سليم عواد اخو المجاهد: أخفينا »شوشه «100 يوم من الصهاينة ونطالبه برد الجميل الان سليم مضعان عواد اسم لمواطن سيناوي من قبيلة العليقات عاش ومات العام قبل الماضي عن عمر يناهز الثمانين عاما ..دون ان يعلم السواد الاعظم من المصريين شيئا عن هذا البطل الذي كان رئيسا لمنظمة مجاهدي سيناء منذ نكسة يونيو 1967 مرورا بحرب الاستنزاف وحتي نصر اكتوبر 1973 ..وقدم الكثير والكثير من المساعدات والتضحيات للمخابرات المصرية والقوات المسلحة من اجل تحرير ارض الفيروز.. "الاخبار" التقت بعدد من ابناء سيناء الذين شاركوا في الاحتجاجات التي اندلعت امام مستشفي شرم الشيخ الدولي مقر احتجاز الرئيس السابق محمد حسني مبارك يوم الجمعة الماضيه وبحثا عن الاسباب الكاملة وراء المرارة التي يتحدثون بها عن معاناتهم مع النظام السابق التقينا معهم صباح امس الاثنين وكانت المفاجأة اننا نتحدث مع اسرة واحد من اهم الجنود المجهولين من مجاهدي سيناء الذين تدين لهم مصر بأسرها بجانب كبير من الفضل في استعادة حقوق وكرامة هذا الوطن. اهم دور لسليم مضعان عواد كما كشفه لنا اخوه الاصغر فرج مطعان انه كان يمثل نقطة الاتصال بين القوات المسلحة وبدو سيناء .. وكان مكلفا بشكل رسمي من قبل جهاز المخابرات بسحب القوات المصرية المنتشرة في جنوبسيناء الي خط القناة بعد نكسة 67 باعتباره كان واحدا من اكثر العارفين بدروب وصحاري سيناء .. مضيفا ان المجاهد سليمان كغيره من شرفاء سيناء دفعوا ثمنا فادحا اثناء الاحتلال الاسرائيلي بسبب ماقدموه لمصر .. حيث كان الصهاينة يعتقلون ويعذبون الشباب والكبار بابشع طرق التعذيب والابتزاز بعد ان فشلت محاولاتهم لترغيبنا في التعاون معهم من خلال عرض كافة سبل الحمايه والرعاية والتنمية علينا .. وعندما كان يستجيب لاغراءات العدو احد من ضعاف النفوس من البدو كانت قبيلته هي من تقوم بتصفيته جسديا بنفسها. وعن تأثير ما قدمه المجاهد سليم علي ارباك القوات الاسرائيلية في فترة الاحتلال يؤكد ابن اخيه صالح مضعان ان اهمية الوصول لعمه لدي جهاز المخابرات الاسرائيلي الموساد في حينها كانت لاتقل اهمية عن وصول الولاياتالمتحدةالامريكية لبن لادن نظرا لخطورة الدور الذي كان يلعبه في تسهيل اختراق القوات المصرية ورجال المخابرات لسيناءالمحتلة.. مشددا ان عمه لم يكن البطل السيناوي الوحيد فهناك نماذج كثيرة منها علي سبيل المثال لا الحصر خضير ابو سعد وعليان عيد سلمي وعيد ابو هاشم وعبد الله ابو سلام والحاج سمحان .. مشيرا الي انه من المفارقات ان محافظ جنوبسيناء الحالي اللواء محمد عبد الفضيل شوشة كان واحدا من الذين مد اليهم بدو سيناء يد العون وهو مازال برتبة ملازم اول اثناء حرب الاستنزاف حيث ظل مختبئا لديهم مايقرب من المائة يوم .. هربا من الدوريات اليهوديه التي كانت تمشط سيناء باكملها بحثا عن الجنود والضباط المصريين .. ولذا نحن نطالب بشهادته الكامله كشاهد عيان علي ماقدمه اهالي سيناء لوطنهم مصر وان يرد الجميل الذي قدمناه له من خلال تحقيق تنميه حقيقية في جنوبسيناء.. ونقول له روحك كانت في يدنا ورفضنا ان نقبض ثمنها من العدو ..وعيب ياسيادة المحافظ ان يعامل من اكرموك في ارضهم كمرتزقه وقطاع طرق .. ونحن لانريد اي شئ سوي ان يتم الحفاظ علي كرامتنا .. فكرامة البدوي ووطنيتهم غير قابلان للمساومه او التنازل.. ومن غير المعقول ان نتسول في مكاتب المحافظه للحصول علي 100 متر ارض دون جدوي وهناك اجانب يحصلون علي ملايين الامتار في ارضنا.. ومن جانبه ابدي محمد مضعان ابن اخو سليمان مطعان عواد استياءه من التجاهل الشديد الذي تعامل به نظام مبارك مع عمه وغيره من مجاهدي سيناء مشيرا الي انه بعد سنوات النضال لم يجد المجاهد سليم امامه حلا سوي العمل كسائق لاعالة اسرته المكونه من زوجه و ثلاثة ابناء ذكور واربع اناث.. مشيرا الي ان التكريم الخاص لعمه من جانب الرئيس الراحل محمد انور السادات بعد الحرب والشهادات الموثقة والمعتمده من جهاز المخابرات ببطولته لم تمنحه امتيازات خاصة.