرتبات كما حدث بالنسبة لباقي المطالب الفئوية.. لكن تم تهدئة الامر وتقدمنا للدكتور شرف في عيون موسي بمذكرة ووعد برفع مخصصات المجاهدين. كيف يمكن تأهيل الشباب لمرحلة التضحية كما هو الحال بالنسبة لآبائهم؟ الاباء عندما قاموا بمواقفهم كانت بهدف خدمة الوطن ولم يريدوا من ورائها شيئا .. لكن تقدير الدولة لهم سيدفع الابناء الي تكرار مواقف ابائهم التي كانت تمثل مواقف العزة والكرامة من اجل الوطن مصر، ولذا لابد وان يتم تخصيص عشرة أفدنة لأسرة كل مجاهد وان يتم رفع مرتب المجاهد 2000 جنيه وتخصيص مساحة علي مسار ترعة السلام وان تتم توفير الرعاية الطبية وتوفير تأشيرات حج تكفي اسر المجاهدين .. نأمل أن يقوم المجلس الاعلي للقوات المسلحة وعلي رأسه المشير محمد حسين طنطاوي برعاية المجاهدين وأسرهم والاهتمام بأبنائهم مراعاة لما قدمه الآباء 0مشيرا الي ان اللواء السيد عبد الوهاب مبروك المحافظ نجح في توفير 10 تأشيرات حج هذا العام للمجاهدين. ما حقيقة الأحكام الغيابية المدنية ضد أبناء سيناء؟ قال الأحكام الغيابية عملت فجوة بين أبناء سيناء والشرطة والآن الفجوة بدأت تضيق بعد ان بدأت الأجهزة في تحديد جلسات لإعادة إجراءات المحاكمة حيث بلغت نحو 10 آلاف حكم غيابي وتم إسقاط نحو 5 آلاف منها بالتنسيق مع مساعد وزير الداخلية للأمن العام السابق.. و النيابة أقرت بأنه لا وجه لإقامة الدعوي لهذه القضايا .. ونظرا لان المطلوب سداد 180 جنيها فقط وتسقط القضية كان المواطن يفاجأ بوجود حكم غيابي عليه حيث بدأت عملية تلفيق القضايا منذ عام 0002 ويجب ان يحاكم الضابط الذي قام بتلفيق هذه القضايا للمواطنين في سيناء، وبعد تفجيرات طابا امتلأت السجون بأبناء سيناء كيف تري عودة الأمن إلي سيناء من جديد؟ لابد من دراسة أحوال المدنيين الموجودين في السجون وإعادة دراستها والإفراج الفوري عنهم وهكذا الحال بالنسبة للأحكام الغيابية ولا نقول لمن أخطأ أخرجوه .. القوات المسلحة قادرة علي إصدار عفو كامل عن أبناء سيناء وان تتم إعادة نظام الحراسات النظامية قبل 1967 م والمطلوب كذلك الاستمرار لقوات لمسلحة لفترات فيما بعد الانتخابات الرئاسية حتي لا تحدث انتكاسة. ماذا عن التنمية في سيناء؟ لا توجد تنمية حقيقية علي ارض سيناء والسكة الحديد تم نهبها أمام أعين الأجهزة التنفيذية. لمصلحة من تترك منطقة وسط سيناء حتي الآن؟ وقد تم تركيز التنمية علي عمق 30 كيلو من قناة السويس وكان الخطر قادما من الغرب.. لكن الخطر القادم علي مصر من الشرق ونحن أبناء سيناء ثقتنا كبيرة في القوات المسلحة ونحن في خندق واحد ونأمل ان يكون هناك تنمية حقيقة في سيناء والاشد من هذا مطلوب أولا الأمن ثم التنمية وبدون الأمن لا توجد تنمية . ما هي عوائق التنمية في سيناء؟ فكر الدولة يمثل عائقا أمام التنمية وهنا لابد من الاهتمام الجيد من اجل تنمية سيناء وعمل التنمية الحقيقة في الأماكن التي يوجد بها خلل يجب ان يتم دراسة عادات وتقاليد أبناء سيناء، القيادات كانت تقوم بنقل الضباط الذين يتعاملون بالحسني مع المواطنين .. كان هناك ظلم كبير ولابد من المصالحة ولذا فان المواطنين لا يأمنون في التعامل إلا للقوات المسلحة0 تقييمك للحزب الوطني؟ إنه حزب ديكتاتور ولم يعطي الفرصة للمعارضة .. وقال أنني قمت بترشيح نفسي ضد مرشح الحزب وحصلت علي معظم الأصوات وهنا تم إضافتي ضمن قائمة الانتخابات. سبق ان تم فصلي مرتين من الحزب الوطني وذلك لانني كنت أتحدث بقوة فيما يتعلق بمشاكل المواطنين. وأرغمت النظام السابق علي تغيير مسار ترعة السلام رغم ان الدراسات العلمية تؤكد خطأ المسار .