الأراضي المحتلة - وكالات الأنباء: أزالت قوات أمن الاحتلال الإسرائيلي أمس، عدة بيوت من الصفيح بناها محتجون فلسطينيون قرب قرية الخان الأحمر البدوية في الضفة الغربيةالمحتلة دعما لأهل القرية التي قررت إسرائيل هدمها. وقالت إدارة الاتصال العسكري الإسرائيلية علي تويتر إنه »تمت إزالة خمسة مبان مؤقتة منقولة تم استقدامها وتثبيتها بشكل غير قانوني» في المنطقة. وازالت قوات الاحتلال البيوت التي أقيمت حديثا بدون أن تمس القرية البدوية التي أثار مصيرها احتجاجات فلسطينية وقلقا دوليا. وأثارت خطة إسرائيل لهدم القرية وإعادة توطين سكانها، في موقع يبعد عنها قرابة 12 كيلومترا، انتقادات من الفلسطينيين وبعض البلدان الأوروبية ومنظمات غير حكومية الذين يشيرون إلي تأثير ذلك علي السكان وعلي فرص السلام. ورفضت المحكمة العليا الإسرائيلية الأسبوع الماضي التماسات ضد هدم القرية. وتري فلسطين أن هدم الخان الأحمر يأتي في إطار خطة إسرائيلية لإقامة قوس من المستوطنات سيفصل فعليا القدسالشرقية عن الضفة الغربية، وهي الأراضي التي احتلتها إسرائيل في حرب 1967 ويريدها الفلسطينيون لإقامة دولة مستقلة في المستقبل. ومن جهتها، طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية مكتب المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية بسرعة فتح تحقيق جنائي في الجرائم التي ترتكبها سلطات الاحتلال في الخان الأحمر. كما دعت حركة »فتح»، الشعب الفلسطيني للتصدي لمحاولات سلطات الاحتلال إخلاء وهدم قرية الخان الاحمر، والاعتصام في القرية. وقالت الحركة في بيان إن إجراءات وسياسات سلطات الاحتلال في الخان الاحمر تأتي لاستكمال مشروع ما يعرف بالقدس الكبري، ولضرب وإعاقة حل الدولتين، وحذرت الحركة من التداعيات الخطيرة لهذه الخطوة. وذكرت وكالة الأممالمتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد) أن المواطنين الفلسطينيين عالقون في اقتصاد بلا أفق تنمو فيه البطالة، وبصفة خاصة في قطاع غزة الذي يعاني من توقف التنمية. وقالت »إيزابيل دورانت» نائب الأمين العام لأونكتاد في مؤتمر صحفي في جنيف »يصبح الموقف كل عام أكثر وأكثر صعوبة وغير مقبول»، ووصفت الوضع الاقتصادي بأنه »غير قابل تماما للاستدامة». وفي تطور آخر، أعادت إسرائيل فتح معبر »إيريز» أو »بيت حانون» مع قطاع غزة المغلق منذ أسبوع.